يعصف انقسام قوي بتحالف الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم) الذي تحوّل إلى تيارين أحدهما يناصر العسكريين في السلطة في حين يناوئها الثاني، وذلك يثير تساؤلات عن سيناريوهات حل الأزمة الجديدة.
بدأ أنصار “قوى الحرية والتغيير- مجموعة الميثاق الوطني” اعتصاما أمام القصر الرئاسي بالخرطوم مطالبين بحكومة جديدة، فيما رحبت واشنطن بخريطة الطريق التي عرضها رئيس الوزراء السوداني لإنهاء الأزمة.
ذكر موقع “سودان تريبيون” أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رفض طلبا من رئيس مجلس السيادة ونائبه لحل الحكومة الحالية وتعيين حكومة جديدة بدلا منها، وسط حديث عن تصاعد التوتر بين الفرقاء السودانيين.
ساعة بعد ساعة ينفتح المشهد السوداني على تطورات متصاعدة من شأنها الإلقاء بظلال كثيفة على مجمل الفترة الانتقالية التي تواجه تحديات عصية، في ظل عمليات استقطاب واستقطاب مضاد بين المدنيين والعسكريين.
أكد السودان رفضه واعتراضه على قرار رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي محمد، بمنح إسرائيل “صفة المراقب” بالاتحاد الأفريقي، قبل التشاور مع الدول الأعضاء.
طرح رئيس الوزراء السوداني الجمعة خريطة طريق من 10 محاور للخروج من الأزمة السياسية في البلاد، وذلك جراء تفاقم الخلاف بين المكونين المدني والعسكري في الحكم، ونفى وجود صراع بين العسكريين والمدنيين.
دعا رئيس مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة الشعب السوداني إلى الوقوف مع المجلس لتغيير الحكومة، بينما قدّم عدد من ولاة الولايات في السودان مبادرة لحل أزمة شرقي السودان.
قررت المحكمة العليا السودانية -المختصة بالنظر في قرارات لجنة تفكيك النظام السابق- إعادة 21 وكيلا من وكلاء النيابة العامة إلى العمل، إضافة إلى 15 سفيرا من أصل 32 تقدموا باستئناف ضد قرارات اللجنة.
خلال اليومين الماضيين، تصدر مطلب حل حكومة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك المشهد السياسي في البلاد التي ترزح تحت ضغوط وأزمات اقتصادية وسياسية متوالية.
قالت قناة إسرائيلية رسمية إن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطا على الخرطوم لتوقيع اتفاق رسمي لإقامة علاقات دبلوماسية مع تل أبيب، إلا أن الأحداث الجارية في السودان هي التي تعطل ذلك.