فرنسيون غاضبون من “ماكرون” بسبب تغريده بالعربية.. والكنبوري: لهذا السبب لا نريد منه أن يخاطب العرب بالعربية

فرنسيون غاضبون من “ماكرون” بسبب تغريده بالعربية.. والكنبوري: لهذا السبب لا نريد منه أن يخاطب العرب بالعربية

هوية بريس – عابد عبد المنعم

بعد تغريده على تويتر بالعربية تضامنا مع لبنان، تلقى الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون مجموعة من الانتقادات اللاذعة، وجهها له مواطنون فرنسيون، لأنه وفق قوله “في فرنسا نتحدث بالفرنسية فقط”.

وتعليقا على هذا الحدث كتب الدكتور إدريس الكنبوري بأننا “ونلاحظ في التعليقات ردود فعل بعض المواطنين الفرنسيين الذين يرفضون استخدام العربية وأحدهم يقول إن رئيس فرنسا عليه أن يتحدث الفرنسية.

أؤيد أصحاب التعليقات ولا أريد أن يتحدث رئيس فرنسا العربية. رئيس فرنسا من واجبه احترام الدستور واحترام اللغة القومية للبلاد. لبنان مستعمرة فرنسية سابقة والفرنسية فيها شائعة وهي عضو فاعل في منظمة الفرانكوفونية وغالبية الشعب تعرف الفرنسية فلا داعي إلى العربية. ومقارنة مع الفرنسيين فإن جل اللبنانين يعرفون لغة أجنبية واحدة على الأقل، بينما جل الفرنسيين يعرفون لغة واحدة على الأكثر”.

لكن، وفق المحلل السياسي المغربي، فللصورة وجها آخر، فـ”مبادرة ماكرون مهمة لأنها تعني أن فرنسا التي كانت في الموجة الاستعمارية الكلاسيكية تسعى إلى نشر الفرنسية أصبحت واعية بكراهية مستعمراتها السابقة للغتها، ولكي تتقرب أكثر تستعمل لغة هذه الشعوب، أحفاد السابقين.

المسألة الثانية أن العربية لم تعد لغة منعزلة كما يدعي بعض الهراطقة، بل هي اليوم لغة عالمية بدليل أن الدول العظمى تلجأ إليها اليوم ضاربة عرض الحائط أفكار المستشرقين الذين تعلموا في مدارسها والذين تعلم منهم دعاة الانعزال. الغريب أن جل حملة لواء هذه الدعوة في المغرب العربي هم من دعاة الأمازيغية، مما يثير الحسرة على غياب العقل، إذ كيف تكون العربية التي يتحدثها نحو 400 مليون وفيها تراث هائل ضخم عرمرم لغة متخلفة، بينما تكون لهجة متجولة لغة متقدمة؟ فإن كان هناك من دليل على أن اللغة سياسة فلا دليل غير هذا”.

وختم الكنبوري تعليقه على الموضوع في صفحته بالفيسبوك بقوله “لا نريد أن يخاطب ماكرون العرب بالعربية حتى لا يخاطب المسؤولون العرب شعوبهم بالفرنسية. فنحن مثل الغراب الذي أراد تقليد الحمامة فضيع مشيته ومشيتها، فنخاف أن يقلدوا ماكرون فيخاطبوا قومهم بالفرنسية ويخاطبوا الفرنسيين بالعربية، مثل ماكرون”.

Source: howiyapress.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *