يفقد السيطرة على أعصابه فجأة وتصيبه نوبة الغضب الشديدة المعتادة، فيكسر ويشتم ويُوبِّخ، ليهدأ بعد ذلك وترتخي أعصابه، ويعود حملاً وديعاً؛ فهو شخصٌ مزاجي من الطراز الرفيع، ولا تستطيع التنبؤ بحالته النفسية. يتأرجح الشخص ذو الشخصية الحدية بين أقصى اليمين وأقصى الشمال، ويبقى تائهاً وضائعاً بينهما، دون أن يُتقِن التموضع في الوسط. سنتحدث عن الشخصية الحدية، وأسبابها، وأعراضها، وطرائق التعامل معها.

هل تساعدك وجهة نظرك على تحقيق أهدافك، أم تعيقك عن فعل ذلك؟ وهل تتفاءل عند تعرضك إلى موقف صعب للغاية، أم تتشاءم في أفضل الظروف التي تمر عليك؟

مارك مانسون (مواليد 9 مارس 1984) مؤلف ومدوِّن أمريكي، بدأ مارك أول مدونة له في عام 2009 كقناة تسويقية لأعماله في مجال استشارات المواعدة. في هذه المقالة سنتعرف على مقتطفات من كتابه الجديد بعنوان "كل شيء ميؤوس منه: كتاب عن الأمل".

نحن عندما نشعر بالسوء، نلجأ غالباً إلى الآخرين للحصول على المساعدة والدعم، وعندما يأتي الآخرون إلينا متألمين، فإنَّنا نبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم على الشعور بالتحسن، فعلى ما يبدو، هذا جزء من التجربة البشرية.

لطالما اعتدنا على التعامل مع مشاعرنا السلبية بكثيرٍ من الإنكار أو المقاومة، فإمَّا أن نُسقط حقَّها في الظهور معتبرين أنَّها دخيلة على مكنوناتنا ولا تنتمي إلينا في حال من الأحوال، وإمَّا أن نواجِهها بطريقة عنيفة تقودنا إلى كره ذاتنا والنفور منها، فنختبر مشاعر من الغضب والسخط وعدم الراحة طوال الوقت، تقنية الحرية النفسية للتخلص من المشاعر السلبية؛ مدار حديثنا خلال هذا المقال.