قال القيادي في حركة التوحيد والإصلاح د. أحمد الريسوني إن "قرار منع تصنيع وبيع النقاب في المغرب قرار أخرق ومتخلف". وفي مقابلة له مع قناة الجزيرة أضاف الريسوني أن القرار "متخلف على ما يدعي المغرب من الحرية والانفتاح ودستور وقانون ودولة القانون".
من محاسن نقاش (منع بيع النقاب) الذي اندلع الإثنين الماضي، أنه حوّل في ظرف قياسي من كان يدعو المغربيات إلى ارتداء الأزياء الحديثة من "دجينز" و"مني جيب".. وغيرها من الألبسة، إلى دعاة ومبشرين بالجلابة المغربية الأصيلة والأنيقة!!!
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد تفاجئ المغاربة في هذه الأيام بقرار خطير من طرف وزارة الداخلية المتمثل في منع بيع النقاب في المحلات التجارية المغربية , وهذا القرار ينافي الشريعة الإسلامية التي أمرت المرأة المسلمة بلباس العفة والحياء
هل كان يدري من شن حملة منع بيع النقاب وخياطته في المغرب أن هذه الخطوة الغريبة عن ديننا وتقاليدنا وأعرافنا والمستفزة لكل مسلم غيور على شرائع دينه، أنها لن تؤثر سلبا فقط على الباعة ومحلات الخياطة اقتصاديا، بل سيكون أثرها الأخطر -بعد استفزاز مشاعر المتمسكين بخطاب الله تعالى لعباده (رجالا ونساء)- على النساء والفتيات اللواتي اخترن لبس النقاب عن طيب خاطر ورغبة واختيارا منهن؟!!
أفادت جريدة "أخبار اليوم" في عدد اليوم الأربعاء أن علماء ورجال دين دعوا وزارة الداخلية إلى الكشف عن الأسباب التي حملتها على منع بيع النقاب في المحلات التجارية.
إذا كان قرار سلطات وزارة الداخلية القاضي بمنع بيع النقاب في الأسواق العمومية، وإلزام التجار بالتخلص من بضائعهم في ظرف زمني لا يتجاوز 48 ساعة، قد خلف استياء عارما لدى عدد من المتتبعين (علماء وسياسيين وحقوقيين ومثقفين وإعلاميين..)، فإن هذا القرار قد طار به فرحا بعض شواذ العلمانيين وطبَّلوا له وزمَّروا، وعقروا مبادئهم ودفاعهم المستميت عن (الحرية الفردية)!! عند باب عتبة هذا النقاش الذي لم يكد يبدأ بعد.
في خطوة غريبة ومستفزة، قام رجال السلطة وأعوانهم بعدد من المدن المغربية بشن حملة على محلات بيع وخياطة "النقاب" و"الخمار"، لإخبارهم بصدور قرار بمنع بيعه وخياطته، وأمهلوا الباعة يومين لبيع بضاعتهم أو التخلص منها.
وفي اتصالات هاتفية لهوية بريس مع عدد من التجار بكل من البيضاء والجديدة وسلا وسيدي قاسم وسطات وتارودانت وطنجة، أكد لنا المتصلون، أن الأمر يتعلق بمنع استيراد و تصنيع وبيع الخمار والنقاب سواء المصنع محليا، أو المستورد من كل من مصر والسعودية واليمن والصين.
بعد تداول أخبار قيام أعوان السلطة والقياد بعدد كبير من المدن المغربية، والتأكد من ذلك بعد زيارة بعض المحلات التي تبيع "النقاب"، تم التداول في "فيسبوك" صورة لنموذج لأحد الإخبارات التي توصل بها بعض الباعة، وهذه صورته:
حسب عدة مصادر فقد قام أعوان وزارة الداخلية بشن حملة واسعة لتبليغ أصحاب محلات بيع "الخمار" و"النقاب" في مدن المغرب، وذلك لأسباب تبقى لحد الآن مجهولة.