يُمثل المخاض ذروة مرحلة الحمل الانساني والتي تُلحق بخروج مولود رضيع من رحم امه وتُقسم هذه المرحلة الى ثلاثة مراحل فرعية أولها توسّع عنق الرحم , هبوط وولادة الجنين وأخيراً ولادة المشيمة . نظراً للوضع الانتصابي للكائن البشري وامتلاكه لحجم الرأس الأكبر مُقارنة بحجم الحوض تتكيّف كلاً من الأجنة البشرية والأحواض الانثوية للحظة الولادة كما يتسبب هذا الوضع في دفع محتويات المنطقة البطنية نحو قاع الحوض الذي يُمثل تركيباً مُعقداً لا يدعم فقط المنطقة السابقة وانما يسمح بمرور ثلاثة قنوات كالاحليل , المهبل والمُستقيم . اما عن خروج رأس وكتفيّ الجنين فيحتاج الى تسلسل مُحدد من المُناورات لعبورهما خلال الحلقة العظمية للحوض .

 المخاض الكاذب :

مع بلوغ الموعد المُستحق للولادة تبدأ الحامل بالشعور بالانقباضات الرحميّة الغير مُنتظمة والتي تُشبه تلك التي تشعر بها بعض النساء بعد مرور الاسبوع السادس من الحمل ولكنها تزداد تناغماً وتقارباً من بعضها اضافة الى كونها مؤلمة مما يدفع الحامل الى الاعتقاد بدخولها مرحلة المخاض.

لا تؤثر الانقباضات السابقة في توسّع عنق الرحم كما لا تأخذ نمطاُ أكثر قوة و اقتراباً من بعضها البعض كما في المخاض الحقيقي , وعلى الرغم من ذلك لا تخوض جميع النساء في تجربة المخاض الكاذب . تجد بعض النساء في المخاض الكاذب عائقاً نظراً لتأثيره على نوم الحامل ويزيد من قلقها وحيرتها حول الوقت الذي ستبدأ به علامات المخاض الحقيقي .

> تتعدد الطرق التي تُمكن المرأة من التمييز بين المخاض الكاذب والحقيقي وخاصة بعد بلوغ حملها الاسبوع 37 ومنها :

  • تتميّز الانقباضات المُتعلقة بالمخاض الكاذب بكونها غير متوقعة , حيث تحدث في فترات زمنية غير مُنتظمة وتختلف في مدتها وشدتها . على الرغم من عدم انتظام الانقباضات المُرافقة للمخاض الحقيقي أيضاً في البداية الا أنها تنتظم فيما بعد وتحدث في فترات زمنية قصيرة تزداد شدتها وتدوم لمدة أطول .
  • يتركز الألم الناتج عن الانقباضات المرافقة للمخاض الكاذب في المنطقة المركزيّة لأسفل البطن , اما في المخاض الفعلي يبدأ الاحساس بالألم أسفل الظهر ويلتف حول منطقة البطن .
  • يسكن الألم الناتج عن المخاض الكاذب بشكل تلقائي أو بمجرد التوقف عن النشاط الذي كانت تُمارسه الحامل او أن تُغيّر من وضعيتها كما تزول اعراضه بأخذ حمام مائي ساخن وشرب كميّات كافية من السوائل , اما في المخاض الحقيقي فيستمر الألم وتزداد شدته مع مرور الوقت.
  • يُوصى بضرورة اتصال الحامل بطبيبها المُختص في حال ظهور علامات وأعراض المخاض قبل بلوغ الاسبوع 37 من الحمل للسيطرة على المخاض المُبكر.

تتألف مرحلة المخاض من ستة أطوار اساسية :

  • اتخاذ رأس الجنين الوضعية العرضيّة , حيث يتوجه نحو الحوض وبالتحديد نحو أحد وركيّ الأم .
  •  هبوط وانثناء رأس الجنين .
  •  دوران الجنين الداخلي , حيث يدور 90 درجة وفي وضعية تكون فيها مؤخرة الرأس امامية ووجه الجنين نحو مُستقيم الأم .
  •  الولادة عن طريق التوسع وذلك بعبور رأس الجنين خارج قناة الولادة وانحناء رأسة للامام مما يجعل قمة رأسه تقود الطريق عن طريق المهبل .
  •  عودة الجنين الى وضعيته السابقة حيث يعود رأس الجنين وبدرجة تصل الى 45 لاستعادة علاقته الطبيعية مع الكتفين .  
  • الدوران الخارجي الذي يتحرك فيه الكتفين كحركة المفتاح التي يتحركها الرأس ويُلاحظ هذا الدروان في المراحل الأخيرة لحركة الرأس الذي يُحتمل ان يتغيّير شكله مؤقتاً حيث يأخذ شكلاً أكثر طولياً نتيجة لعبوره قناة الولادة الضيّقة ولذلك يشيع في الولادات المهبلية لأول مرة .

المرحلة الكامنه من المخاض :

  تُمثل المرحلة الكامنه من المخاض والانقباضات نمطاً شديداً من المخاض الكاذب ( الانقباضات الرحمية المُتقطعة والتي تبدأ بحلول الاسبوع السادس من الحمل وبدء الثلث الثالث من الحمل ) والتي تبدأ في الاسبوع السادس والعشرين من الحمل كما يكتمل مع نهايتها طمس عنق الرحم ( توسع عُنق الرحم وترققه وتقاس درجته في بعض الأحيان عن طريق الفحص الداخلي لعنق الرحم ) بشكل جزئي أو كلي , وتنتهي المرحلة الكامنة ببدء الطور الأول من المخاض والذي يُتبع بطورين آخرين .

  • الطور الأول للمخاض : التوسّع

يعتمد الاطباء والقابلات القانونيّات العديد من العوامل لتقييم مدى تقدم مرحلة المخاض عند الحامل , وتم تعريف هذه العوامل اعتماداً على نظام تسجيل يُساعد في التنبؤ فيما اذا كانت الحامل بحاجة الى تحريض للمخاض , التنبؤ بالولادة المُبكرة اضافة الى التنبؤ باحتمالية انتقال الحامل الى مرحلة المخاض التالية .

يبدأ الطور الأول بشكل تقليدي بتوسع عُنق الرحم ليصل الى 3 سم , وتختلف النساء من حيث شعورهم بالانقباضات المُتتالية او غيابها , تمزق الغشاء المحيط بالجنين ونزول الدم قبل بلوغ هذا التوسع , وعلى الرغم من ذلك فان المخاض الفعلي يبدأ بالتوسع التدريجي لعُنق الرحم.

تأخذ العضلات الرحمية شكلاً لولبيّاً مُتعارضاً من قمة المقطع العلوي للرحم الى منطقة اتصاله بالمقطع السفلي وبالتالي يندمج عنق الرحم أثناء توسعه بهذا المقطع , وفي انقباض هذه العضلات يتقلص المقطع العلوي للرحم ويُسحب المقطع السفلي للرحم نحو الأعلى بشكل تدريجي مما يسمح بهبوط الجنين الذي يخرج رأسه في حال بلوغ الحد الأقصى لتوسع عُنق الرحم والبالغ 10 سم.

تختلف مدة المخاض من حامل لأخرى ففي حين يستمر الطور النشط منه لمدة 20 ساعة وخاصة للمرأة التي تلد للمرة الأولى ( البكرية ) يستغرق 8 ساعات للمرأة مُتعددة الولادات السابقة . يصل مُعدل التوسع الطبيعي لعُنق الرحم الى 1.2 سم / ساعة خلال مدة زمنية لا تقل عن ساعتين وذلك اعتماداً على مُنحنى فريدمان الذي يربط بين التوسّع ونزول الجنين أثناء المخاض النشط.

  • الطور الثاني : طرد أو خروج الجنين

يبدأ هذا الطور بالتوسّع التام لعُنق الرحم وينتهي بولادة الجنين . نظراً لزيادة الضغط الواقع على عُنق الرحم يزداد رد فعل فريغسون اللارادي ( رد الفعل الايجابي الذي يُمثل بدوره استجابة جسم المرأة للضغط المؤثر على عُنق الرحم وجدار المهبل مما يُحفز افراز الاوكسيتوسين الذي يزيد بدوره من انقباض عضلات الرحم ) وبالتالي اعلان بدء الطور الثاني من المخاض حيث يكتمل انغراس رأس الجنين في منطقة الحوض ويُصبح القطر الأكبر لمحيط الرأس اسفل المدخل الحوضي ويستمر الجنين بالنزول لأسفل القوس العانيّ وباتجاه خارج الفتحة المهبلية . يحتاج هذا الطور الى مُساعدة الأم في دفع الجنين , حيث يُمثل الخروج الكامل للجنين نجاح الطور الثاني من المخاض على الرغم من اعتماده على العديد من العوامل منها كثرة الانجاب , حجم الجنين , التخدير والاصابة بالالتهابات النسائية المختلفة .

تعددت الدراسات الحديثة التي أثبتت ارتباط استغراق الطور الثاني لمدة زمنية طويلة وتعذرالولادة الطبيعية المهبلية التلقائيّة , احتمالية الاصابة بالعدوى , تهتك العجان ( المنطقة السطحية الواقعه بين الارتفاق العاني و العُصعص ) , النزيف التوليدي وزيادة حاجة الجنين لمزيد من العناية الطبية بعد ولادته .

  • الطور الثالث : خروج المشيمة و اقفال الحبل السريّ

يُمثل الطور الثالث من المخاض المدة الزمنية التي تفصل خروج الجنين و طرد المشيمة وفي هذه المرحلة يتم شبك وقص الحبل السريّ على الرغم من احتمالية انسداده بشكل تلقائي وفي حين لا تتأثر الأم بالتوقيت الذي يتم فيه شبك الحبل السري يتأثر بها الجنين حيث ان اتمام العملية بعد مرور 1-3 دقائق من الولادة يتسبب في احتفاظ الجنين بكمية أكبر من الهيموغلوبين في الأشهر الأولى من حياته الا انها تزيد من حاجته للعلاج الضوئي لعلاج اليرقان الناتج عن عجز كبد الطفل حديث الولادة عن تكسير كريات الدم الحمراء مما يتسبب بتراكم صبغة البيليروبين في الدم .

يبدأ طرد المشيمة كعلامة على انفصالها الفيسيولوجي عن جدار الرحم ويفصلها زمنياً عن خروج الجنين ما يُقارب 10 – 12 دقيقة و ويختلف هذا التوقيت باختلاف التقنيات المُستخدمة ومنها حقن هرمون الاوكسيتوسين بالتزامن مع سحب الحبل بطريقة صحيحة وتدليك قعر الرحم مما يُسهم في خروج المشيمة وتقليل فرصة حدوث النزيف المهبلي , اما التقنية الاخرى فتعتمد على خروجها دون الحاجة الى مُساعدة طبية .

في حالات قد لا تتعدى 3 % من الولادات المهبلية قد تزداد المدة الزمنية لطرد المشيمة مما يزيد فرصة احتجاز المشيمة داخل الرحم .

قد لا يتمزّق الكيس الأمنيوسي المُحيط بالجنين وبالتالي يُولد مُحاطاً بما يُعرف ببرقع الجنين ( الغشاء الرقيق من الكيس الاميوني والذي يُغطي رأس ووجه الجنين ويُعد غشاءاً آمناً لا يتسبب بالأذى للجينن ) الذي يُزيله الطبيب او القابلة القانونية ولذلك يلجأ الاطباء مؤخراً الى فتق الغشاء الأمنيوسي.

  • الطور الرابع :

يُمثل الطور الاخير من المخاض الساعات التي تلي مُباشرة طرد المشيمة .

الوسائل التدبيريّية المُتخذة اثناء المخاض :

تُعد مسألة الطعام والشراب اثناء المخاض أمراً مُثيراً للجدل , ففي حين يُجادل البعض في عدم تأثير أي منهما على الجنين او طبيعة الولادة بحد ذاتها الا ان البعض يؤكد ارتباطها بارتفاع الخطر أثناء الولادة والناتج عن زيادة ارتخاء المريء , الضغط العلوي للرحم على المعدة اضافة الى احتمالية حاجة الحامل الى التخدير العام أثناء العملية القيصريّة .

السيطرة على الألم :

تتم السيطرة على الألم بوسيلتين مختلفتين هما :

  • السيطرة اللادوائيّة :

تُفضل بعض الحوامل الاستغناء عن العقاقير الطبية المُسكنة للألم أثناء الولادة , حيث يُفضلن محاولة التخفيف من الآم المخاض عن طريق التحضيرات النفسية , التثقيف الذي يسبق الولادة , التدليك , العلاج بالوخز , التنويم المغناطيسي و العلاج المائي في حمام مائي ساخن .

يُوصي بعض الاطباء باتخاذ الحامل لوضعية القرفصاء أو الزحف أثناء الطور الثاني من المخاض وذلك لتحقيق الدفع بشكل أكثر فعاليّة كما تُساعد الجاذبية في هبوط الجنين عبر قناة الولادة كما يُوصى أيضاً بالانغماس في حمام مائي دافيء مما يُسهم في تخفيف حدة الألم أثناء المخاض والولادة وعدم حاجة الحامل للمُسكنات الطبية المُتعارف عليها .

في بعض الحالات قد تكون التقنيات العقلية والتأمل ذات أهمية في السيطرة على ألم الحامل أثناء المخاض والولادة , ويُوصى باقتران هذه التقنيات بأخرى تعتمد ارتخاء العضلات كما أثبتت الدراسات الحديثة فاعلية حقن الماء المُعقم تحت الجلد في أكثر المواقع ألماً أثناء المخاض .

علميّاً يُفرز الجسم و بشكل طبيعي الاندورفين ( الببتيدات الافيونية التي تعمل كنواقل عصبية وتُفرز من الغدة النخامية أثناء احساس الانسان بالألم وتُسهم في التخفيف من حدة الألم ) كاستجابة كيميائية قبل وأثناء وبعد الولادة مُباشرة .

  • السيطرة الدوائيّة :

تفاوتت في الآونة الأخيرة درجة نجاح العديد من التدابيرالطبية للسيطرة على الألم أثناء المخاض والولادة ومدى تأثيرها على سلامة الأم وجنينها . وتعددت هذه التدابير في العديد من الدول فمثلاً في الدول الاوروبيّة يُوصي الأطباء باستنشاق غاز أكسيد النيتروز للسيطرة على الألم اضافة الى نسبة 50% من غاز الاكسجين , اما في المملكة المُتحدة فيُستخدم البيثيدين ( العامل الكيميائي المُضاد للتشنجات ويُعطى بشكل عضلي , تحت جلدي او وريدي للتخفيف من حدة الألم المتوسط والشديد ) في المراحل المُبكرة من المخاض حيث ثبت تأثيره على الحالة التنفسية للجنين في حال استخدامه في المرحلة التي تقترب من الولادة .

يشيع في الوقت الحاضر تقنيات التخدير الموضعي لتباعد او فراغ فوق الجافية والمعروف بفراغ الايبيديورال ( الفراغ الواقع داخل القناة الشوكية و خارج الغشاء الأم الجافية ) مما يتسبب بفقدان الاحساس والألم عن طريق ايقاف انتقال الاشارات العصبية عبر الاعصاب في الحبل العصبي وبالقرب منه وعبور المُسكن عبر المشيمة ليصل الى الجنين دون تسببه بأية تأثيرات , كما تُستخدم تقنيات التخدير الفقري الذي يُمثل أحد انماط التخدير الموضعي الذي يتضمن حقن المخدر عبر أبرة دقيقة يبلغ طولها 9 سم اما في حال فرط وزن الحامل تُستخد الأبر ذات الطول الأكبر لتحقيق الحقن الأعمق ليصل طولها 12.7 سم .

يتميّز تخدير فوق الجافية بكونه آمناً على الأم وجنينها ويُمثل وسيلة فعالة لتسكين الألم اثناء المخاض الا أنها تقترن باطالة المدة الزمنية للمخاض , زيادة الحاجة الى التدخل الطبي اثناء الولادة كاللجوء الى الاجهزة وأخيراً يُعد استخدامها مُكلفاً.

مُضاعفات مرحلة المخاض وتأثيرها على الام والجنين :

تُعد عملية الولادة بطبيعتها خطيرة ومحفوفة بالمخاطر وعُرضة للعديد من المُضاعفات التي قد تؤثر على الأم أو جنينها , وعلى الرغم من بلوغ مُعدل وفيات الاطفال حديثي الولادة 1500 طفل / 100.000 ولادة الا أن الطب الحديث أثبت قدرته على الحد من المُضاعفات المُقترنة بالولادة.

تتعدد الاسباب التي تُعيق تقدم المخاض بالسرعة المطلوبة وتتسبب في تأخر او استطالة مدة الطور الثاني من المخاض ومنها :

وضعية الجنين المقعديّة حيث تكون الارداف, القدمين , الوجه او الجبين باتجاه الحوض .

  • عجز نزول رأس الجنين خلال حافة المنطقة الحوضية .
  •  ضعف قوة الانقباض الرحميّ . سوء تقدم الطور النشط من المخاض .
  •  ضيق مُحيط الحوض مما يتسبب بعجز رأس الجنين عن العبور من خلال قناة الولادة .
  •  عسر الولادة الناتج عن عجز الكتفين عن العبور تحت منطقة الارتفاق العاني بعد خروج الرأس . 
  •  التغيرات الثانوية التي تتمثل بانتفاخ الانسجة , اعياء الأم الشديد و اختلال معدل نبض قلب الجنين , حيث يتسبب عدم علاجها بموت الأم او جنينها .

عُسر الولادة :

يُعرف عُسر الولادة بصعوبات وشذوذ مرحلة المخاض او الولادة وتُمثل حالات الحمل التي تنتهي بعُسر الولادة ما يُقارب خُمس ( 1/5 ) حالات الولادة البشرية . يعود تعسر الولادة الى العديد من الاسباب منها عدم تناسق نشاط الانقباض الرحمي , اختلال وضعية الجنين في رحم امه و التضيّق المُطلق او النسبي لمُحيط الحوض عند الأم كما تزداد احتمالية حدوثه في حال تباعد الفترات الزمنية بين الاحمال , الحمل الأول للمرأة وتعدد الأجنة .

يُمثل هرمون الاوكسيتوسين وسيلة فعالة في زيادة فرصة الولادة الطبيعية المهبلية عند الحامل التي تتقدم مرحلة المخاض لديها بشكل بطيء على الرغم من حاجة الحامل في حالات عسر الولادة الى استخدام ما يُساعد على الولادة كالملاقط او اللجوء الى العملية الجراحية القيصريّة .

ينتج عن عُسر الولادة العديد من الُمضاعفات كوفاة الجنين , اختلال جهازه التنفسي , تلف العصب العضدي و اعتلال الدماغ الناتج عن نقص الاكسجين .

مُضاعفات المخاض الأموميّة :

  • الجروح المُرافقة للولادة المهبلية والناتجة عن الجرح الحاصل في العجان ( المنطقة السطحية الواقعة بين الارتفاق العاني والعصعص ) . 
  • تمزّق الانسجة الداخلية للمهبل و تأثر كفائتها العصبية مما يتسبب بالعديد من المشكلات النسائية والنسبية في الوقت ذاته كهبوط الرحم , سلس البولوالبراز والاختلال الوظيفي الجنسي . تتعدد العوامل التي تُسهم في زيادة خطورة هذا التمزق ومنها ولادة الطفل بوزن يزيد عن 4.1 كغ , استخدام الملاقط او تقنيات الشفط أثناء الولادة والحاجة الى اصلاح العديد من التمزّقات بعد الولادة .
  •  الاصابة بالعدوى البكتيرية بعد الولادة والتي تزيد من خطورة موت الأم . 
  •  الآم الحوض الحزامية التي تسبق الولادة و الناتجة عن الهرمونات والانزيمات المُفرزة في الثلث الأخير من الحمل والتي تُسهم في ارتخاء واتساع منطقة الارتفاق العاني وبالتالي التسبب بالألم الشديد و عدم استقرار ومحدوديّة حركة المفاصل الحوضية الثلاثة . 
  •  النزيف الرحمي وفقدان الدم بكميات كبيرة المُتسبب بدوره في الاصابة بالصدمة الناتجة عن نقص كمية الدم ( بلازما الدم ) , قصور نضح الدم للعديد من أعضاء الجسم الحيوية وبالتالي الموت في حال غياب التدخل الطبي اللازم

مُضاعفات المخاض الجنينيّة :

  • اصابة الجنين الميكانيكية والناتجة عن العديد من العوامل ومنها عملقة الجنين ( ولادة الجنين بوزن يزيد عن 4 كغ او 4.5 كغ بغض النظرعن عمر الحمل ) , فرط وزن الأم اثناء الحمل والمؤثر بشكل مباشر على العمليات الايضية للحامل ( مقاومة الانسولين واتزان مستوى الغلوكوز , أكسدة الدهون وانتاج الاحماض الامينية ) وتطور جنينها وأخيراً الولادة التي تحتاج الى استخدام الاجهزة الطبية . قد تقترن بعض الحالات بالاصابة الميكانيكية للجنين كالوضعيّة المقعدية وعُسر الولادة الناتج عن عجز الكتفين عن العبور تحت منطقة الارتفاق العاني .
  • يُعد الاطفال حديثي الولادة أكثر عُرضة للاصابة بالعدوى البكتيرية ومنها البكتيريا المُكورة العُقدية ( المجموعة ب ) التي قد تنتقل للجنين وهو في رحم أمه مما يتسبب بالعديد من المُضاعفات كالولادة المُبكرة ( الولادة التي تسبق الاسبوع 37 من الحمل ) و اطالة مُدة المخاض .
  • وفاة الجنين التي يُحتمل ان تحدث بعد مرور 28 اسبوعاً على الحمل او في الفترة الزمنية التي تمتد من الولادة الى حين بلوغه 28 يوماً . تتعدد العوامل التي تُسهم في وفاة الجنين أو حديث الولادة ومنها نقص التغذية وغياب المُتابعة الطبية والصحيّة اللازمتين أثناء الحمل وبعد الولادة اضافة الى ارتفاع ضغط الأم أثناء الحمل , اصابة الأم بسكري الحمل وولادتها مُسبقاً بعملية قيصريّة .
  • نقص تغذية الانسجة الدماغيّة وغيرها من الانسجة الحيوية أثناء المخاض بغاز الأكسجين وتزداد خطورة الاصابة بنقص التغذية في حال اصابة الحامل او جنينها بمرض ما كما تظهر اعراضها بشكل مباشر بعد الولادة ولذلك يُفترض ان تتم مراقبة الجينن بشكل حثيث أثناء الولادة على الرغم من تعقد الأجهزة الطبية المُستخدمة وكثرة الجدل حولها . يتسبب نقص تغذية الجنين بالعديد من المشكلات الصحية ذات الأمد الطويل ومنها الاعتلال الدماغي الناتج عن نقص تروية الانسجة الدماغية.