النموذج الأمثل للإدارة الاستراتيجية

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”0901cc80e08113a9261b0663-text/javascript”] [wpcc-script type=”0901cc80e08113a9261b0663-text/javascript”]

إن أي إدارة استراتيجية لمؤسسة أو منظمة أو كيان ما، لابد وأن تخضع لمعايير وضوابط معينة تحدد خطوات ومراحل تطور تلك الإدارة فيما يسمى بنموذج الإدارة الاستراتيجية، والحقيقة أنه توجد العديد من الأمثلة والنماذج الإدارية منها ما يصلح ومنها ما لا يصلح، لكن النموذج الاستراتيجي في الإدارة غالبا ما ينحصر في نمط واحد مثالي ويكون تلخيصه في الاثنتي عشرة خطوة التالية :

1- الخطوة الأولى للإدارة الاستراتيجية تتمثل غالبا في تحديد رؤية المنظمة وأهدافها، بالإضافة لتقييم الوضع الحالي من مختلف الاتجاهات والوقوف على كل تفاصيل واحتياجات ومتطلبات الشركة وأبنائها وعملائها.

2- الخطوة الثانية تأتي حيث نقوم بدراسة وضع المؤسسة جيدا من الخارج؛ للوقوف على العقبات والعراقيل والتهديدات التي قد تعوق سير المؤسسة وتمنعها من تحقيق أهدافها، وكذلك التعرف على الإيجابيات الخارجية

3- إجراء بحوث داخلية للقطاعات والإدارات والأقسام المختلف للتعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف ومن ثم العمل على الاستفادة منها أو معالجتها بقدر الإمكان.

4- تحديد رسالة الشركة تأتي في الخطوة الرابعة، بحيث تلجأ إدارة المؤسسة لتوضيح سياستها وكيفية عملها ورسالتها للجمهور والعملاء وكذلك للشركات والمصالح والكيانات المنافسة.

5- بعد وضع رسالة الشركة وتحديد سياساتها نبدأ بعمل تقويم وتحليل للإستراتيجية للوقوف على مدى جودتها وصلاحيتها، والعمل على وضع بدائل وخطط فرعية بديلة لمواجهة أي ظرف طارئ.

6- بعد إتمام كل ما سبق لم يعد يتبقى شيئا على تحديد الأهداف الأساسية والرئيسية التي قامت الشركة من أجلها، وكذلك العمل على توضيح الأهداف والغايات الفرعية التي تتكامل مع بعضها البعض لتنتج في النهاية الهدف النهائي المرجو تحقيقه.

7- نبدأ فيما بعد بوضع العديد من الإستراتيجيات والخطط البديلة التي تساهم في تطوير الخطة الأساسية وتدفع القائمين عليها نحو تحقيق الهدف سريعا.

8- في الخطوة الثامنة لابد من الاهتمام بما يسمى بالأهداف التشغيلية، وهي أهداف مرحلية يتم الاعتماد عليها لتيسير وتشغيل فريق العمل واستكمال الأهداف الثانوية واحدا تلو الآخر إلى أن نصل في النهاية لتحقيق الأهداف الرئيسية.

9- وضع السياسات وأطر العمل داخل المؤسسة شيء لابد منه لتحديد كيفية العمل والتعامل مع العملاء والكيانات الأخرى.

10- بعد وضع السياسات لابد من التعرف على الميزانيات والموارد المخصصة للشركة، والبدء في تصنيفها وتوزيعها بشكل عادل.

11- من المعلوم أن هنالك العديد من المبادئ والمواصفات الحاكمة لسير العمل داخل الشركة وخارجها، وفي تلك الخطة نبدأ في تطبيق تلك المبادئ بما يتفق مع الإستراتيجيات الراهنة .

12- الخطوة الأخيرة تتمثل في قياس الأداء وتقييم سير العمل سلبا أو إيجابا، وما يترتب عليه من اتخاذ إجراءات وخطوات تدعيمية للإيجابيات، أو خطوات معالجة السلبيات.

ما سبق عرضه من مراحل النموذج أو العملية المثلى للإدارة الإستراتيجية يجب أو ينصح التمسك به واتباعه حرفيا مع تغيير بيانات وتفاصيل كل شركة وفق ماهيتها، والأكيد بعد ذلك أنه سيحقق نجاحات مبهرة، فهذا النموذح يسمح لأية منظمة بأن تتعرف جيدا على بنود وجوانب القوة والضعف فيها من أجل تحقيق أقصى استفادة من الفرص الخارجية المتاحة وأيضا تقليل أثر التهديدات الخارجية إلى أقل درجة ممكنة.

وأيضا ما تتميز به تلك الخطة أنها تساعد المؤسسة على تطوير إستراتيجيات هجومية أو دفاعية حسب الوضع الحالي لها، وكل تلك المميزات ستتحقق لا محالة بشرط الاستمرارية في تطبيق الخطة؛ فعملية إدارة الإستراتيجية تعتبر عملية ديناميكية ومستمرة ولا تحتمل المعوقات والعراقيل.

ويجدر التنبيه هنا على أن أي تغيير يحدث في أحد خطوات ومراحل النموذج الرئيسي للإدارة الاستراتيجية سيترتب عليه بالضرورة تغييرا في كل أو بعض النموذج، ولذلك يجب مراقبة ومتابعة سير الخطة بشكل دوري، كما يجب إعادة النظر في تحليل كل من مكونات البيئة الداخلية والبيئة الخارجية للمنظمة من وقت لآخر.

Source: almrsal.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *