قصة سيدنا عيسى ، معجزات الله في خلقه كانت عديدة. فقديماً حدثت الكثير والتي دلت على قدرة الله التي تسع كل شئ. وخاصةً في قصص ميلاد الأنبياء، فلم يخلق الله سبحانه وتعالى البشر إلا من زوجين فيما عدا سيدنا آدم وامرأته حواء، وسيدنا عيسى الذي ولد بدون أب، فقط من امه مريم. تتحدث موسوعة اليوم عن قصة سيدنا عيسى عليه السلام مفصلة لترى كم العبر والمواعظ بداخلها وأنه نبي حق بعث لرسالة محددة كغيره من الأنبياء وهي نشر تعاليم الله في الكون والإيمان به.
قصة سيدنا عيسى مختصرة جداً
مولد سيدنا عيسى
كانت سيدتنا مريم عليها السلام تجلس في المحراب لتجد سيدنا جبريل تخفى في هيئة رجل ودخل عليها، وطمأنها وأعلمها بأنه لم يمسسها بسوء، وبشرها بأنها ستلد غلاماً وسيكون واحداً من أنبياء الله تعالى (قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21) . وبدأت أشهر الحمل تمر سريعاً إلى أن ولدت سيدنا عيسى عليه السلام. وكانت المعجزة الثانية في حياته أنه تكلم وهو صغيراً في المهد. وقال الله تعالى في كتابه الكريم (فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا).
وأخذته وذهبت به إلى قومها، ولكن أنكروها واتهموها بالبغاء بسبب علمهم بأنها لم تكن متزوجة، فلم تدافع عن نفسها وصمدت وظلت ممتنعة عن الكلام فقط شاورت على الصبي فقال (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا).
حياة سيدنا عيسى أثناء النبوة
بسبب كثرة معجزاته في الحياة بدأ الناس يلتفوا من حوله ويناصروه، واتخذوه إلهاً لهم. حيث وجدوا وهو يحي الموتى ويبرأ الأكمة والأبرص ولكن لا يعلموا بأن كل هذا هو بإذن الله سبحانه. ولكن أنزل الله في كتباه الكريم يقول (مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ). وبالتالي وضح فيها حقيقة سيدنا عيسى بأنه كسائر البشر هو وأمه، وهو رسولاً ينشر كلمات الله وتعاليمه وأوامره. وأن ما يملك من معجزات هي فقط من عند الله كما ميز غيره من الأنبياء بها.
معجزات سيدنا عيسى بعد النبوة
كان الله سبحانه وتعالى قادر على أن يُنزل المعجزة للنبي على حسب اهتمام قبيلته، فكان أهل سيدنا عيسى مولعين بالطب والدواء. وانتشر في تلك الفترة تطور ملحوظ. ولكن كانت معجزة النبي المرسل تفوق كافة تفكيرهم. فأهمها هي:
- كان قادر على أن يشفي الأكمة والأبرص.
- عمل على تشكيل الطير من الطيب، ونفخ في الروح ليصير طيراً حقيقياً بإذن الله.
- إحياء الموتى بعد مماتهم.
- استطاع أن يخبر الناس بما في بيوتهم.
صعود سيدنا عيسى إلى السماء
من المعروف أن الكتاب الذي نزل به سيدنا عيسى هو الإنجيل، ولكن مع مرور الزمان قد تم تحريفه كثيراً. وكان يدعو قومه كثيراً بالإيمان بالله وبكتابه الكريم ولكنهم أبوا ماعدا الحواريون الذين اتبعوه، ثم حاول اليهود بعد فترة قتله، ولكن الله عز وجل رفعه إليه ووضع مكانه شخص شبه لهم بأنه عيسى عليه السلام فقاموا بقتله وصلبه. ولكن ظهرت الحقيقة كاملة في كتاب الله العزيز حين قال في سورة النساء (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا).
كانت تلك هي قصة نبي الله عيسى عليه السلام، وسنوافيكم بسلسلة مقالات عن قصص الأنبياء، فتابعونا في موسوعة