ملخص كتاب الجانب الإنساني للمنظمات – الجزء 3

يضم هذا الكتاب في أجزائهِ العديد من المعلومات والأفكار المهمة التي تحدثت عن أهمية العمل في حياة الإنسان، ودورهِ في تحقيق ما يتمناه في الحياة، وعن دور المنظمات والشركات في إدراة الأعمال ومنح فرص عمل مناسبة للشباب، وفيما يلي سنقوم بتلخيص مجموعة من أهم الأفكار التي ذُكرت في كتاب الناس والعمل.

Share your love

تظهر الضغوطات، والمُتطلبات، والتغيُّرات في مُحيط المرء، وغالباً ما ينجم عنها ظرف يُسمى التوتر. يبدو أنَّه لا يوجد شحٌّ في التوتر في حياة الناس في أيامنا هذه سواء في حياتهم داخل أو خارج العمل. يُمكن أن تحصل الأحداث المُسببة للتوتر من دون سابق إنذار حتى في الأوقات التي ينشد فيها الناس المتعة.

أوَّلاً: طبيعة التوتر

من المهم إدراك أنَّ أنوع التوتر ليست كلها ضارة بالحقيقة حيث يحتاج الناس إلى التوتر ليتمكنوا من الاستمرار والنجاة في حياتهم. يؤدي الغياب الكامل للتوتر إلى الموت. بكل الأحوال الفكرة هي في الحصول على المزيد من نمط التوتر الصحيح وفي السيطرة على ردود فعلك تجاه أي توتر سيئ تتلقاه.

1- التوتر:

هو استجابة غير مُحددة يقوم بها الجسد تجاه مطلب ما.

2- مسببات التوتر:

هي كل ما من شأنه أن يُنتج مطلباً للكائن الحي.

3- التوتر المؤذي:

هو توتر ضار أو مُسبب للأمراَض.

4- التوتر المُفيد:

هو توتر نافع للإنسان.

5- التوتر الجسدي المؤذي:

هو توتر ينتج عن أذية جسدية محتملة أو حقيقية.

6- التوتر العقلي المؤذي:

هو توتر ضار ناتج عن ضغط نفسي.

7- التوتر الجسدي المفيد:

هو توتر نافع ناتج عن نشاط مثل التمرينات الرياضيّة.

8- التوتر العقلي المفيد:

توتر نافع ناتج عن نشاط ذهني مثل كما في حال قراءة رواية أو مشاهدة فيلم.

ثانياً: استجاباتنا الأساسية

إنَّنا نمتلك استجابتين أساسيتين قديميتين فقط على التوتر وهما الاستجابة الصِداميَّة والهروب. ومن بين هاتين الاستجابتين فإنَّ الاستجابة الصِداميَّة هي الأكثر قوةً. وفي الاستجابة الصِداميَّة يقوم المرء بالتقدُّم عن وعي كامل منه للدفاع عن نفسه. تزداد ضربات القلب، يرتفع ضغط الدَّم ويزداد مُعدَّل التنفس بشكلٍ ملحوظ كما يقوم الجسم بضخ الأدرينالين. يتوقف جهاز الهضم عن العمل بسبب تحويل الدَّم من الأعضاء الداخليَّة إلى العضلات المحركة للهيكل العظمي ويتهيَّأ الجسم للدفاع الكامل. يخدمنا هذا النظام بشكلٍ جيد عند وجود العديد من التهديدات الجسدية ضمن البيئة، إلَّا أنَّه في يومنا هذا تكون الحاجة إلى هذه الاستجابة نادرة. لسوء الحظ  فإنَّ رد فعلنا على التوتر العقلي المؤذي قد يكون بنفس الطريقة وذلك عن وعي منَّا. العالم مليئ الآن بالتوتر العقلي المؤذي والاستجابة القاسية المُصممة للتوتر الجسدي المؤذي تكون مُؤذية أكثر منها مفيدة بهذه الحالة.

ثالثاً: أسباب التوتر

1- المُتطلبات الكميَّة:

يُمكن أن ينتج التوتر المؤذي الناجم عن المُتطلبات الكميَّة بسبب كميَّة العمل المطلوب أداءها، والوقت المُكرَّس لإتمام العمل، والتكرار والتركيز.

2- المُتطلَّبات النوعية:

يُمكن أن ينشأ التوتر المؤذي الناتج عن المُتطلبات النوعيَّة من كون المضمون الوظيفي للفرد ضيق جداً. الضيق في المضمون الوظيفي يُشير إلى قلة الاستقلالية، والفرص في حل المشاكل.

3- التحكُّم بإيقاع العمل:

يُمكن لصفوف الزبائن الطويلة، ولأكوام العمل الذي يُعتبر مستعجلاً وخطوط التجمع أن تُسبب جميعاً التوتر المؤذي ما لم يُسيطر العمال بأنفسهم على إيقاع العمل.

4- المُشاركة:

يُؤثِّر التوتر الناتج عن المُشاركة على أولئك العمال الذين يتمنون المساهمة في البيئة الاجتماعية أو في بيئة العمل. يُمكن أن يشعر الناس الذين مُنِعوا من المشاركة في عملية صنع القرار أو الذين مُنِعت عنهم المعلومات أو أُبعِدوا عن سير العمل بتوترٍ عقليٍّ مُؤذٍ.

5- مُناوبة العمل:

يُمكن للمناوبة التي يعمل أثناءها المرء أن تُنتج توتراً مؤذياً جسدياً أو عقليَّاً أو كليهما معاً. يُمكن  للفشل في التأقلم مع مناوبة العمل أن يُسبب التوتر المؤذي الناجم عن مناوبة العمل.

6- أدوار العمل:

يُمكن لغموض الدور أو لتعارض الدور أن يُسبب شكلاً من أشكال التوتر العقلي المؤذي وهو ما يُسمى بالتوتر الناجم عن دور العمل. يُمكن أن يحدث التعارض في الدور عندما يُواجه إلى الناس توجيهات متناقضة، أو عندما يُطلَب إليهم خرق أخلاقياتهم أو خرق القانون، أو عندما يشعرون أنَّ عليهم تخطِّي السُلطة المسؤولة عنهم ليتمكنوا من إتمام المهام، أو عندما يشعرون بالمسوؤلية تجاه أحداث لا يُمكن السيطرة عليها.

7- تراكم العمل:

التوتر المُزمن هو تراكم التأثيرات التي تحدثُ يوميَّاً بشكلٍ غير ملحوظ الأمر الذي يُمكن أن يُسبب مشاكل جسديَّة ونفسيَّة. يُمكن أن ينشأ هذا التوتر طويل الأمد عن مبدأ (أن تتم ترقيتك بشكلٍ مفرط)، أو عن عدم ترقيتك إلى المستوى المطلوب، أو عن إعاقة طموحك، أو عن الافتقار إلى الاسقرار الوظيفي.

رابعاً: إدراة التوتر المرتبط بالمستقبل المهني

1- وضع أهداف يسهل الوصول إليها:

يُعتبَر وضع أهداف يُسهل الوصول إليها في المدى القريب أحد النشاطات التي يُمكنها مساعدتك على خفض التوتر المُرتبط بالمستقبل المهني.

2- اختيار مهنة مُرضية:

إنَّ اختيار المهنة هي من الاعتبارات الهامة خاصةً بالنسبة للشباب. إن أُتيحت الفرصة لاتباع مجموعة متنوعة من المناهج الدراسيَّة فقد تتمكن نتيجةً لذلك من التعرف بشكلٍ مسبق على الاهتمامات المجهولة لديك.

 

اقرأ أيضاً: نوع شخصيتك والمهنة المناسبة لك حسب نظرية العالم هولاند

 

3- آمن بنفسك وانشد الفرص:

قد يُطور بعض الأفراد الذين ضيعوا الفرصة تلو الأخرى أو الذين يشعرون أنَّ العوائق تعجيزيَّة أمامهم موقفاً متمثلاً بأنَّني لا أهتم ويُمكن أن يستسلموا. هذا الموقف هو موقفٌ يُمكن تفهمه واستيعابه إلَّا أنَّ هؤلاء الأشخاص قد يُغلقون أعينهم اليائسة عن رؤية الفرص الحقيقيَّة عندما تأتي إليهم.

4- مُعاكسة النشاطات المُسبِّبة للتوتر:

من النشاطات الأخرى لإدراة التوتر هناك معاكسة النشاطات المُسببة للتوتر. وهذا يعني معاكسة التوتر الذهني والجسدي، والمُعاكسة بين التوتر النافع والتوتر المؤذي. 

5- تعالج من الإدمان على العمل وتعلَّم كيف تسترخي:

المدمن على العمل هو الشخص الذي يُحاول ملء كل دقيقة مُتاحة من وقته بنشاطاتٍ متعلقة بالعمل، وهو شخصٌ غير قادر على الاستراحة حتى عندما يتوفر له وقت فراغ.

 

اقرأ أيضاً: 6 نصائح مهمة للحصول على الإسترخاء

 

6- راجع ذاتك وحلِّل مشاعرك التي يُمكن أن تكون مُسببة للتوتر:

نحن نشعر جميعاً بالاضطراب والتوتر والعصبيَّة من حين لآخر. يُمكن للاضطراب الشديد في حياة المرء أن يكون مُرهقاً وأن يجعل التكيُّف مع مسؤوليات العمل والحياة الشخصيَّة أمراً غاية في الصعوبة.

7- لا تخضع لقانون باركنسون:

ويقول هذا القانون بأن العمل يتمدد ليملئ كل الوقت المُتاح لإتمامه.

8- لا تخضع لقانون كوسين:

بغض النظر عن حالة التنظيم لديك فإنَّ مهام جديدة ومضايقات سوف تستدعي تدخلك بالتالي ستزيد من مسؤولياتك والتزاماتك وضغط العمل لديك.    

 

وأخيراً نتمنى عزيزي القارئ أن تكون قد استفدت من كل المعلومات التي وردت في هذا الكتاب الذي ننصحك بقراءته بشكلٍ مُعمَّق لتستفيد منه في حياتك المهنية والعمليَّة.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!