أعتقد أن البيان جاء متحاملا ومتسرعا ولم تكن فيه روية ولا ثمرة دراسة علمية متأنية، وكأنه بصدد تصفية حسابات ربما هي قديمة عند بعض من كانوا وراء صياغته، وقد يكون بنى خلاصاته على بعض ما نشر في وسائل الاعلام بخصوص درس من دروس المنهاج تعرض لهجوم غير منصف، ومتأكد أن البيان لا يعبر عن رأي كثير من أساتذة الفلسفة لو استشيروا بعد اطلاعهم على درس التربية الاسلامية موضع الهجوم، فالأمر لا يتعلق بمفردات منهاج التربية الاسلامية الجديد، وإنما بدرس واحد في كتاب مدرسي من ضمن كتب اجتهدت في تنزيل المنهاج والتأليف فيه، والمقصود بالضبط نصان واردان في درس "الايمان والفلسفة" أحدهما لابن تيمية والآخر لابن الصلاح رحمهما الله تعالى.