ضمت الحكومة المغربية الجديدة 24 وزيرا منهم 7 نساء، بالإضافة إلى رئيسها عزيز أخنوش الذي حصد حزبه 102 مقعد برلماني، من أصل 395.
وسبق أن أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، الخميس، تعيين أعضاء
الحكومة الجديدة برئاسة رجل الأعمال الأمين العام لحزب “التجمع الوطني
للأحرار”، أخنوش الذي فاز الشهر الماضي بالانتخابات البرلمانية.
وشهد الفريق الحكومي الجديد المحافظة على الوزراء أنفسهم في 5 حقائب سيادية وهم الداخلية
عبد الوافي لفتيت والخارجية ناصر بوريطة، والأوقاف أحمد التوفيق، والأمانة العامة
للحكومة محمد الحجوي، والدفاع الوطني عبد اللطيف الوديي، مقابل الاستعانة بـ16 وزيرا ووزيرة، ممن يتقلدون المنصب الحكومي لأول مرة.
وعين في حكومة أخنوش، وزيرين كانا في حكومة سعد الدين العثماني المنتهية
ولايتها، وأسندت لهما مناصب وزارية جديدة.
ويتعلق الأمر بنادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية في الحكومة
الجديدة، وكانت وزيرة للسياحة في الحكومة السابقة.
وأيضا، المستقل محسن جازولي، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار
والالتقائية وتقييم السياسات العمومية في الحكومة الجديدة، الذي كان مكلفا
بالاستثمار في أفريقيا بالحكومة المنتهية ولايتها.
ويضم تحالف الأغلبية الحكومية، بالإضافة إلى حزب أخنوش، كل من حزبي
“الأصالة والمعاصرة”، و”الاستقلال”.
ونال “التجمع الوطني للأحرار”، نصيب الأسد باعتباره الحزب
الفائز في الانتخابات، حيث أُسندت له ست حقائب وزارية، بالإضافة إلى منصب رئيس
الحكومة.
وآلت لحزب رئيس الحكومة وزارات؛ الاقتصاد والمالية، الصحة، والفلاحة
والصيد البحري، والوزارة المكلفة بالميزانية.
فضلا عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية، والوزير المكلف بالعلاقات
مع البرلمان، وهو نفسه الناطق باسم الحكومة.
وأسندت إلى “الأصالة والمعاصرة”، سبعة مقاعد وزارية، هي
العدل، والتعمير والإسكان، والشباب والثقافة والاتصال، والتعليم العالي والبحث
العلمي، والإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى.
بالإضافة إلى وزارتي الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والانتقال
الرقمي وإصلاح الإدارة.
وآلت لحزب “الاستقلال”، أربعة مقاعد وزارية، هي وزارات؛ التجهيز والماء، والصناعة والتجارة، والنقل واللوجيستيك، والتضامن والإدماج
الاجتماعي والأسرة.
وأسندت إلى الوزراء المستقلين سبعة مناصب وزارية.
وللمرة الأولى في تاريخ المملكة، يتولى رئيس حكومة منصب عمدة مدينة في آن معا؛ إذ انتخب عزيز أخنوش في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي عمدة لمدينة أغادير الواقعة وسط البلاد، ليصبح أول من يجمع بين صفتي رئاسة الحكومة وعمدة مدينة.
ولم يقتصر الأمر فقط على رئيس الحكومة، بل ضمت الحكومة الجديدة وزيرتين
انتخبتا بدورهما عمدتين لكل من مدينة الدار البيضاء ومدينة مراكش.
وعينت نبيلة الرميلي، وزيرة الصحة والحماية الاجتماعية، وهي عمدة
الدار البيضاء.
وكُلّفت فاطمة الزهراء المنصوري، بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير
والإسكان وسياسة المدينة، وهي عمدة مراكش.
كما عين عمدة مدينة تارودانت، عبد اللطيف وهبي، وزيرا للعدل، وهو
الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”.
وأسندت لزعماء أحزاب الائتلاف الحكومي الثلاثة، مناصب وزارية.
بالإضافة إلى تعيين أخنوش، رئيسا للحكومة، ووهبي وزيرا للعدل، نال
منصب وزير التجهيز والماء في الحكومة الجديدة، نزار بركة، وهو الأمين العام لحزب
“الاستقلال”.
وفي 10 أيلول/سبتمبر، كلّف الملك محمد السادس أخنوش، الذي تولى وزارة الفلاحة والصيد
البحري منذ 2007، بتشكيل الحكومة غداة تصدّر حزبه الانتخابات البرلمانية في الثامن من ذات الشهر.
ولد أخنوش في مدينة “تافراوت” وسط المغرب عام 1961، وهو
رجل أعمال متزوج وله ثلاثة أطفال، وينتمي إلى منطقة سوس، التي تعرف بكونها مصدرا لأبرز
تجار البلاد.