‘);
}
العمرة في اللغة هي الزيارة، واصطلاحاً هي زيارة بيت الله الحرام لأداء أعمال مخصوصة من إحرام وطواف بالبيت، وسعي بين الصفا والمروة، بنية التعبد لله تعالى، والعمرة شعيرة من شعائر الدين الإسلامي، حيث جاء الحث عليها والترغيب في أدائها لما لها من الأجر العظيم.[١]
مناسك العمرة للنساء
مناسك العمرة أربعة، وهي الإحرام والطواف، والسعي، والتقصير،[٢] وتؤدى هذه المناسك كالآتي:
الإحرام للعمرة
الإحرام هو نية الدخول النسك، ومن سنن الإحرام في العمرة:[٣][٢]
- الغسل: فيسن للمرأة الاغتسال عند الإحرام كاغتسالها للجنابة وإن كانت حائضاً أو نفساء، لما أخرجه الإمام مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأن الصحابية الجليلة أسماء بنت عميس ولدت وهي في طريقها لأداء حجة الوداع فأمرها النبي- صلى الله عليه وسلم- بأن تغتسل وتُهلّ بالحج،[٤] وبعد أن تغتسل المرأة تقومبلبس ثيابٍ ساترة لجميع بدنها من دون تبرج أو زينة، ويحرم عليها تغطية كفيها ووجهها.
- صلاة ركعتين سنة: ثم تصلي ركعتين سنة الإحرام.
- التلبية: وبعد الصلاة تقول: “لبيك اللهم عمرة”، ثم تقوم بالتلبية حتى تبدأ بالطواف، فتقول: (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لكَ والمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ)،[٥] ولا ترفع صوتها بالتلبية، خلافاً للرجال.
‘);
}
الطواف
يسن للمرأة أن تدخل المسجد الحرام بقدمها اليمنى، ثم تقول: “بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم”، وتتوجه إلى الكعبة وتستقبل الحجر الأسود وتشير إليه وتكبر، ثم تجعل الكعبة عن يسارها وتبدأ طوافها فتطوف سبعة أشواط، وتدعو وتذكر الله تعالى في طوافها، والطواف مثل الصلاة يشترط لصحته ستر العورة والطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر، وبعد فراغها من الطواف تصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم، وتقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون، وفي الثانية سورة الإخلاص.[٢]
السعي بين الصفا والمروة
النسك الثالث من مناسك العمرة هو السعي بين الصفا والمروة، ويسن للمرأة إذا اقتربت من الصفا قراءة قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّـهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}،[٦] ولا ينبغي لها أن تصعد الصفا ولا المروة، ولا يشرع لها الرّمل أي الهرولة كالرجال وإنما تمشي بين الصفا والمرأة، ثم تسمي وتبدأ السعي فتمشي سبعة أشواط، ويكون الشوط الأول بالذهاب من الصفا إلى المروة، والشوط الثاني يكون بالعودة من المروة إلى الصفا وهكذا حتى تتم سبعة أشواط، ويستحب لها في أثناء ذلك ذكر الله تعالى والدعاء.[٢][٧]
التحلل من العمرة
تتحلل المرأة من العمرة بتقصير شعرها، ولا تحلق، بخلاف الرجال، لما رواه ابن عباس-رضي الله عنه-: (ليسَ على النِّساءِ حَلقٌ إنَّما على النِّساءِ التَّقصيرُ)،[٨] وتُقصّر من أطراف شعرها مقدار أنملة، أي بمقدار رأس الإصبع،[٩] وبهذا تكون قد أتمت عمرتها.[٢]
المراجع
- ↑الشيخ الطبيب أحمد حطيبة، آداب العمرة وأحكامها، صفحة 2. بتصرّف.
- ^أبتثجالشيخ محمد صالح المنجد ، القسم العربي من موقع الإسلام، سؤال وجواب، صفحة 3885. بتصرّف.
- ↑ محمد بن صالح بن محمد العثيمين، المنهج لمريد العمرة والحج، صفحة 18. بتصرّف.
- ↑الشيخ الطبيب أحمد حطيبة، آداب العمرة وأحكامها، صفحة 16. بتصرّف.
- ↑رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:1549.
- ↑سورة البقرة، آية:158
- ↑الشيخ الطبيب أحمد حطيبة، آداب العمرة وأحكامها، صفحة 13. بتصرّف.
- ↑رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:1985، حديث صحيح.
- ↑“تعريف و معنى أنملة في معجم المعاني الجامع”، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2022. بتصرّف.