الفن بوصفه تحريرا للوحوش
لا تعيش الوُحوش في الفيافي والأدغال وحسبُ، وإنما هي تعيش أيضا في الخيال الآدمي. ذلك أنه لما صعُبَ على الإنسان ترويضُها في معيشه استدعاها إلى خياله، وروضها في فنونه، فرسم بعضها على الكهوف، وحول بعضها الآخر إلى شخصيات في أساطيره ولوحاته وقصصه. فإذا الوَحْشُ، ذاك المخلوق الذي لا يَسْتَأْنِس بالناس ولا هم يستأنسون به، يتحول […]