قال الغزالي رحمه الله: "ترويج الزيف من الدراهم في أثناء النقد فهو ظلم، إذ يستضر به المعامل إن لم يعرف، وإن عرف فسيروجه على غيره، فكذلك الثالث والرابع، ولا يزال يتردد في الأيدي ويعمم الضرر ويتسع الفساد ويكون وزر الكل ووباله راجعاً عليه، فإنه هو الذي فتح هذا الباب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سن سنة سي
قال الغزالي رحمه الله: "ترويج الزيف من الدراهم في أثناء النقد فهو ظلم، إذ يستضر به المعامل إن لم يعرف، وإن عرف فسيروجه على غيره، فكذلك الثالث والرابع، ولا يزال يتردد في الأيدي ويعمم الضرر ويتسع الفساد ويكون وزر الكل ووباله راجعاً عليه، فإنه هو الذي فتح هذا الباب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سن سنة سي
مقدمة منهجية:
من النادر أن تجد في خطاب (الإصلاحيين) حديثا عن الغاية التي لأجلها بعثت الرسل (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) (التوحيد)، فلو أردت أن تحصي عدد ورود كلمة "التوحيد" "الإصلاح" "الحرية" "الديمقراطية" لكان نصيب "التوحيد" صفراً، والمفردات الأخرى تجدها بالمئات فهم موحدي
آفـات النفـوس ودسـائسـها لا حصر لها، وما يعتري النفوس البشرية من اعوجاج وتلوُّن واضطراب يتعذر استيعابه، وكما قال أحد الشيوخ لابن القيم: «آفات النفس مثل الحيات والعقارب التي في طريق المسافر؛ فإن أقبل على تفتيش الطريق عنها، والاشتغال بقتلها انقطع، ولم يمكنه السفر قط، وَلْتكن همتك المسير، والإعراض عنها، وع
قبيلة "سبأ" تلك القبيلة العربية المشهورة التي كانت تسكن اليمن، حيث منّ الله تعالى عليها بنعم كثيرة كما بيّن الله ذلك في سورة سبأ - السورة التي سميت باسمها – فقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ
اختار الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم من بين البشر، وفضله على جميع الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام قال تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} [الأحزاب: 40]، و"قرأ الجمهور بكسر التاء، وقر
في مجال الحياة العامة [استعرضنا في الجزء الأول، تلك المعالم، في حيزها الإيماني والأخلاقي، والآن نواصل في مساحة القيادة والقدوة سواء أكان على النطاق الاجتماعي الواسع أو داخل المكون الأسري، وفي كل كانت له صلى الله عليه وسلم الريادة والكمال البشري]
لا يُنْتَظر من الغرب إلا مزيداً من العداء الجلي، أو المكر الخفي لدين الإسلام وأهله، لا سيما مذهب أهل السُّنة والجماعة؛ فقد جاهر ساركوزي فرنسا بأن الحجاب ناشئ عن السلفية، وأما أهل البدع المغلَّظة: كالرافضة وغلاة الصوفية؛ فلا يزالون في كيدٍ دائمٍ، وعداء متلاحق لمذهب السلف الصالح. لكن البلية أن ينساق بعض متسنِّنة هذا العصر إلى نقد السلفية، وتقويم أهل السُّنة عبر قنوات مأبونة،
الفتوى الصادرة من مشكاةِ النبوة هي بالنسبة للعامة نور وهدى، وتَقْطعُ على أهل الشك والنفاق طرق الهوى، تلك فتاوى أُولِي الحجا والنهى، لا يُهَيِّجون بذكرها الورى، ولايَلمزون أهل الشأن والتقى. ألا مخبرٌ للجميع أن صحة الفتوى، لا توزن بالشكل أو المظهر أو الدعوى، فتلك عُمدةُ من قد غوى، ألا في زمن الضياعْ، وقلةِ العلمِ وعدمِ الانصياعْ، هادياً خِرِّيتاً يدل العوام، على مَنْ عليه في