أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر فوز المرشح عبد المجيد تبون ليصبح رئيسا جديدا للجزائر.
وفاز تبون بالمنصب بعد حصوله على 58.15 في المئة من أصوات الناخبين.
وخاض تبون، البالغ من العمر 74 عاما، الانتخابات كمرشح مستقل. وشغل تبون في السابق مناصب وزارية عدة أبرزها رئاسة الحكومة لفترة لم تتجاوز ثلاثة أشهر.
وتبون أحد كوادر حزب جبهة التحرير الوطني، لكنه رشح نفسه كمستقل، ويُعد على نطاق واسع أحد أقطاب نظام الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقه؛ حيث تولى مختلف المناصب في الدولة وصولا إلى ثاني أعلى منصب وهو رئاسة الحكومة.
ورغم ذلك حاول إظهار نفسه كمعارض قديم لنظام بوتفليقه بالرغم من أنه كان من بين وزرائه البارزين لسنوات عديدة.
فقد أعلن تبون في مؤتمر صحفي له بعد إعلان ترشحه: “تعرضت للعقاب حتى أنهم نزعوا صوري من قصر الحكومة” حيث توجد صور كل رؤساء الحكومة منذ استقلال البلاد في 1962.
وكان بوتفليقة قد كلف تبون بمنصب رئيس الحكومة في 25 مايو 2017 لكن بعد مرور أقل من ثلاثة أشهر عزله من منصبه وكلف أحمد أويحيى بالمنصب.
ونقلت الأنباء حينها عن مصدر حكومي رسمي قوله: “إن رؤية رئيس الوزراء لم تكن متوافقة مع رؤية الرئيس” ووجود مشاكل في التواصل بين الرجلين.
ويبدو أن قرارات تبون بمنع استيراد العديد من المنتجات من الخارج من قبل رجال أعمال مقربين من بوتفليقة وشقيقه سعيد كان وراء إنهاء مسيرته سريعاً.
وكان من بين رجال الأعمال المتنفذين الذين استهدفهم تبون علي حداد، رئيس أرباب العمل، والمسجون حاليا بتهم فساد، وهو من المقربين من سعيد بوتفليقة المسجون أيضا بتهم فساد.
وشغل تبون عدة مناصب وزارية خلال نحو سبع سنوات بشكل متواصل، كمنصب وزير للتجارة والإسكان والأشغال العمومية والثقافة إلخ.
وتولى تبون منصب والي (محافظ) ولاية تيزي وزو من 1989 إلى 1991 ووالي مدينة تيارت من 1984 لغاية 1989 ثم والي مدينة أدرار من 1983 إلى 1984.
ومع إعلان نتائج الانتخابات، اعتبر رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن الانتخابات جرت في أجواء من الحرية والشفافية، موضحا أن نسبة الإقبال قد بلغت أكثر من تسعة وثلاثين بالمئة.
وأوضح شرفي أن نسبة تصويت الجزائريين في الخارج بلغت 8.69 في المئة من أصوات الناخبين المسجلين.
وتزامن إعلان النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الجزائرية مع انطلاق الجمعة الثالثة والأربعين من الحراك الشعبي، إذ بدأ محتجون بالتجمهر في مدن عدة لمواصلة المطالبة بالتغيير ورفض الانتخابات.
وتفوق تبون على أربعة مرشحين آخرين هم علي بن فليس وعز الدين ميهوبي وزير الثقافة السابق ووزير السياحة السابق عبد القادر بن قرينة، وعبد العزيز بلعيد العضو السابق في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني.