‘);
}

نزار قباني

كانت عيون الحبيبة بالنسبة لنزار قباني هي حبه وجنونه، كانت عيناها هي التي تُفجّر قريحته الشعرية، كان نزار يستمد من عيون الحبيبة أنهاراً من الكلام فيلهب مشاعر كل العاشقين، ويُشعِل الحنين في قلوب كل من غابت عنه عيون معشوقته. كانت عيناها بالنسبة له الكأس، والخمر، والوطن، والمأوى الذي يلجأ اليه ليطفىء براكين حبه وعشقه لها. كان حبه لعينيها مصدر إلهآم لألآف القصائد التي كتبها من أجلها. كانت عيناها بالنسبة له سفينة النجاة التي يلقي عليها بمتاعبه.

تغنّى نزار بقدرته الفنية الرائعة حتى بدموعها السوداء التي تسقط على و جنتيها، كانت عيناها شاطىء الأمان الذي ينتهي إليه بعد أن تُرهقه همومه ومتاعب الحياة. كانت عيناها بالنسبة لنزار تحمل متناقضات كثيرة من الحب، والخوف، والفزع، والشوق، والحنين. كانت عيناها عشقه الدّائم وحبه الذي لا ينتهي. كانت عيناها بالنسبة إليه أحلام فتى صغير تحلّق به في سماء العشق الأبدي.