يشكل الحمل تحدياً للأمهات وخاصة إذا علمت أن حملها هذا لن يكون في طفل واحد بل الحمل بتوأم وتبدأ هذه التحديات من أول معرفة الأم بحملها وطول فترة تربية التوأم، مروراً بمصاعب فترة الولادة والرضاعة، وفي هذا المقال سيتم تناول أول تحديات تواجه الأم وهي التحديات الصحية في فترة الحمل.
التحديات في أول ثلاثة شهور من الحمل بتوأم
يجب على الأم فور معرفتها بحملها في توأم أن تزيد جرعة حمض الفوليك التي تأخذها وذلك لمنع حدوث تشوهات جنينية، كما قد تنصح بأخذ أدوية هرمونية لتثبيت الأجنة في الرحم مثل البروجسترون progesterone، كما يجب متابعة حملها مرات أكتر وذلك لأن فرصة الإجهاض وعدم اكتمال الحمل تكون أكثر، لذلك يجب مراجعة الطبيب باستمرار وخاصة في حالة وجود نزف.
من الطبيعي أن تصاب الأم في فترات حملها الأولى بإعياء صباحي والذي يكون مصحوب بغثيان وقيء وتزداد هذه الحالة في حالة الحمل بتوأم وتصل لذروتها في الأسبوع الـ 12 وحتى الأسبوع الـ 14 من الحمل ويتم تقليل هذا الشعور بتناول وجبات خفيفة وتقليل التعرض للتوتر أو الجوع وتنجنب النوم بعد تناول الطعام مباشرة.
وحيث أن تعرض الأم للأنيميا يكون بمعدل أكبر عند الحمل بتوأم فيجب على الأم تناول جرعة أكبر من الحديد وذلك بالحرص على تناول اللحوم الحمراء والخضروات مع الحرص على عدم تناول الكثير من الطعام، حيث أن ولادة الأم لتوأم أو أكثر لا يعني ضرورة زيادة مقدار الطعام الذي تتناوله، ولكن ضرورة الحرص أكثر على نوعية وصحة الغذاء، بحيث يحتوي على عناصر أكثر مثل الكالسيوم والحديد والفيتامينات والابتعاد أكثر عن الدهون والوجبات غير الصحية.
اقرأ أيضا: نقص هرمون البروجسترون أسبابه وأعراضه وعلاجه
التحديات في ثاني ثلاثة شهور من الحمل بتوأم
في بعض الأحيان قد لا يتحمل عنق الرحم الثقل المنصب عليه وخاصة في حالة الحمل بتوأم مما يجعله غير محكم الإغلاق، مما قد يؤدي للإجهاض، لذلك تنصح الأمهات دائما بالنوم بحيث تكون أرجلهن مرفوعة قليلاً لتخفيف الحمل على عنق الرحم.
بالإضافة إلى أنه يجب الحرص في هذه الفترة على تقليل تناول الطعام الذي يحتوي على أملاح كثيرة، والحرص على شرب المياه بطريقة كافية، وذلك لمنع ارتفاع ضغط الدم حتى لا يحدث تسمم حمل وتصاب الأم والأجنة بمشاكل خطيرة، ويفضل الاستمرار على ذلك حتى نهاية فترة الحمل كاملة مع سرعة استشارة الطبيب في حالة ظهور صداع شديد أو اضطراب في الرؤية.
كما تزداد فرصة إصابة الأم بالناسور الشرجي والإمساك الشديد لذلك تنصح الأمهات بالحرص على تناول الخضروات والفاكهة والعناصر الغنية بالألياف.
التحديات في آخر ثلاثة شهور من الحمل بتوأم
من الطبيعي أن تزيد الأم في الوزن بشكل أكبر من حالة الحمل في طفل واحد، وهو مؤشر جيد لنمو الأجنة لذلك يجب متابعة نمو الأجنة في هذه المرحلة باستمرار، وحساب حركاتهم داخل الرحم ومراقبة مؤشرات الولادة، مثل الألم والانقباضات الشديدة في البطن أو خروج ماء أو دم كمية كبيرة من الرحم.
يفضل الولادة في حالة الحمل بتوأم في وقت أبكر من الحمل العادي، حيث قد يتوقع الولادة في وقت لا يزيد عن الأسبوع الـ 38 أو الـ 39 من الحمل، وعلى حسب وضع الأجنة داخل رحم الأم يتم تحديد ما إذا كانت الأم ستلد طبيعياً أم ستخضع لجراحة قيصرية.
التحديات الصحية بعد الولادة والرضاعة في هذه المرحلة
في كثير من الأحيان وخاصة إذا ولد الأطفال في وقت مبكر بكثير عن الوقت المحدد لولادتهم، أو تأخر أحد الطفلين في النمو عن الآخر، قد يضطر الطبيب لوضع الأطفال في حضانة لحين تحسن صحتهم، مع الحرص على رضاعتهم طبيعيا في أقرب وقت بعد الولادة.
و يبقى الدعم الأسري من الزوج، والجدات بشكل خاص من العوامل الحاسمة في الحفاظ على سلامة الأم النفسية والجسدية، وتجنب تعرضها للإجهاد المفرط أو الإحباط الناتج عن الشعور بعدم القدرة على التعامل مع الكم المفاجئ من المسئوليات المتزايدة المرتبطة برعاية التوأم الوليد.، وفي النهاية لا تنسي أنه يمكنك أن تقومي باستشارة أحد أطبائنا.. من هنا لأي استفسار صحي.
اقرأ أيضاً: