‘);
}

أبو بكر الصديق

هو عبد الله بن أبي قُحافة عثمان بن عامر بن عمرو القرشي، لُقب بالصديق؛ لأنّه بادر إلى تصديق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وُلد بعد حادثة الفيل بسنتين وستة أشهرٍ، وكان أول من أسلم من الرجال، حيث كان أفضل الأمّة بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومن أكرم الناس؛ فقد أنفق في سبيل الله أربعين ألفاً، وأعتق من العبيد المسلمين الكثير، ومن الجدير بالذكر أنّه أحبّ النّاس إلى قلب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث إنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- تزوّج ابنته عائشة رضي الله عنها، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ولازم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في سفره، وحضره، وخاض معه الحروب والمعارك، فشهد بدراً وأحداً، والأحزاب، وهاجر معه إلى المدينة المنورة، ورافقه في الغار، فذكره الله -تعالى- في القرآن الكريم حيث قال: (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ)،[١] ومن صفاته الجسدية أنّه كان أبيض اللون، غائر العينين، نحيل، خفيف العارضين، منحني الظهر قليلاً، ولا بُدّ من الإشارة إلى أن أبا بكرٍ الصديق تولّى الخلافة بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فحفظ الله به الدين بعد أن ارتدّ الكثير من العرب المسلمين، فقاتلهم حتى عادوا إلى الإسلام، ومن الإنجازات العظيمة التي تمّت في عهده جمع القرآن الكريم، واستمرت فترة خلافته سنتان وسبعة أشهرٍ، ولمّا حضرته المنيّة أوصى أن يكفّن بثوبٍ قديمٍ كان يلبسه، وهو مريض، فقيل له إنّ الثوب قديم خلِق، فقال: (إنّ الحي أحقّ بالجديد من الميت، إنّما هو للهملة).[٢]

صفات أبي بكرٍ الصّديق رضي الله عنه

كان الصدّيق يتحلى بالأخلاق العظيمة والصفات النبيلة، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها: