ستيفن كوفي الأب الروحي للنجاح! إنجازاته وأشهر أقواله

ستيفن كوفي مِن أشهر مَن ألَّف وكتب في علم الإدارة والتنمية الذاتية على الإطلاق، وهو العملاق الذي هز الولايات المتحدة الأمريكية بنصائحه الحماسية الهادفة إلى تطوير الذات، وهو من أنجح مُتحدثي التنمية البشرية. فما قصة نجاحه، وما هي أهم إنجازاته وأقواله.

Share your love

من النادر أن نجد شخصاً يُضاهي كوفي بوصفه حكيماً وعِملاقاً إدارياً.

السيرة الذاتية لستيفن كوفي:

ستيفن كوفي

وُلِد ستيفن كوفي في ولاية “يوتاه” الأمريكية، في عام 1932، وهو أب لتسعة أبناء وجد لـ 49 حفيداً، عاش مع زوجته “ساندرا”، وعائلته بمدينة بروفو بولاية يوتاه.

ورحل كوفي عن عالمنا في يوم 16 يوليو 2012، بإحدى المستشفيات بولاية إيداهو عن عمر يناهز 79، متأثراً بمضاعفات حادث دراجة هوائية كان يقودها للتريض كعادته.

يحمل “كوفي” شهادة بكالوريوس في علوم إدارة الأعمال من جامعة يوتاه بمدينة “سولت ليك”، ويحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، ودكتوراه في التعليم الديني من جامعة “بيرجهام يانج” التي علَّم فيها المسلكية التنظيمية، وعمل بوصفه مدير العلاقات العامة في الجامعة، ومساعداً لرئيس جامعة ميريل باتمان، بالإضافة إلى كونه مديراً تنفيذياً في شركة مارس.

لقد أثبتت قدراته التجارية وشهادته في الأعمال التجارية من جامعة هارفارد فاعلية عالية، وبعد مغادرته الجامعة، افتتح “كوفي” مؤسسة خاصة به من أجل تحقيق طموحه في إحداث تأثير كبير في قطاع الإدارة في الولايات المتحدة؛ وبمساعدة عدد من شركائه، حسَّن “كوفي” شركته بسرعة كبيرة، إلى حدٍّ أصبح فيه بالإمكان افتتاح فروع دولية للمؤسسة؛ إذ يوجد أكثر من ثلاثين فرع في سائر دول العالم.

ومن أهم الأعمال التي أنجزها ستيفن كوفي إلى جانب المؤلفات والكتب التي قدمها للعالم، تأسيسه في عام 1997 مركزاً قيادياً استشارياً يعمل في مجال الاستشارات والتدريب للمؤسسات والأفراد، كان اسمه “مركز كوفي للقيادة”؛ لكن بعد فترة حدث اندماج بينه وبين إحدى المؤسسات الكبرى، وغُيِّر اسمه إلى “مركز فرانكلين كوفي”.

تقدِّم مؤسسة “فرانكلين كوفي” المشورة الشخصية والتدريب للأفراد وورشات العمل في أكثر من مدينة داخل وخارج أمريكا الشمالية، وهناك أيضاً أكثر من مُنسق للزبائن، ومهمة هؤلاء المُنسِّقين تدريس منهج “فرانكلين كوفي”.

وفي عام 2008، أسس ستيفن كوفي وأطلق خدمة إلكترونية عبر الانترنت، هدفها تطوير الذات، أقبل عليها الملايين، وكانت بعنوان: “مجتمع كوفي على الشبكة”، أما عن مهمة هذه الخدمة الاساسية فكانت مقتصرة على منح الدورات التدريبية لتطوير الذات لجميع مستخدمي الخدمة عبر الإنترنت، ودرَّب عدداً لا يُحصى من الأشخاص، كان من بينهم أهم رواد وقادة الدول الآن.

حصل كوفي على عدة جوائز أهمها جائزة رجل السلام، جائزة الأبوة من المبادرة الوطنية للأبوة، وحصل خلال حياته على ثمانية شهادات دكتوراه فخرية. وفي عام 1996، صنَّفته مجلة “تايمز” بوصفه واحداً من أكثر 25 أمريكي صاحب نفوذ في الولايات المتحدة، ووصفته بأنَّه في عِداد أول خمسة وعشرين شخصية مهمة في الولايات المتحدة.

شاهد بالفيديو: الوصايا الـ 10 لستيفن كوفي

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/ORes7Dnq6iU?rel=0&hd=0″]

مؤلفات ستيفن كوفي:

1. كتاب “العادات السبع للناس الأكثر فعالية”:

اشتهر كوفي بكتابه العبقري (العادات السبع للناس الأكثر فعالية) الذي نشره عام 1989، حقق هذا الكتاب مبيعات تجاوزت 15 مليون نسخة، وقد تُرجم إلى أكثر من 30 لغة، وقرأه كل العالم تقريباً، ومازال يُباع في الأسواق إلى الآن.

يتحدث هذا الكتاب عن الاعتماد على الذات، وركَّز على سبع مبادئ إذا طبقهم الشخص تُساعده على أن يكون شخصاً أكثر فاعلية؛ إذ يعتقد كوفي أنَّ بوسع أي شخص أن يحقق الفاعلية العالية، عبر تغيير حياته من خلال تبني بعض هذه المبادئ، ويشدد كوفي على عدم وجود حل سريع، ولكن مع وجود برنامج متواصل للتحسين الذاتي الذي سيؤدي إلى منافع لا تتوقف.

كل فصل في الكتاب مُخصص لعادة من العادات السبع، ومُقسم إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول “الاستقلالية أو ضبط النفس”:

  • العادة رقم 1 “كن مُبادراً وسباقاً”: المقصود من هذه العادة أن يكون الإنسان مبادراً، وإيجابياً، وألا يُضيع وقته في نقد من حوله، ولكن يُفكر فيما يُمكنه فعله للتعامل مع المشكلة، فكثير من الناس تلوم الظروف وتقضي عمرها بائسة دون فعل شيء؛ لذلك يُشير كوفي إلى التعامل الناجح مع المصائب والأمراض، وأنَّ الشخص المُبادر لا يقول لو كان عندي كذا، ولو كان كذا ولكن يقول: إنَّني أستطيع أن أكون أكثر حكمة أو أكثر صبراً، ويُوضح أنَّ الإنسان له دائرة اهتمام وبداخلها دائرة صغيرة هي دائرة التأثير أي المنطقة التي يُمكنه التأثير فيها، ويُبين أنَّ الأشخاص الأكثر فعالية يُركزون على دائرة التأثير.
  • العادة رقم 2 “ابدأ والغاية في ذهنك (البوصلة)”: يقصد كوفي من هذه العادة أن تتصرف في حياتك بناءٍ على أهدافك الرئيسة، فتكون أهدافك هي البوصلة التي تُوجهك وتُساعدك على اتخاذ القرارات، ويقترح كوفي أن تكتب رسالتك في الحياة؛ لكي لا تنسى أهدافك وتظل تسعى إلى تحقيقها.
  • العادة رقم 3 “ابدأ بالأهم قبل المهم”: تتعلق هذه العادة بترتيب الأولويات في الحياة، لتجنب إضاعة الوقت والمجهود.

القسم الثاني “الاعتماية المتبادلة، أو العمل مع الآخرين”:

  • العادة رقم 4 “تفكير مكسب / مكسب”: يَعدُّ كوفي أنَّ هذه العادة من ضروريات النجاح لأي انسان، وهي تعني أنَّه من الضروري أن تحقق العلاقة النجاح للطرفين، وألا يكتفي الإنسان بنجاحه الشخصي فقط، يستبعد كوفي نهائياً السياسة القائلة: “أنا ربحت إذاً لا يهم أن يكون غيري من الخاسرين!”.
  • العادة رقم 5 “السعي لأن تَفهم أولاً، قبل أن تُفهَم”: يذكر كوفي في هذه العادة أنَّه ليبني الإنسان شخصية قوية، لابد من التحلي بالقدرة على الإنصات الجيد للآخرين.
  • العادة رقم 6 “التآزر والتكاتف”: وتعني العمل الجماعي لإنتاج حلول بديلة للخلافات التي تنشأ مع الآخرين، يقول كوفي: “عندما يخبَر الناس التعاون الحقيقي فلن يتركوه أبداً”.

القسم الثالث “التحسن والتطور المستمر”:

  • العادة رقم 7 “اشحذ المنشار”: هذه العادة تعني أن تعتني بنفسك روحياً وصحياً وذهنياً وعاطفياً، وشحذ المنشار؛ هو تشبُّه بالنجار الذي يحتاج من آنٍ لآخر، أن يشحذ المنشار وإلا فإنَّه لن يستطيع أن يستمر في عمله.

كتب أخرى لستيفن كوفي:

2. كتاب “العادة الثامنة”:

في عام 2004 نشر كتاب (العادة الثامنة) وهي: “اكتشف صوتك وألهم الآخرين كي يجدوا أصواتهم”.

3. كتاب “حكم وتعاليم ستيفن آر كوفي”:

حرص كوفي في هذا الكتاب على تعليم الناس حقائق الحياة والمبادئ بطريقة ثمينة يسهل فهمها، كما أنَّه عاش أيضاً هذه الحقائق، وهذا ما يشهد به الكثير من أهله وأفراد أسرته وتلاميذه، ويُشير إلى أنَّك يستحيل عليك أن تعيش بلا مبادئ وتنتظر العالم أن يُكيف نفسه وفقاً لك، وأنَّ حياتك ثمينة، يُمكنك أن تُضيعها بقبولك بضعف قدراتك أو أن تستثمرها في إظهار عظمتك!.

4. كتاب “الأشياء الأولى أولاً”:

يُضيئ هذا الكتاب جانباً مشرقاً في تقنيات إدارة الوقت، ويُمكِّننا من رؤية تفاصيل صغيرة من حياتنا، ويُساعدنا هذا الكتاب على التحرر من إضاعة الوقت فيما لا يُفيد، يكتشف معك البوصلة الخاصة التي تمنحك القوة، وتُمكنك من أن تحيا وتحب وتتعلم وتُنجز وتنجح، والأهم أن تستمتع بكل هذا.

5. كتاب “سرعة الثقة”:

يتناول كوفي بوضوح وبنظرة ثاقبة مسألة تحسين الثقة من خلال الشخصية والكفاءة، وكيف يستطيع القادة والشركات “محل الثقة” إنجاز الأعمال والأشياء بشكل أفضل وأسرع وبتكلفة أقل.

6. كتاب “نجاحات عظيمة يومية – أفكار مُلهمة لحياة ذات معنى”:

يذكر كوفي في هذا الكتاب مجموعة من القصص المُلهِمة، ويقول كوفي: “أود أن تُثير هذه المجموعة من القصص بداخلك رغبة أكبر تجاه التحول والتغيير”، ثم يسأل: “أتشبه حياتك قطعةَ خشب تتقاذفها الأمواج ذهاباً وإياباً، أم أنَّك تتحكم في الأمواج لتذهب في الاتجاه الذي تُريد الذهاب إليه بمحض إرادتك؟”.

وفي الختام يقول: “أنا أؤمن بأنَّك أحد الأشخاص الذين تحدثت عنهم في المقدمة؛ شخص ينشد فعل الخير حقاً في عالم يزخر بالاضطرابات؛ فأنت تتمتع بالمواهب والخبرات الخاصة بك وحدك، ثِق بذلك واستغل تلك القدرات والمواهب لتحقيق الاستفادة القصوى”.

أشهر أقوال ستيفن كوفي:

أقوال ستيفن كوفي

  • ما أنا عليه اليوم، هو نِتاج لخيارات الأمس.
  • أنا لست نِتاج ظروفي، إنَّما أنا نِتاج قراراتي.
  • عِش بناءً على أحلامك، لا بناء على ماضيك.
  • كن شخصاً طيباً مع الذين تمر بهم وأنت صاعد إلى القمة؛ لأنَّك ستلتقِيهم عندما تهبط منها!، فلا أحد يبقى على القمة طوال الحياة.
  • لا تدع يوماً سيئاً، يجعلك تشعر وكأنَّك تعيش حياة سيئة!.
  • كن صبوراً مع نفسك؛ وزِد خبراتك وازرع القيم، فلا يوجد أعظم من الاستثمار في النفس.
  • الشخص الناجح هو من لا يزال مُستعداً لتعلم المزيد.
  • إذا حققت النجاح سوف تكسب أصدقاء مُزيفين وأعداء حقيقيين.
  • سيكون يومك مُشابهاً للتعبير المُرتسم على وجهك، سواء كان ذلك ابتساماً أو عبوساً.
  • نحن لسنا بشر في رحلة روحانية، نحن أرواح في رحلة بشرية.
  • لا تُدافع عن نقاط ضعف الآخرين، ولا تُدافع عن نقاط ضعفك، فعندما ترتكب خطأ، اعترف به وصححه وتعلم منه فوراً.
  • بدلاً من أن تُبادر بالهجوم على الشخص الناجح، بادر في أن تُصبح أكثر نجاحاً منه، ذلك هو الفرق بين الحقد والطموح.
  • معظم الناس لا يستمعون بهدف الفهم، ولكن يستمعون بهدف الرد.
  • تعلم فن النسيان، تعلم كيف تنسى لتعيش، لا تتخذ موقفاً من كل حادثة تمر.
  • الاعتماد على الآخرين ضعف، والاعتماد على النفس قوة، والاعتماد المتبادل هو قمة القوة.
  • الرياح قدر من الله، وتوجيه الشراع من عمل يديك.
  • أن تكون شخصاً يثق فيه الناس، أعظم من أن تكون شخصاً يحبه الناس.
  • إنَّ أعظم الرجال والنساء الذي يحملون أعظم الأفكار، يُمكن أن يوقفهم أصغر الرجال والنساء الذين يملكون أصغر العقول؛ لذا اِحمل أفكاراً عظيمة على أية حال.
  • يجب عليك مشاركة من تحبهم ما تعلمت، والأهم أن تبدأ في تطبيق ما تعلمت، فحينما تتعلم ولا تُطبق ما تعلمت؛ فأنت لم تتعلم شيئاً، أن تعرف ولا تُطبق فهذا هو الجهل.

وصفة ستيفن كوفي السحرية للنجاح:

يقول ستيفن كوفي: “لا تهدف إلى تحقيق النجاح، فكلما جعلت النجاح هدفاً لك، أخفقتَ في تحقيقه، فالنجاح مثل السعادة، لا يُمكن أن تُلاحقه، إنَّما يجب أن يأتي هو إليك نتيجةً لما تقوم به، أي يأتي بوصفه تأثيراً جانبياً لإخلاصك لهدف أكبر من ذاتك، بعد ذلك ستعيش لترى على الأمد البعيد، أنَّ النجاح سيتبعك بدقة، لأنَّك نسيت التفكير فيه”!.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!