وقوبلت الخطوة برفض كييف القطعي، غير أنها لاقت إقبالا محليا متناميا بحسب متابعين في ضوء الراهن من التطورات والظروف.
وقالت سيدة حصلت على الجنسية الروسية إن الحياة تغيرت، مشيرة إلى وجود صعوبات وتعقيدات جديدة.
وأضافت “لكن آمالنا معلقة بما هو أفضل. ولدت في إقليم كراسنودار الروسي وما يجري وقعه في نفسي كبير.. سيعود إلينا التعليم والطب المجانيان وغير ذلك مما كنا نتمتع به سابقا ونوليه قيمة كبيرة.. ولذلك أنا هنا اليوم”.
وقال آخر “قدمنا إلى هنا لأن الوجود الروسي بات أمرا واقعا يجب القبول به والتكيف معه. نريد أن نعيش بوئام وسلام.. سئمنا الخلافات والتحارب. كما أن الجنسية ستمنحني حرية أكبر في التنقل والعمل خاصة مع الصعوبات الكبيرة في الحصول على فرص هذا الأخير في الوقت الراهن”.
“باخموت” هدف جديد لروسيا
ميدانيا، رجحت بريطانيا أن تكون مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك، شرقي أوكرانيا، الهدف التالي للقوات الروسية بعد سيطرتهم على مقاطعة لوغانسك بالكامل.
وكان الانفصاليون أعلنوا في وقت سابق أن قواتهم، المدعومة من القوات الروسية، اقتحمت الأحياء الشمالية في كل من سيفرسك وسوليدار.
وهذا يعني انهيار خط الدفاع الأول عن كراماتورسك، ولم يبق سوى مدينتين صغيرتين أمام القوات الروسية والانفصاليين هما سلافيانسك وباخموت.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، إن القوات الروسية تتقدم ببطء في أعقاب قصف وهجمات على بلدة سيفرسك في منطقة دونيتسك الأوكرانية.
تمضي روسيا قدما في خططها العسكرية في دونباس شرقي أوكرانيا وتتقدم غربا على طول خط سلوفيانسك-سيفرسك وصولا إلى باخموت.
ورجحت الوزارة، أن تكون “باخموت” الهدف التالي للقوات الروسية، بمجرد السيطرة الكاملة على سيفرسك.
وتقع باخموت على النهر الذي يحمل اسمها وتبعد بنحو 90 كيلومترا من دونيتسك ويقدر عددها بنحو 70 ألف نسمة.
ويقول محللون إن التركيز الروسي على باخموت، التي تعتبر بوابة نحو الغرب الأوكراني، سببه تحصن القوات الأوكرانية فيها واتخاذها مركزا لعملياتها وهجماتها المضادة في الآونة الأخيرة.
بالإضافة إلى وجود منظومات هيمارس الأميركية فيها، وجعلها منصة لاستهداف مراكز القيادة الروسية ومخازن الأسلحة في دونباس.
والقتال حول باخموت لا يهدأ، إذ تتعرض كراماتورسك ميكولايف القريبة لغارات روسية مكثفة، وكذلك فينيتسا التي شهدت قصفا صاروخيا خلف قتلى ودمارا كبيرا في المباني والمنشآت.
واعتبر مسؤول أوكراني أن هذه الهجمات “استراتيجية عسكرية معتمدة” لإجبار المدن الأوكرانية على الاستسلام، لا سيما وأن الضربات الروسية بعيداً عن الخطوط الأمامية.