Tag رأي في حياتنا

“كورونا” والسفر: حتى ابتسامات الشوق مخفية!

يأخذك السفر إلى عوالم لم تعد تشبه تفاصيلك.منذ لحظة دخولك أرض المطار تكتشف أن ثمة أمورا جديدة تختبرها للمرة الأولى. حقيبتك الصغيرة التي تلازمك كظلك، ممتلئة بالفحوصات والكمامات والقفازات. المعقمات بجميع أنواعها تحجز مكانها في الحقيبة، فأنت تحتاج إلى قناعة…

مثل حادث سير

… ليس مُهماً كل الذي قلتهُ لكِ، المهم ما سأقوله الآن:أنا لن أعتذر عن نوبة عشق عشتها؛ ربما لم أكن سيد مشيئتي في تلك الساعة.. أنتِ من كان يحكم الكرة الأرضية في تلك اللحظة ويقودها من قَرنيها، وعليك إذاً أن…

الشارقة.. انتصار الأمل على الخوف!

من اختبر تجربة “عشق القراءة” و”حب الكلمة المكتوبة” في معرض الشارقة الدولي للكتاب على مدار السنين الماضية، لا يمكن أن ينكر الخوف من شبح توقف المعرض الذي بات طقسا سنويا يحتل جزءا من الحيز الزماني الذي بتنا ننتظر قدومه سنويا.…

ارمِ هاتفك!

بعد أن تشاهد فيلم “سنودن” سترمي هاتفك على السجّادة. ستنهض نحو حاسوبك المحمول، وتفكر في أن تحطمه تحت حذائك الصلب أو تغرقه في المغسلة. ستحكُّ فروة رأسك حتى تتذكر أيّ جهاز ذكي آخر في بيتك. ستدور حول نفسك مثل فاقد…

في السلطة والمرأة

عمان- الكاتبة من اتباع مدرسة قديمة وفلسفة، مفادها أن السلطة المطلقة مفسدة، وأن الحكم الواعي هو الذي يسمح ويؤسس لنهج تداول السلطة تباعا في كل الأوقات وفي الظروف كافة، بين أطراف العلاقة، وأقصد هنا بالتحديد النساء اللواتي يشكل عددهن اليوم نصف البشرية! ومن المؤكد بأن السلطة كانت قادرة على التأثير وبأشكال مختلفة إيجابية وسلبية، على …

غبار الحذاء العتيق

أول نقص ملأته منذ صرت محدث نعمة، أني اشتريت حذاء لكلّ مناسبة، وحذاء لكل نوع من الملابس، ولون، وهكذا حتى صار لديّ خزانة معلقة لم تعد تستوعب ملكيّتي من الأحذية، فاشتريت رفاً بلاستيكياً امتلأ هو الآخر، فصارت المساحة الأرضية التي خلف الباب تكتظّ بالأحذية اللامعة. حين أدخل إلى البيت، أنسى أحياناً (والنسيان آفتي) أنّي صرتُ …

سُرَّ من رأى

لا علاقة لكرامة الإنسان بالحداثة، وبالتطور العلمي، والذين يروجون لذلك ليسوا خبراء بالسيكولوجيا العربية.فالبدو معروفون بأنهم الأكثر حمية ونزوعا للغضب إن شعروا باستفزاز لكرامتهم، مع أنهم لا يحملون “لاب توب” تحت العباءة، لكنهم يحملون أرواحا برية لم يجر تدجينها!وكذا العمر.. فالكهول الكبار؛ الذين عايشوا زمن الثورات والهبات والانتفاضات، لم تتأثر حياتهم بالبراغماتية المعاصرة، وبسياسة المراوغة، …

هل تعرفين محمد طمليه؟

لا أشبهكِ في شيء. فلا أبدأ نهاري بالقهوة الإيطالية والسيجارة الرفيعة، ولا أضبط مزاجي على صباحات الرحابنة. لستُ أحفظ من اللغة الإنجليزية سوى طلب الماء وقائمة الطعام من النادل. لستُ أعرف من خطوط الموضة إلا تلك التي يمكنها أن تصل السوق الشعبيّ خلف الطريق الترابية. أنا نسخة أولى غير محدّثة، لا يمكن الإضافة عليها أو …

“الضبع” في “الشارع”

مثيرة للحزن والأسف قصة “الضبع” التي شغلت الشارع الأردني لأيام، في ثرثرات الشغل والبيوت والمقاهي ومواقع التواصل، بل حتى في الهجوم الصحفي في بعض المقالات على الرجل الذي لم يحالفه الحظ في تشبيهٍ ما، ارتجله على التلفزيون! هل كان مطلوباً…

شعورٌ صباحيٌّ عارمٌ بالضآلة!

حين ينهدم المعبد كاملاً فوق رؤوس المصلين، لن يضرّ إن وقف غراب صغير أشعث الهيئة، على بقايا نافذة! وحين ينخر “السرطان” الجسد، ويأتي على عافيته، فلن يشكو المريض من “انفلونزا” أرهقته بالعطاس، واستنزفت نضارته الآفلة! ولا يسأل المعالج النفسي امرأة تعرضت للاغتصاب إن كان الجاني قد وضع في جيبها بضع دولارات وهو يجرّها الى الفراش! …