الوسم القدس

المصري وائل غالي : كيف نتحدث عن «تنوير» في مجتمع «توفيقي» لا يجرؤ على الاختيار!

القاهرة ـ «القدس العربي»: ما يمر به المجتمع العربي الآن ربما يوحي بإعادة النظر في مشروعات فكرية وتحديثية عربية حاولت الخروج من نفق الجهل المظلم، ومحاولة اللحاق بركب الحضارة. وعلى مدار عقود كلما أصبحنا في وضع أكثر مأساوية، نسرع لنعيش على تذكر الحالات الاستثنائية التي توحي لنا أننا لم نزل على قيد الحياة، بخلاف وضعنا الحقيقي بأننا منذ زمن لم نكن سوى عالة على الحضارة، وآفة استهلاكية لمنجزاتها التقنية، فهل أصبحنا بالفعل خارج مدار التاريخ، أم أنه من البداية ــ حتى في لحظات شِبه تنويرية ــ كنا نفكر خارج هذا المدار، وكأننا كائنات تسبح في فلكها الخاص؟

ما بين «المرأة ورموزها» و«دوائر الصوفية» التي لا تنتهي

القاهرة ــ «القدس العربي»: يُقام حاليا في القاهرة معرض للفنان «حامد سالم» على قاعة «راتب صديق» في أتيليه القاهرة، بعنوان «تعبيرية المرأة وعلاقتها بالرمز». يستعرض في مُجمل لوحاته علاقة المرأة المصرية برموزها الشعبية والمقدسة. من ناحية أخرى يُقام معرض آخر للتصوير الضوئي بمشاركة الفنانين «نشوى علي» و»أحمد بيرو» تحت عنوان «التنورة» في مركز البلد الثقافي في التحرير، وهو لقطات لفن «التنورة» وأصحاب هذا الفن التراثي، والذي وإن كانت بدايته في تركيا، إلا أنه أتخذ أبجديات جديدة من خلال الثقافة الشعبية المصرية. وقد يبدو للوهلة الأولى أنه لا علاقة بين المعرضين، إلا أن التزامن الصدفوي في ميعاديهما، أوحى بطريقة ما بعلاقة خفية ــ غير مقصودة ــ ما بين جسد المرأة والدائرة الأزلية للصوفية، وحركتها في رقصة التنورة، التي تشكل التقاء البداية والنهاية معا في النقطة نفسها. ولا نجد سوى قول الإمام الأكبر الشيخ (ابن عربي) «كل ما لا يؤنث لا يعوّل عليه».

الروائي الاردني هاشم غرايبة: الكتابة تمنحني التوازن الداخلي والعين الناقدة تفضح اللعب وتميز بين الموهبة والصنعة

كان هاشم غرايبة منذ مجموعته القصصية الأولى (هموم صغيرة، رابطة الكتاب الأردنيين 1980م)، يدرك أن الرواية هي ملحمة إنسانية لا تنضب، وهي الشكل الصلد والمتماسك الذي سيدوم في المستقبل، وكان الواقع، وربما الواقع وحده هو الذي سحره وجذبه إليه فدشن مفهوم الواقعية الاجتماعية في الرواية الأردنية، وهكذا نجد أن الغرايبة قد حوّل ذاتية الإنسان إلى واقع في جميع قصصه ورواياته، وأصبحت الطبيعة البشرية في أغلب أعماله رهينة للإلتزام السياسي، ورهينة للإرغام الاقتصادي وللقمع الاجتماعي أيضاً، وهكذا يجد القارئ نفسه مع هاشم غرايبة أمام شخصيات تتحرك مسحوقة بمصيرها، مقتولة بهواها وأخطائها، وهي تحاول جاهدة أن تغير قدرها ومصيرها...

تجارب وثائقية من الأرض المحتلة … لعبة الانتقاد والتباكي

بخلاف الأفلام الروائية التي تتناول الأوضاع الاجتماعية والسياسية في الأرض المحتلة، والتي تجعل منها إطاراً للعمل الدرامي الذي تتحرك فيه شخوص الفيلم، يأتي الفيلم الوثائقي ليحاول كشف جوانب أخرى للحياة المتوترة فوق هذه البقعة من الأرض. وسنقتصر على الأفلام التي قام بها كل من الجانب العربي والإسرائيلي، دون التجارب الكثيرة التي قام بها فنانون أجانب ناقشوا الكثير من جوانب الحياة في الأرض المحتلة. وأول ما نلاحظة على هذه الأعمال .. هو تراوحها بين الانتقاد الحاد للوضع الراهن من جانب فناني إسرائيل، مقابل التباكي والتأسي لذكريات يخشى أصحابها ضياعها، وهو السمة الأكثر لدى الفنان الفلسطيني.

في الذكرى السابعة لغياب الفنان إسماعيل شموط: بائع الحلوى الذي اصبح رسام فلسطين

يعتبر الفنان الراحل إسماعيل شموط أحد أبرز رواد الفن التشكيلي الفلسطيني، وأحد شخصياته الهامة، ويراه البعض مؤسس حركة الفن التشكيلي الفلسطيني بل إن بعض النقاد كانوا يذهبون الى أنه إذا ذكرت فلسطين لا بد ان يذكر معها شموط ومحمود درويش وغسان كنفاني (ثلاثي التشكيل والشعر والرواية).

‘فلسطين… التاريخ المصور’ لطارق سويدان: مرجع مهم لدحض المزاعم الصهيونية

إن نظرة فاحصة على كتاب (فلسطين: التاريخ المصور للدكتور طارق السويدان) تجعلنا ندرك المقصد العظيم والغاية المباركة لهذا الجهد الموسوعي الجليل الذي قام به العالم الجليل د. طارق سويدان، فهو يرى أن جهلاً عظيماً قد أحاط بالناس فيما يتعلق بتاريخ القدس والأقصى وأرض فلسطين المباركة، ولأن قضية الأقصى من أهم قضايا المسلمين الحالية فقد رأى هذا العالم الجليل والداعية الفذ أن من واجبه وواجب العاملين في حقول التوعية المختلفة في العالمين العربي والإسلامي ان يقدموا جميعاً ما يستطيعوا تقديمه لخدمة هذه القضية وأن يبذلوا كل جهد وقدرة لنصرتها ونُصرة الأقصى الأسير.

في الذكرى العاشرة لغياب إحسان عباس: شيخ النقاد والمحققين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين

في الأول من آب عام 2003م توفي في العاصمة الأردنية عمان المبدع الكبير والباحث الموسوعي، والناقد الفذ، والمترجم الخلاّق، والمؤرخ، والمحقق، وسادن التراث الذي لا يُشقُّ له غبار، ابن قرية عين غزال، الراعي الذي اغترب في العالم، إحسان عباس، شيخ النقاد والمحققين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين في مجالي الأدب والتاريخ.

الشاعر الفلسطيني سعد الدين شاهين: الشعراء كالنبلاء الفقراء تحسبهم أغنياء من التعفف!

سعد الدين شاهين شاعر من الأردن رسم لنفسه أسلوباَ مستقلاَ بذاته ميزه عن الآخرين، حتى أصبح الكثيرون يسيرون على هدي شعره واقتراحاته الجمالية... شعره يجيء من إحساس عميق بالغربة والتشظي والخسارة، وهو يمتلك موهبة عالية، وفي شعره غنائية رقراقة متدفقة نابضة بالحنين الجارح وولاء نادر لأصول الشعر العربي ليس في شكل القصيدة فحسب بل في الرؤية التخييلية والقوالب الموسيقية.

في الذكرى الحادية والأربعين لاستشهاد غسان كنفاني: أنجز في حياتة القصيرة ما يجعله مقروءاً في المستقبل

تصادف يوم الاثنين 8 تموز (يوليو) 2013، الذكرى الحادية والأربعين لاغتيال الأديب الفلسطيني المناضل غسان كنفاني، والذي يعتبر أحد أشهر الكتاب والصحافيين العرب في عصرنا، والذي اغتالته المخابرات الإسرائيلية في 8 تموز (يوليو) 1972 بتفجير سيارته أمام منزله في منطقة الحازمية قرب بيروت، واستشهدت معه ابنة شقيقته لميس حسين نجم (17 عاما).