الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:
منهج أهل السنة في التعامل مع النص(*) اتسم منهج أهل السنة والجماعة بمنهج معتدلٍ في تعاملهم مع النص الشرعي، حيث قام هذا المنهج على عدة أسس، منها على سبيل المثال لا الحصر: المطلب الأول: التسليم لنصوص الوحيين: فمنهج أهل السنة يقوم على التسليم المطلق لنصوص الكتاب والسنة الصحيحة، لا يردون منها شيئاً ولا يعارضونها بشيء، لا بعقل، ولا ذوقٍ، ولا منامٍ، ولا كشفٍ، ولا غير ذلك، يقفون حيث
جاءت شريعة الإسلام بالحثّ على فعل الخير وابتغاء الأجر والثواب من الله - تعالى - مع متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في فعله، قال الله - تعالى -: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:162] وقال - سبحانه -: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَال
نماذج من أوقاف الصحابة رضي الله عنهم* كان الصحابة رضي الله عنهم أسرع الناس إلى الخيرات، تركوا الأوطان والأموال والأهل والخلّان، من أجل هذا الدين، لم يبخلوا بأنفسهم وأموالهم، بل نصروا الدين بالنفس والنفيس.
لم يسلك من يسمون بالعقلانيين مسلك أهل السنة والجماعة تجاه النصوص الشرعية من تعظيمٍ لها، وفهم سليم لمعانيها، وتسليم وانقياد لما دلت عليه، وإنما حكَّموا عقولاً قاصرة فيها، وجعلوها قاضية عليها!
حين نتلمّس ملامح المقاصد الشرعيَّة على مبدأ حفظ الضرورات الخمس التي جاءت بها مقاصد الشريعة، فسنجد ما يسعفنا كثيراً من كتاب الله تعالى، حين نتدبَّره لاستخراج عدد من الآيات المتعلِّقة بها، والتي لم يأت بها أهل العلم اعتباطاً، وإنَّما ذكروا هذه الضرورات الخمس؛ كونهم قد استخرجوها من القرآن الكثير من النصوص التي استنبطت هذه الضرورات بناء على النظر فيها. إنَّ هذه الضرورات الخمس
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده.... أما بعد 1. قال تعالى: "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد". وقد جعل الله تعالى بعض قدرته في أصغر خلقه، وهو الفايروس متناهي الصغر؛ حتى قام معه العالم ولم يقعد، وخسر ذلك العالم بسببه ترليونات كثيرة من الدولارات، وبات مهددا بانهيارات اقتصادية موجعة لو استمر.
أولاً: عناصر قوة: وجود يقظة أكثر في الوعي المجتمعي بالمخاطر والأعداء. توجه ملحوظ نحو رحاب التدين. خنوس الخطاب العلماني، المجابه للتدين. فراغ أكبر، مهيئ لتلقي أسرع، بتفهم أكثر. عقود الدور التوجيهي للأسرة، بصورة أكبر، وبخاصة مع الأبناء. تلاشي الدور التوجيهي للشارع، وكثير من القائمين على شؤون التسطيح والإلهاء. تدفق أعداد جديدة إلى الممارسة الدعوية والتوعية، كالأطباء والتقنيين.
لطائف الله كثيرة. والله من أسماءه اللطيف. {وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}. قال ابن عباس رضي الله عنهما:- حفيٌ بهم. وقال عكرمة رضي الله عنه:- بار ٌبهم. وقال السدي رحمه الله:- رفيق بهم. وقال مقاتل رحمه الله:- لطيف بالبر والفاجر —- ونبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام مر بمراحل ابتلاء عظيمة ورأى لطف الله فيها. مر بفتن وبلايا ومحن متتابعات ومع ذلك يقول: {إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا
تُدرَّس قضايا العقيدة بصفة مستقلة في المناهج التربوية، مما يوشي بانفصال العقيدة (أعمال القلوب) عن مادة (الفقه) أعمال الجوارح الخارجية...