السودان.. توقيع الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك

انطلقت في القصر الجمهوري بالخرطوم مراسم إعلان الاتفاق السياسي بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك.

انطلقت في القصر الجمهوري بالخرطوم مراسم إعلان الاتفاق السياسي بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك.
على وقع هتافات المحتجين وقنابل الغاز المسيل للدموع وموجة رفض شعبي واسع، جرت الأحد مراسم التوقيع على اتفاق سياسي بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء المعاد لمنصبه عبد الله حمدوك.

شهد القصر الرئاسي في الخرطوم توقيع اتفاق يعيد عبد الله حمدوك لرئاسة الوزراء، بينما كانت الطرق المحيطة بالقصر لا تزال ساحة للاحتجاجات على قرارات 25 أكتوبر/تشرين الأول وشعاراتها “لا تفاوض ولا شراكة”.

رحبت الأمم المتحدة وهيئة “إيغاد” للتنمية ودول عربية بتوقيع الاتفاق السياسي بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، بهدف إنهاء الأزمة في البلاد.

نفت الشرطة السودانية إطلاق النار على المحتجين على قرارات قائد الجيش بحل مجلسي السيادة والوزراء، فيما قال تجمع المهنيين إن ثمة تسجيلات توثق “تورط عدد من قوات الشرطة في اغتيال وقنص المتظاهرين السلميين”.

يقول مراقبون إن الاحتقان السياسي وزيادة الضغوط الدولية والداخلية لعودة السلطة المدنية برئاسة حمدوك، أديا للقمع المفرط للمحتجين السلميين من أجل قطع الطريق أمام احتمالات الرجوع إلى ما قبل “25 أكتوبر”.

أعلنت السلطات إغلاق 4 جسور بالخرطوم قبل ساعات من انطلاق مظاهرات حاشدة اليوم للمطالبة بحكم مدني، في حين أكد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان تمسكه بالوثيقة الدستورية، وسط تلويح أميركي بقطع المساعدات.

تصدت قوات الأمن للمظاهرات التي خرجت في الخرطوم، اليوم الأربعاء، تحت شعار “مليونية 17 نوفمبر”، وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل 14 شخصا، في حين دعت واشنطن لاستعادة “الشرعية” في السودان.

نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجود حقائق تثبت اختبار روسيا لأسلحة مضادة للأقمار الاصطناعية، مضيفا أن اتهامات واشنطن لبلاده بخلق مخاطر في الفضاء هي تصريحات “مليئة بالنفاق”.

نشرت مجلة “نيوزويك” الأميركية مقالا ترى كاتبته أن انقلاب السودان محاولة لإعادة البلاد إلى العهد المظلم الذي ثار الشعب ضده وأن مصيره سيكون الفشل.