‘);
}
قصيدة طواك الردى ورماك القدرْ
يقول الشاعر أحمد الكاشف:
طواك الردى ورماك القدرْ
-
-
- وسرت بلا موعد منتظرْ
-
وسافرت بالزاد من وحشة
-
-
- بلا رجعة بعد هذا السفرْ
-
وصرت إلى منتهى الراحلين
-
-
- وإن كثرت سبْلُهم والسِيَرْ
-
وفي لحظة من مدار الزمان
-
-
- هوى واختفى من علا واشتهرْ
-
وأمسى الذي كان ملء العيو
-
-
- ن في قومه أثراً أو خبرْ
-
فهل عرض الموت أسبابَه
-
-
- فآثرت أقربها المختصرْ
-
وهل أنت بعد النوى تارك
-
-
- هنا وطراً أم قضيت الوطرْ
-
وهل أنا باق وراء الرفاق
-
-
- أشيع أفواجهم والزمرْ
-
وفي كل يوم يراع الحمى
-
-
- بفقد الحمى أسداً أو قمرْ
-
فمن غاب عن جانبي أو نأى
-
-
- سيتبعه من دنا أو حضرْ
-
تولوا وحولي تماثيلهم
‘);
}
-
-
- تحدثني عنهمُ والصورْ
-
أعبد الحميد وما بالمجي
-
-
- بِ بعد القصور دفين الحفرْ
-
لك العبرات جرت من دمي
-
-
- وفيها العظات وفيها العبرْ
-
غضبت لحرية الكاتبين
-
-
- وليس على الغيظ من مصطبرْ
-
وإنَّ على الحر ثقل الحدي
-
-
- دِ أهون من ضيقه والضجرْ
-
وإن نزاع القوى في الحيا
-
-
- ةِ أكبر منه نزاع الفِكَرْ
-
وحرص الأبي على رأيه
-
-
- كحرصِ الغني على ما ادخرْ
-
وما حجة المرء في مذهب
-
-
- سوى عدة المرء في مشتجرْ
-
وما الظافر العف غير الذي
-
-
- أصر على عهده واستمرْ
-
تلقاك إذ ملتَ صدر الرفيق
-
-
- ولو كان من حجر لانفطرْ
-
وأغنى سكوتك بين الضجيج
-
-
- عن القول مرتجلاً مبتكرْ
-
ولو نزلت كلمات الشهيد
-
-
- على جبل ثائر لاستقرْ
-
ولو كان للدهر فيما جرى
-
-
- لسان وقلب إليك اعتذرْ
-
وقد يغسل الجرح دمع الجريح
-
-
- ولا يغسل الجرح سيل المطرْ
-
يعزُّ على العرب اليوم أن
-
-
- خلا المنتدى منك والمؤتمرْ
-
وأنت إليهم من الأقربين
-
-
- كأنك من هاشم أو مضرْ
-
تناول شيبَهم والشبا
-
-
- بَ خطبُك بدوَهُمُ والحضرْ
-
أبوك أبو الأُوَلِ الأصفياء
-
-
- فأنت أخو الأصفياء الأُخَرْ
-
كلا الكابرين الفتى الشيخ في
-
-
- قبيلته والزعيم الأبرْ
-
وقد كان لي من فؤاديكما
-
-
- مكان الرضى وهو ملء البصرْ
-
علائق صادقة لم تهن
-
-
- لكرِّ العوادي ومرِّ الغِيَرْ
-
ذكرتك في ملتقى الذاكرين
-
-
- وليل الأسى غير ليل السمرْ
-
وأبَّنْتُ فيك أعز السراة
-
-
- وعزَّيتُ فيك أجل الأُسَرْ
-
سئمتُ الحياة التي ما لقي
-
-
- تُ غير مرارتها والكدرْ
-
وكنتُ قنوعاً بأشواكها
-
-
- إذا فاتني زهرها والثمرْ
-
وما ناء بي حمله في الصبا
-
-
- أيمكنني حمله في الكبرْ
-
إذا دهم المرء ما لا يطيق
-
-
- فسيان تسليمه والحذرْ
-
وحسبيَ في محنتي أنني
-
-
- تبينت من بر ممن فجرْ
-
وهذي القيامة في هولها
-
-
- فكيف النجاة وأين المفرْ
-
وهل تضع الحرب أوزارها
-
-
- ويمحو الظلامَ الصباحُ الأغرْ
-
ويظفر من خاضها فارتمى
-
-
- برحمة من خاضها وانتصرْ
-
ويستقبل البشرُ العالمَ ال
-
-
- جديدَ سلاماً لخير البشرْ
-
قصيدة بكاؤك يوم البين يا أم حاجب
يقول الشاعر إبراهيم بن قيس الحضرمي:
بكاؤك يوم البين يا أم حاجب
-
-
- ووجدك من فقد القرين المصاحب
-
يسرّك عقباه بأوبته إِذا
-
-
- تهنيك بالبشرى ذوات الذوائب
-
لعمرك ما أعرضت عنك لياليا
-
-
- وأعمنت عن بغض ولا عن معائب
-
ولكن طلاب العز أولى من الثوى
-
-
- على حالة الإرغام بين الرغائب
-
ذريني من جبس من الناس أبلد
-
-
- ثناه عن الترحال دمع الحبائب
-
سلي عن فتى خاض البحار ولجَّها
-
-
- وشمر بالادلاج فوق النجائب
-
ولم يغتمض مذ يوم فارق أرضه
-
-
- إلى أن أتاها زائراً بالقواضب
-
وبالمال والأتراس والراية التي
-
-
- تجذذ حلقوم الحسود المجانب
-
أمد بها الندب الذي لم يكن له
-
-
- شبيه بأرض الشرق أو في المغارب
-
أمام حميّ الأنف صدق حماؤه
-
-
- عزيز رحيب الصدر جم المواهب
-
أخو الدولة الزهرا التي عز أمرها
-
-
- بقاضي قضاة المسلمين الأطائب
-
هما رسيا فيها فقرت بأهلها
-
-
- كما قرت الغبرا بصمّ الشناخب
-
هم طلقا دنياهما وتزوجا
-
-
- مكارهها إِذ فيه مهر الكواعب
-
سمت بهما للحسنيين عزيمة
-
-
- فحلاّ بها في المجد أعلا المراتب
-
هنيئاً لمن أمسى وأصبح ناظراً
-
-
- لوجهيهما مستحسناً كالمواضب
-
فما كنت إلا باحتساب إليهما
-
-
- ألجّ بطرفي دائباً أي دائب
-
ألا إن قلبي مذ تغيبت عنهما
-
-
- شجيّ وصدري كائب أيّ كائب
-
أصت غداة البين بالبين منهما
-
-
- ومن عصبة غر كمثل الكواكب
-
عصابة صدق أسست كل معلم
-
-
- بدين الهدى ترجو حميد العواقب
-
بعرصة نزوى ذات دين وعفة
-
-
- وحلم رسيب كالجبال الرواسب
-
فلو أن لي نفساً ونفساً صحبتهم
-
-
- بنفس ونفس ترتمي للمطالب
-
لقد رمتهم قصد الأشرف حاجة
-
-
- فأصبحت فيهم قاضياً للمآرب
-
وما كسرور المرء بالنجح نعمة
-
-
- إِذا آب عن حاجاته غير خائب
-
أقول لشيخ من بني القيس أشهل
-
-
- شديد اللقا شهم كريم المناصب
-
كريم المحيا فيصل ذي مهابة
-
-
- وجاه ووجه للقصي والأقارب
-
أبي هل تراني كاذباً في مقالتي
-
-
- ستنصرني الأخوان أم غير كاذب
-
جلبت لك الخيرين والمجد فابشرن
-
-
- بطيب حياة أو بحسن عواقب
-
وما خلق الفتيان إِلا لمثلها
-
-
- وإلا فهم أولى بلبس الجلابب
-
ألم تر أن القوم ينعش أمرهم
-
-
- فتى لا يقرُّ الضيم محض الضرائب
-
إذا مات دينا لحق قمت بثاره
-
-
- وناصبت فيه كل غاو مناصب
-
إِذا لم أقم للحرب سوقاً فلا علت
-
-
- إذاً لي يداً يوماً ولا عزّ جانبي
-
سأقدح نار الحرب حتى أثيرها
-
-
- بواد تغطيه ذيول الغياهب
-
سأكشف غما حضرموت بوقعة
-
-
- تسرّ بصرعاها ذوات المخالب
-
سأقضي حقوق السيف بعدد ثوره
-
-
- وأرضي بما أقريه أسد السباسب
-
فلست أرى حقاً تقوم قناته
-
-
- وتخفق إلا بعد نوح النوادب
-
وما في امرئ أضرى الحروب ببلدة
-
-
- فأبكى بواكيها إِذاً من عجائب
-
متى أحمل السيف المشطب أصبحت
-
-
- طغاة الورى ذلاً عراة المناكب
-
وما الخير إِلا في السيوف وهزها
-
-
- وإلقائها في الهام أو في الحواجب
-
بها ندرك الفردوس والحور والعلا
-
-
- معاً والمعالي والتماس المناقب
-
وحمل الفتى للسيف في اللّه ساعة
-
-
- كستين عاماً من عبادة راهب
-
فمال إِلا السيف حصن ومفزع
-
-
- إِلى أن ألاقي السيف والسيف صاحبي
-
لقد شاقني للحرب يوم عصبصب
-
-
- وأشرب قلبي الموت بين الكتائب
-
كمثل ابن يحيى وابن عوف وأبرهٍ
-
-
- وبلج ومرداس ومثل ابن راسب
-
عدمت مناي إِن رضيت لمهجتي
-
-
- منية مبعوث ثوى في المحارب
-
لعمري إمَّا متُّ متُّ وإن أعش
-
-
- فكم من حروب تصطلى ومكارب
-
ألا رب يوم للجلاد أمامنا
-
-
- عبوس جليل الخطب جم النوائب
-
ترى الناس في بين دام وجاثم
-
-
- وجاث ومنكبَّ قتيل وهارب
-
هنالك تبلو كل نفس مقالها
-
-
- وما أودعته في الليالي الذواهب
-
لقد علم الغاوون أني لصادق
-
-
- وفي بما أوعدت عند التحارب
-
عجبت لأنذال قلال أذلة
-
-
- يسومون خسفاً كل قار وكاتب
-
حلال حلال مقت كل ممقّت
-
-
- بأرض عند سيدانها للثعالب
-
وتعساً وتعساً لامرئ حاز أمره
-
-
- سفيه غبي فخره في المثالب
-
يتيه إِذا ارتجت معازف لهوه
-
-
- ويعتق بين الملهيات الكواعب
-
سيعلم يوم الروع ذاك بأننا
-
-
- نزيد إذا اشتدت حزوم المطانب
-
ومن يرد الموت الكريه بنفسه
-
-
- إذا كاع عن حيضانه كل هائب
-
وحسبي وحسبي للجلاد بعصبة
-
-
- شبامية مثل النجوم الثواقب
-
إِذا مهدت بالبيض مادت وزلزلت
-
-
- مناكب أرض اللّه من كل جانب
-
فيال شبام أنتم الجنة التي
-
-
- يلاقى بها جيش العدو المغالب
-
ويال شبام أين أين كمثلكم
-
-
- يعد لحرب أو لدفع النوائب
-
وفي آل همدا ابن زيد عصابة
-
-
- كمثل نجوم الليل بين المصائب
-
جياد جياد في الوغى بنفوسهم
-
-
- وبالمال إِن جلَّت خطوب المشاغب
-
بني مالك شدو العمائم واكشفوا
-
-
- لذي العرش عن ساق لحرب المحارب
-
بني مالك لا عز إن لم تجردوا
-
-
- ذوات الغواشي والظبا والمضارب
-
وذو صبَّح فيها لعلم عصبة
-
-
- يطيب الثنا في مردها والأشائب
-
حقيقتهم في الدين أيّ حقيقة
-
-
- قلوبهم عند اللقا والتضارب
-
فلا ينسني الرحمن جل وداعهم
-
-
- عشية رحنا بالدموع السواكب
-
وكم في مديد أو بنرس وأختها
-
-
- حبوض وبورٍ من أباطني راغب
-
وصلى إلهي جل ذو العرش والعلا
-
-
- على أحمد المبعوث من آل غالب
-
قصيدة أهاجَكَ اكتِئابًا واذّكِارا
يقول الشاعر النبهاني العماني:
أهاجَكَ اكتِئابًا واذّكِارا
-
-
- رُسومُ منازلٍ أضحت قِفارا
-
لَرَايةَ بالصُّفيحةِ غيَّرتْهَا
-
-
- يدُ البينِ المشتِ غداةَ جارا
-
أقمنَ بها سواهِكُ عاصفاتٌ
-
-
- يُحكنَ على معالمها دِثارا
-
فُمحَّت ما خلا سُفعاً ثلاثاً
-
-
- وأشعثَ لم يجد أبداً قِرارا
-
ومَبركَ هجمةِ ومَصَام خيلٍ
-
-
- ومجلسَ فتيةٍ تحمي الذمارا
-
فنُحتُ وحمحمتْ فرسي وحنَّت
-
-
- عَثوثجتي ولم أطق اصطبارا
-
وظلتُ أريقُ ماء الشوق وَجداً
-
-
- وأستقري المعالمَ والديارا
-
كأني لم أجُرَّ الذيلَ فيها
-
-
- ولم أصبِ الغَواني والعذارى
-
إذا أبصرنني يختالُ رَهواً
-
-
- بي المُهرُ المطهَّم حينَ سارا
-
برزنَ من الخِبَا مُتتابعاتٍ
-
-
- كما قد يقذفُ الزندُ الشرارا
-
وكم أحرزتُها جيشاً أزَباً
-
-
- يُثيرُ فيشرقُ الجوَّ الغُبارا
-
ولم ألبث برايةَ في نعيمٍ
-
-
- ووصلٍ ما ظننتُ له انبتارا
-
ورايةُ لا تحبُّ عليَّ حِباً
-
-
- ولم تُغدِف حَياً دوني خمارا
-
ويوماً ظلتُ بالسمُرات خلواً
-
-
- أعاتبها فتُفحمني اعتذارا
-
تقولُ ألاَ أطلتَ حبال وصلي
-
-
- وليلاتٍ سَلفنَ لنا قِصارا
-
ألمَّا ترحمي ذُلي وسُقمي
-
-
- ولم ترعيْ لنا يوماً جوارا
-
ألم أمنحكِ دون الَغيدِ وُدّي
-
-
- ومنذ هجرتِ لَم أملك قَرارا
-
فقالت والذي خلقَ البرايا
-
-
- وصوَّرَ في السَّما الفلكَ المُدارا
-
بأنكَ مُنيتي وحبيبُ قلبي
-
-
- ولم أهجرك عمداً واختيارا
-
وجدكَ لو مُنيتَ ببعض عشقي
-
-
- لظلَّ حشاك يستعرُ استعارا
-
فقلتُ وقد شِرقْتُ بفيض دمعي
-
-
- وقد أذكى الأسى بحشاي نارا
-
هل الوجدُ المبرِّحُ غيرُ وَجدي
-
-
- سوى أني أجمجمه استِتارا
-
فكائن جُبتُ نحوكِ من فَلاةٍ
-
-
- ورملٍ مثل أوراكِ العَذارى
-
أرقتُ فلم أذقْ أبداً غراراً
-
-
- لبرقٍ لاحَ وَهناً ثم غارا
-
ويا هل أبصرتْ عيناكَ ظعناً
-
-
- بهنَّ الكاشحُ المغيارُ سارا
-
بَكَرْنَ من الصُّفيحِة منجماتٍ
-
-
- ليُبعدنَ التغرُّبَ والمزارا
-
ورايةُ في الهوادِجِ وهي خَودٌ
-
-
- يضيّقُ لحمُ مِعصمها السِّوارا
-
لها فرعٌ كجنُحِ الليلِ داجٍ
-
-
- ووجهٌ مُشرقٌ يحكي النهارا
-
وريقٌ مثل صافي الشَّهدِ عُلَّ
-
-
- بكافورٍ مَزجت به عُقارا
-
وقدٌ مثل خُوطِ البانِ لدنٌ
-
-
- إذا خطرت تُداني الخَطوَ مارا
-
وردفٌ مثل موجِ البحرِ فعمٌ
-
-
- يمزّقُ في تموّجه الإِزارا
-
ورايةُ أحسنُ الُخَفِراتِ وجها
-
-
- وأكثرهنَّ عن فحشٍ نفارا
-
يشوبُ بياضَها الحرُّ اصفراراً
-
-
- يلوحُ كفضَّةٍ مسَّت نَضارا
-
عقيلةُ خُرَّد غيدٍ حِسانٍ
-
-
- إذا ذو الُّلبّ أبصرهنَّ حارا
-
سقى اللهُ الصُّفيحة كلَّ يومٍ
-
-
- مُلِثَّ القطرِ والديمَ الغِزارا
-
وبَاكرَها الذّراع بمُسْبكِرٍّ
-
-
- بجنحِ الليلِ ينهمرُ انهمارا
-
كأن رعودهَ تحنانُ بُزلٍ
-
-
- عِشارٍ وُلَّهٍ لاقت عِشارا
-
أنا ابنُ السَّابقينَ إلى المعالي
-
-
- فسَلْ عن سبقنا ِقدماً نزارا
-
أنا أعلى ملوكِ الأزدِ قَدراً
-
-
- وأعظمها وأجزُلها فخارا
-
وأبذخُها وإن بذَخَتْ مكاناً
-
-
- وأكرمُها وإن كرمت نجارا
-
وأشرفُها على العلاَّت نفساً
-
-
- وأحماها وأمنعُها ذِمارا
-
سَلي عن نجدتي الأبطالَ طُراً
-
-
- إذا ما مِرجلُ الهيجاءِ فارا
-
وإني مالُ مَن لا مالَ معه
-
-
- ونَصرة مُستَضامٍ بي استجارا
-
أرى الإقدام في الهيجاء عَذباً
-
-
- إذا ما استعذَبَ البطلُ الفرارا
-
فعمَّا لمحةٍ تَلقي الأعادي
-
-
- بسيفي القِرن آجالاً قِصارا
-
وحاشِا محتِدي من أن يُبارى
-
-
- وللفضلِ الذي لي أن يثارا
-
أجُودُ بما حويتُ لصونِ عرضي
-
-
- ولمَّا أرضَ دارَ الشَّمس دارا
-
وأبذلُ مُهجتي للطّعن جوداً
-
-
- ولم ألبَس حِذارَ الموت عارا
-
قصيدة هَلْ تُبْكِيَنْكَ الدِمَنُ الدُرُوسُ
يقول الشاعر رؤبة بن العجاج:
هَلْ تُبْكِيَنْكَ الدِمَنُ الدُرُوسُ
-
-
- كَأَنَّهُنَّ الوَرَقُ المَطْرُوسُ
-
إِذْ مَرْكَبِي وَنَاقَتِي حَبِيسُ
-
-
- أَرْكَبُ حِينَ يَحْصَدُ المَرِيسُ
-
عَوْصَاءَ لا يَسْطِيعُهَا الضُغْبُوسُ
-
-
- مِنِّي وَلَو أَسَّسَه إِبْلِيسُ
-
وَحاجَةً لِهَمِّهَا قَسِيسُ
-
-
- كَأَنَّهَا مِنْ وَصَبٍ رسِيسُ
-
فِي الجِسْمِ أَوْ صَهْبَاءُ خَنْدَرِيسُ
-
-
- يَلْتَاحُ فِيهَا المَعِكُ البِرْعِيسُ
-
إِذَا اسْتَخَفَّ الخَلِطُ اللَقُوسُ
-
-
- مارَسَها مِنِّي وَلِي شَرِيسُ
-
نَقْفٌ لِحَيَّاتِ العِدَى حَسُوسُ
-
-
- لَا سَيِّءُ الحِرْصِ ولَا يَؤُوسُ
-
للْمُصْعَبَاتِ مِجْذَبٌ هَرُوسُ
-
-
- لَمَّا رَأَتْنِي بَعْدَ مَا أَمِيسُ
-
فِي الرَيْطِ يَكْفِي لِبْسَتِي التَحْلِيسُ
-
-
- وَمَحَّ مِنْ لَوْنِ الشَبابِ الطُوسُ
-
وَنَسِيَتْ غَيْسانَها العَرُوسُ
-
-
- وَحَسَر الأَسْوَدُ وَالحَلِيسُ
-
مِنْ لِمَّتِي وَالفَرَعُ المَلْمُوسُ
-
-
- عَنْ هَامَةٍ كَأَنَّهَا كُرْدُوسُ
-
وَقَدْ تَرانِي البَقَرُ الكُنُوسُ
-
-
- وَمَا لِغِرّاتِ المَهَا تَجْرِيسُ
-
أَزْمانَ شَيْطَانُ الصِبَا نَطِيسُ
-
-
- عَادَ الهَوَى فِي طَوْقِهِ تَنْجِيسُ
-
لَا يَبْعُدَنْ عَهْدُ الصِبَا المَرْغُوسُ
-
-
- لَذَّاتُهُ وَاللَعِبُ التَدْلِيسُ
-
بَلْ بَلْدَةٍ تُمْسِي عَلَيْهَا العِيسُ
-
-
- كَأَنَّهُنَّ الزَوْرَقُ القَمُوسُ
-
فِي الماءِ لَوْلَا العَرَقُ التَدْبِيسُ
-
-
- يَجْرِي بِتَيْهَا آلُهَا المَألوسُ
-
لَيْسَ عَلَى حَيْزُومِها لُبُوسُ
-
-
- بِالوَصْلِ مِنْ مَوْصُولِهَا شَطُوسُ
-
دَوِيَّةٌ وَعَقَدٌ مَرْهُوسُ
-
-
- أَوْ شَاخِصٌ مُوَشَّحٌ مَطْمُوسُ
-
جَابَ بِرَحْلِي حَرَجٌ لَدِيسُ
-
-
- مِنَ العَنَاقِ الرُبْعِ أَوْ سَدِيسُ
-
بِالمَنْكِبَيْنِ قَذَفَى رَعُوسُ
-
-
- إِذَا انْتَهَى عَنْ قَصْدِهِ نَعُوسُ
-
وَقَدْ أَتَى بَعْدَ السُرَى التَعْرِيسُ
-
-
- وَالْهَامُ وَالبُومُ لَهُ تَغْلِيسُ
-
لَم أَدْرِ مَا قَال الصَدَى المَرْمُوسُ
-
-
- كَأَنَّهَا ذُو وَقَفٍ مَنْخُوسُ
-
مُحْمَلِّجٌ فِي أَرْبَعٍ جَسِيسُ
-
-
- بِصُلْبِ رَهْبَى وِرْدُهُ تَغْلِيسُ
-
يَقِيهِ حَيْثُ أُكْرِبَ الدَخِيسُ
-
-
- وَأْبُ الحَوَامِي مِقْرَعٌ مَلْطِيسُ
-
لَوَّحَهُنَّ العَطَشُ النَسِيسُ
-
-
- عَنْ مَشْرَعٍ دَانٍ لَهُ النَامُوسُ
-
وَحَيْثُ يُخْشَى مُنْطَوٍ جَلُوسُ
-
-
- بِاللَيْلِ فِي قُتْرَتِهِ حَلُوسُ
-
مِنَ الشَقَا محْتَرِقٌ جَسُوسُ
-
-
- مُجَوَّعٌ طاوِي الحَشَا لَحُوسُ
-
لَيْسَ لَهُ فِي الحَيِّ هَلْبَسِيسُ
-
-
- قَدْ نَالَ مِنْهُ الجُوعُ وَالتَفْلِيسُ
-
وَالمَطْعَمُ المُوجِبُ وَاللَهِيسُ
-
-
- ثُمَّ انْدَرَى مُكَدَّحٌ شَمُوسُ
-
ذُو جُبَبٍ كَأَنَّهَا فُؤُوسُ
-
-
- وَانْدَرَعَت خائِفَةٌ وَهُوسُ
-
فَأَخْطَأَ الرَامِي وَحَفَّ الخِيسُ
-
-
- وَانْصَاعَ مِنْ وَجسٍ لَهُ تَوْجِيسُ
-
حابٍ بِلحْيَيْ رَأْسِهِ رَدُوسُ
-
-
- على صَلاَهَا مِعْطَفٌ عَجُوسُ
-
أَقْلَحُ إِنْ عَاصَيْنَهُ نَهُوسُ
-
-
- بَلْ عَلِمَ العَالِمُ وَالقِسِّيسُ
-
أَنَّ امْرَءًا حَارَبَنَا مَمْسُوسُ
-
-
- بِئْسَ الخَلِيطُ الحَرِبُ المَدْسُوسُ
-
ما بالُ أَقْوامٍ لَهُمْ حَسِيسُ
-
-
- بَيَّنَ فِي رُؤُوسِهِمْ تَنْكِيسُ
-
وَهاجِسٌ مِن أَمْرِهِمْ مَهْجُوسُ
-
-
- يَثْوِي عَلَيْهِ يَصْطَلِي المَجُوسُ
-
جَرَتْ عَلَيْهِ اللُجْمُ وَالعَطُوسُ
-
-
- بِنَا يُدَاوِي الفَقَمُ الشَخِيسُ
-
وَالشَغْبُ حَتَّى يَسْمَحَ الضَرِيسُ
-
-
- إِنَّا إِذَا مَا هَوَّسَ الهَوِيسُ
-
أَعْطَى مُنَانَا المُتْرَفُ العِتْرِيسُ
-
-
- حَتَّى يُلِينَ سَأْوَهُ التَوْكِيسُ
-
وَحَشَّ نارَ الفِتْنَةِ التَأْسِيسُ
-
-
- وَقُودُهَا وَاللَهَبُ المَقْبُوسُ
-
هذَا أَوَانَ قَرَّتِ النُفُوسُ
-
-
- أَلْقَتْ عَصَاهَا الفِتْنَةُ المَؤُوسُ
-
وَبَائِقَاتٌ رَيْبُهَا رَبِيسُ
-
-
- وَارفَضَّ عَنها أَمرُها المَرجوسُ
-
وَغَيرُنا مِنها بِهِ تَدنيسُ
-
-
- ضَلاَلَةٌ فِي الدِينِ وَتطْفِيسُ
-
مِنَّا الرَئِيسُ وَلَنَا الرُؤُوسُ
-
-
- وَلَجَب الأَجْنَادِ وَالخَمِيسُ
-
وَقَيْسُنَا أَفْضَلُ مَنْ يَقِيسُ
-
-
- مَجْداً وَفِينَا البَاذِخاتُ الشُوسُ
-
بِهِمْ نُرَادِي وَبِهِمْ نَرِيسُ
-
-
- فِي كُلِّ يَوْمٍ تَحْتَهُمْ فَرِيسُ
-
مُقَصَّبٌ أَوْ جَسَدٌ مَحْدُوسُ
-
-
- وَخِنْدَفٌ وَرَاءَهَا القُدْمُوسُ
-
تَزِلُّ عَنْ نَطْحَتِهِ الفُطُوسُ
-
-
- وَقُرْبُها وَوِرْدُهَا غَمُوسُ
-
ضَرْبٌ وَطَعْنٌ بِالقَنَا نَحِيسُ
-
-
- مُعْتَرِضٌ أَوْ مِسْعَرٌ دَعُوسُ
-
قصيدة أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ وَأَسعِدا
يقول الشاعر محمد بن بشير الخارجي:
أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ وَأَسعِدا
-
-
- بَني رَحِمٍ ما كانَ زَيدٌ يُهينُها
-
وَلا زَيدَ إِلّا أَن يَجودَ بِعَبرَةٍ
-
-
- عَلى القَبرِ شاكي نَكبَةٍ يَستَكينُها
-
وَما كُنتَ تَلقى وَجهَ زَيدٍ بِبَلدَةٍ
-
-
- مِنَ الأَرضِ إِلّا وَجهُ زَيدٍ يَزينُها
-
لَعَمرُ أَبي الناعي لَعَمَّت مُصيبَةٌ
-
-
- عَلى الناسِ وَاِختَصَّت قُصَيّا رَصينُها
-
وَأَنّى لَنا أَمثالُ زَيدٍ وَجَدُّهُ
-
-
- مُبَلِّغُ آياتِ الهُدى وَأَمينُها
-
وَكانَ حَليفَيهِ السَماحَةُ وَالنَدى
-
-
- فَقَد فارَقَ الدُنيا نَداها وَلينُها
-
غَدَت غُدوَةً تَرمي لُؤَيُّ بنُ غالِبٍ
-
-
- بِجَعدِ الثَرى فَوقَ اِمرِئٍ ما يَشينُها
-
أَغَرُّ بِطاحِيُّ بَكَت مِن فُراقِهِ
-
-
- عُكاظُ فَبَطحاءُ الصَفا فَحَجونُها
-
فَقُل لِلَّتي يَعلو عَلى الناسِ صَوتُها
-
-
- أَلا لا أَعانَ اللَهُ مَن لا يُعينُها
-
وَأَرمَلَةٍ تَبكي وَقَد شُقَّ جَيبُها
-
-
- عَلَيهِ فَآبَت وَهيَ شُعثٌ قُرونُها
-
وَلَو فَقِهَت ما يَفقَهُ الناسُ أَصبَحَت
-
-
- خَواشِعَ أَعلامُ الفَلاةِ وَعينُها
-
نَعاهُ لنا الناعي فَظَلنا كَأَنَّنا
-
-
- نَرى الأَرضَ فيها آيَةَ حانَ حينُها
-
وَزالَت بِنا أَقدامُنا وَتَقَلَّبَت
-
-
- ظُهورُ رَوابيها بِنا وَبُطونُها
-
وَآبَ أولو الأَلبابِ مِنّا كَأَنَّما
-
-
- يَرَونَ شِمالاً فارَقَتَها يَمينُها
-
سَقى اللَهُ سُقيا رَحمَةٍ تُربَ حُفرَةٍ
-
-
- مُقيمٍ عَلى زَيدٍ ثَراها وَطينُها
-