تعظيم الاحتياطي الإستراتيجي من المياه، وطرْق أبواب دبلوماسية عالمية، وتنمية العلاقات مع السودان ودول أفريقيا؛ عبر هذه المحاور الثلاثة تخطو مصر لمواجهة الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي.
كشفت وزارة الخارجية الإثيوبية عن وجود استعداد من أديس أبابا لاستئناف المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة.
أعلنت مصر -اليوم الأحد- رفضها إعلان إثيوبيا، بدء تشغيل سد النهضة بشكل أحادي، معتبرة أن ذلك يعدّ إمعانا من إثيوبيا في خرق التزاماتها بموجب اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015.
صادق البرلمان الإثيوبي اليوم الثلاثاء بالأغلبية على إنهاء حالة الطوارئ المفروضة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بسبب الحرب مع جبهة تيغراي وتهديدها بالزحف نحو العاصمة أديس أبابا.
نفت إثيوبيا اليوم الاثنين اتهام السودان لجيشها بخطف وإعدام سبعة جنود سودانيين ومدني واحد، وقالت إن ميليشيا محلية هي التي فعلت ذلك، فيما تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بـ"رد ملموس على الأرض".
تواصل قوات الجيش الإثيوبي -مسنودة بقوات إقليم أمهرة الخاصة- الزحف نحو مدينة “ولديا”، آخر معاقل مسلحي جبهة تيغراي في الإقليم، فيما نقلت رويترز عن شهود إعادة تيغراي سيطرتها على “لاليبيلا” في أمهرة.
شهدت أفريقيا تنافسا قديما بين القوى الدولية، لأهميتها الجيوستراتيجية. واليوم نشهد جولة أخرى من التنافس في ظل التداعي الجديد على أفريقيا من خلال الحرب في إثيوبيا، أهم الدول المركزية بالقارة السمراء.
أظهرت صور أقمار صناعية عالية الجودة خاصة بشبكة الجزيرة انتهاء تجهيزات بدء توليد الكهرباء من التوربينات المنخفضة لسد النهضة الإثيوبي.
أفاد مراسل الجزيرة بأن معارك متقطعة تدور بين القوات الحكومية ومقاتلي جبهة تحرير تيغراي في إقليم عفر شمال شرقي إثيوبيا وأمهرة المحاذي له. في الأثناء سجل قائد قوات تيغراي أول ظهور له.
دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لوقف عاجل لإطلاق النار في إثيوبيا، في حين حذر مسؤول أممي من تكرار سيناريو كابل بأديس أبابا. وكان الجيش الإثيوبي أكد زوال الخطر عن العاصمة وتقدمه في عمق إقليم أمهرة.