خديجة

خديجة

أهمية الشورى (2/2)

يستشار العاقل اللبيب الفطن الذي يحسن ما استشير فيه, فلا يستشار في الدعوة من لا يحسنها أو من يخذل عنها, بل يستشار الداعية الفطن المعروف بسداد الرأي...

الرحمة والحزم في العلاقات الدولية

التمهيد: العلاقات الدَّوليَّة في الإسلام: إنَّ مصطلح "العلاقات الدَّوْليَّة" ومصطلح "القانون الدَّوْليّ" من المصطلحات الحديثة التي لم يستخدمها العلماء المسلمون. وليس معنى ذلك أن الإسلام لم يَعرف الأحكام القانونية الدولية، بل عرفها وعُني بها، ولكن بعنوان آخر؛ حيث تناول الفقهاء علاقة الدولة الإسلامية بغيرها من الدول الأخرى في أبواب الجهاد، وفيما كتبوه عن السِّيَر والمغازي، وفي

جزء في أحكام صلاة الكسوف

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد فهذه بعض المسائل المهمة في أحكام صلاة الكسوف، سألني بعض الإخوة عنها، فكتبتها لنفسي وإخواني إجابة لطلبهم، ومن ثم طلب بعض الأخوة نشرها، فاستعنت بالله في جمعها وكتابتها على عجل، واخترت أهمها، دون إطالة، وخشية الملل والسآمة، مع إشارة للخلاف يسيرة، وفاءً بالوعد، ورغبة في عدم التأخير، وضيقًا للوقت، وهي امتداد لسلسلة الخلاصات

صوم أيام عشر ذي الحجة. (دراسة حديثية)

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد. فقد ورد في الحث على صيام أيام عشر ذي الحجة بعض الأحاديث، أذكر منها ما تيسر، ثم أعقبها بالجواب عن السؤال الثاني(*)، ومن الله التوفيق والتسديد. أولاً: قال أبو داود 2/815 باب في صوم العشر ح (2437): حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن الحرّ بن الصيّاح، عن هنيدة بن خالد، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان

الضوابط الشرعية للإعلانات التجارية

مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد: لا يكاد الواحد فينا ينظر إلى أي مكان يسير فيه إلا ويجد لوحات لإعلانات مختلفة في أشكالها وأحجامها، تلك الإعلانات أصبحت تشكل نمطاً مهماً في حياة التجار لا غنى لهم عنها في واقعنا المعاصر، والتي أصبحت الآن شركات مختصة في

الفقه العقدي للأقليات الإسلامية

مقدمة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن العلاقة بين أهل الإيمان فقال: (مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) (1)، وهكذا أهل الإيمان تربطهم رابطة الإيمان مهما تباعدت بلدانهم، واختلفت ألوانهم، وتذكيراً بحديث النبي صلى

رخص المريض الشرعية المتعلقة بالصلاة وتطبيقاتها المعاصرة

إن الحمدَ لله نحمدُه ونستعينُه، من يَهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه، أما بعد: فقد كان لسيدِ الورى والحبيبِ المصطفى، صفاتٌ جاس الناسُ خلالَها، وتفيئوا ظلالَها، ومن أعظمها رحمتُه بالناسِ أجمعين، كما قال أرحمُ الراحمين: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107]. وقد

استمرار الوقف وعظيمُ أثره

الوقف الإسلامي مشروع لنهضة الأمة، وعودة عزها وقوتها، ومكانتها، وإحياء سنته ونشرها وترسيخها في الأمة هو استئناف لمسيرة الحضارة الإسلامية المجيدة ودفع للأمة إلى منزلة خير أمة أخرجت للناس قال - تعالى-: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: ١١٠]، فالوقف من خصائص المسلمين، وهو من

التصرف في المبيع قبل قبضه وما يحصل به قبضه

(فصل في التصرف في المبيع قبل قبضه، وما يحصل به قبضه)؛ أي: قبض المبيع مِن عد أو ذرع ونحو ذلك، وحكم الإقالة، وغير ذلك. 1) هل يصح التعاقد على شراء مكيل ونحوه قبل القبض؟ وبِمَ يلزم؟ ومتى يصح تصرُّفه فيه؟ مع الاستدلال من السنة، وما علة النهي؟ ([ومن اشترى مكيلًا ونحوه]، وهو الموزون، والمعدود والمذروع [صح] البيع)، ولو كان قفيزًا من صبرة، أو رطلًا من زبرة حديد ونحوه، ومكيل: أصله مكيول

مفهوم السنن الإلهية في القرآن الكريم وعلاقته بمباحث العقيدة

المقدمة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. وبعد فقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم نورًا وهدًى وتبيانًا لكل شيء؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء: ١٧٤]، وقال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}