لشكر.. المسلم العقلاني الذي يطالب بتغيير نظام الإرث

حل اليوم الأحد 15 ماي 2016 على الساعة السابعة مساء إدريس لشكر ضيفا على برنامج «حديث مع الصحافة» على القناة الثانية 2M.

Share your love

الفهرس

لشكر.. المسلم العقلاني الذي يطالب بتغيير نظام الإرث

من جديد «إدريس لشكر» المسلم العقلاني الذي يطالب بتغيير نظام الإرث

هوية بريس – عبد الله مخلص

الأحد 15 ماي 2016

حل اليوم الأحد 15 ماي 2016 على الساعة السابعة مساء إدريس لشكر ضيفا على برنامج «حديث مع الصحافة» على القناة الثانية 2M.

وقد تمت محاورة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي من طرف ثلاث صحفيين من بينهم يونس دافقير رئيس تحرير يومية «الأحداث المغربية»، ومن النقاط التي تمت إثارتها في اللقاء استعدادات حزب الوردة للاستحقاقات التشريعية القادمة، وموقفه من قضية الصحراء المغربية، وإمكانية تحالفه مع حزب العدالة والتنمية، والمناصفة..

وأكد لشكر أن توصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول الإرث ما هي إلى فرع عن المطالب التي ما فتئ يرفعها حزب الاتحاد الاشتراكي، وشدد لشكر أن المجتمع قد تطور وأن المرأة صارت تعيل البيوت، وبناء عليه وجب أن نغير الأحكام الشرعية التي تفرق بين الذكر والأنثى.

كما أشار زعيم حزب الوردة المثير للجدل إلى أن هذه الأحكام التي اعتبرها متجاوزة تتناقض مع الدستور الذي ينص على المناصفة بين الجنسين.

ولأن مطالبه تستفز كثيرا من المغاربة وتجر عليه غالبا انتقادات كبيرة؛ فقد أعلن إدريس لشكر في البرنامج المذكور أنه مسلم؛ وأن المنتمين لحزبه مسلمون، لكنه شدد على أنه يؤمن بـ«إسلام عقلاني» كإسلام ابن رشد لا بإسلام آخر.

من جديد «إدريس لشكر» المسلم العقلاني الذي يطالب بتغيير نظام الإرث

هذا وقد تساءل متتبعون عن سبب إعلان لشكر عن دينه في هذا البرنامج؛ وهل كان يشعر بحرج وهو يطالب بتغيير نظام الإرث، أو بشيء ما يحز في نفسه ولا يستطيع أن يبوح به.

الغريب أن ابن رشد الفيلسوف الذي اختار لشكر أن يقلده في تدينه؛ رغم ما أوخذ به في جانب المعتقد وأصول الدين وأنه كان موَلّيا وجهه شطر الفلاسفة، ومعرضا عن طريق السلف المتقدمين في العقيدة، إلا أنه كان فقيها وعالما بفروع المالكية وغيرهم، وكتابه (بداية المجتهد) خير شاهد على هذا الأمر، وقد أدرج في هذا السفر العظيم كتاب الفرائض ونقل فيه حكم الله في تقسيم التركة، وقد جاءت بخلاف ما توهمه لشكر طبعا.

جدير بالذكر أن لشكر؛ ومباشرة بعد تقلده منصب الأمين العام؛ طالب بـ«الإصلاح الدستوري وفق التصور العقلاني التنويري وليس الإسلامي الظلامي الذي يعيد طقوس السلف الصالح»، وهو ما يؤكد أن الرجل يمارس التقية اللائكية، وهو بعيد كل البعد عن ابن رشد وغيره، وأنه يتبنى مرجعية علمانية تقصي كل الأحكام الشرعية التي تخالف مواثيق حقوق الإنسان الغربية.

فمن الواضح أنه لم يتبق لحزب الاتحاد الاشتراكي؛ الذي شتت شمله لشكر وزاده نكسة أخرى إلى جانب نكساته المتكررة؛ سوى رفع مثل هذه المطالب ليؤكد تواجده وبقاءه على قيد الحياة، ولا يدري أنه بمثل هذه الرعونات يسعى إلى حتفه بظلفه، ويزيد من معاناته وضعف شعبيته.

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!