من المعلوم بالضرورة عند عامة المسلمين فضلاً عن خاصتهم، أنّ الشريعة الإسلامية ليست محصورة في تنظيم علاقة الإنسان بربه في باب العبادات, بل هي شاملة لكل شأن من شؤون الحياة الخاصة والعامة, وما من تصرف من تصرفات العباد ولا حادثة تقع في أي عصر وأي مصر وأي حال إلا ولله فيها حكم، قال تعالى: (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد... فإن العلم بمقاصد الشريعة واعتبارها عند دراسة الأحكام الواقعة أو المتوقعة في النوازل خيرُ مُعين لإصابة الحق بعد توفيق الله سبحانه.
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، أما بعد؛ فقد روى مسلم في صحيحه عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميرا على جيش أوصاه بتقوى الله، وبمن معه من المسلمين خيرا، ثم قال: (اغزوا بسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ول
واجبات الطواف وسننه الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
اختص الله تعالى هذه الأمة الإسلامية بكثير من المزايا والخصائص التي لم يهبها لأمة سواها، فمنَّ عليها بخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُه
كثيرة هي المصطلحات الشائعة التي قد تكون في أصلها وجوهرها حق في دين الله، إلا أنها تُستخدم من قبل أعداء الإسلام وبعض الجاهلين من أتباعه استخداما يخرجها عن مضمونها المقصود في دين الله، فينقلب المصطلح الذي هو في الأصل من صميم الإسلام وجوهره، إلى سلاح يستخدم للنيل من أصول هذا الدين وثوابته. ولعل من أكثر المصطلحات التي يكثر تدوالها في عصرنا الراهن من هذا القبيل بشكل منقطع النظير،
تنبع أهمية بيان وشرح معنى "الواقعية" في التشريع الإسلامي بشكل صحيح من عدة وجوه أهمها: إظهار الفرق الواضح بين معنى الواقعية في التشريع الإسلامي، والواقعية في المفهوم الغربي، حتى لا يختلط الأمر على بعض الناس عند إطلاق صفة "الواقعية"، بسبب الجهل بخصائص التشريع الإسلامي، وهيمنة وشيوع المعنى الغربي للفظ &qu
كون الحج فرضاً على الأنام، وركناً من الأركان الإسلام، أمر معلوم من الدين بالضرورة، لا ينازع فيه مسلم، ولا يُماري فيه مؤمن..
لئن كان ابن القيّم قد حكى أن في فصل الخريف تكثر الأمراض ويعظم فساد الهواء.. إلا أن هذا الخريف "القاتل" هو ربيع عند آخرين!! فقال - رحمه الله - "فقد جرت عادة الصيادلة ومجهزي الموتى أنهم يستدينون، ويتسلّفون في الربيع والصيف على فصل الخريف، فهو ربيعهم، وهم أشوق شيء إليه، وأفرح بقدومه" الهدي 4/41 وأما في هذه الأيام فإن شهر ربيع القادم قد بات خريفاً معكّراً، وشهراً مقلقًا لدى بعض
دون إطالة ومقدمات، فالجميع يدرك أن الحج موسم وغنيمة، وفرصة وتجارة للدعاة في تبليغ دين الله لجميع الطبقات والمستويات، ولذا كان عليه الصلاة والسلام، والعلماء على مر التاريخ يجدونه فرصة، وموضع استثمار للتعليم والتعلم والدعوة إلى الله، والقصص في هذا كثيرة(1)، فإن من أعظم الحياة وأجملها وأسماها هي حياة التضحية، وال