‘);
}
أسباب عدم التوفيق في العبادة
هناك أسباب تجعل العبد غير موفق في عبادته، وهي:[١]
- الانشغال بالنعمة عن شكرها
يهتم الإنسان بالنعمة وينسى شكرها، كنعمة الولد، فينشغل الأهل بتربيته ودراسته وزواجه ومستقبله وينسى أن يشكر المولى عز وجل على هذه النعمة، قال تعالى: (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ).[٢]
- الرغبة في العلم وترك العمل
العلم تطبيق وليس مجرد علم نظري، وبعض الناس عندما يكون في مجلس علم يريد المزيد، ولكن العلم حجة على صاحبه إذا ترك العمل.
- المسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة
طبيعة النفس البشرية الأمارة بالسوء تجعل الإنسان نذنب، ولكن في نفس الوقت يؤجل التوبة، وهذا ما يجعل الأمر صعباً عليه؛ لأن الذنب يثقل كاهل صاحبه، فيؤجل ويؤجل، ولو ذاق العبد لذة العبادة، لسارع في التوبة.
‘);
}
- الاغترار بصحبة الصالحين وترك العمل بأفعالهم
الكثير من الناس يعتز بصحبة إنسان صالح شيخ أو عالم، ولكنه يخالفه في الفعل، فلا بد من أن يقتدي بهم.
- متابعتهم للدنيا وإقبالهم عليها
يتهافت الإنسان على الدنيا وملذاتها وهي ستفارقه، وينسى أن ما عند الله خير وأبقى.
- إقبال الآخرة وهم معرضون عنها
مهما فعل الإنسان فإن الموت لا محالة منه، والآخرة ستأتي، وتجد الكثير لا يزالون يبحثون عن الدنيا وهواها.
- عدم وجود الرغبة والرهبة
عبادة الله عز وجل تتطلب الرغبة والرهبة من العبد، والخوف والرجاء، فالعبادة تتطلب الخوف من الذنوب، ويكون ذلك للمؤمنين، ورجاء من الله عز وجل بأن يغفر للمذنبين، وما بين الرجاء والخوف يجد المؤمن نفسه.
- ضعف اليقين
ضعف القرب من الله عز وجل؛ بسبب ضعف البصيرة، وكل ذلك بسبب دناءة النفس وتهالكها على الدنيا.
- عدم معرفة النفس تؤدي إلى عدم معرفة الخالق
الله عز وجل لا ينظر إلى صورنا وأشكالنا، وإنما إلى قلوبنا، فالقلب هو محط نظر الله عز وجل، فليكن مليئاً بالتقوى.
مفهوم العبادة
العبادة في الإسلام: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه، من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، وتكون العبادة بالذل لله عز وجل وحده مع محبته، فالأمر بالعبادة ثابت منذ بدء الخليقة، ومع كل الرسل في جميع رسالاتهم.[٣] قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾.[٤]
العبادة بين الصورة والحقيقة
تتطلب العبادة الصحيحة الإيمان بالله عز وجل، والإيمان بجميع ما أوجبه الله على عبادة، فالله عز وجل خلق الإنسان وجعله مستخلف في هذه الأرض وأمره بالعباده، قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.[٥] والعبادة هي السبيل الوحيد للحفاظ على المجتمع من الانحلال.[٦]
وهي التي تكبح النفس البشرية من شهواتها، والعبادة تبعد المجتمع عن التمرد، والخلل في العبادة يؤدي إلى خلل في المجتمع، فالمقصد من العبادة هو الوصول للتقوى التي تكبح النفس من الوقوع في المعاصي، وتحث على فعل الخير.[٦]
المراجع
- ↑عمر عبدالكافي، شرح كتاب الفوائد، صفحة 14-19. بتصرّف.
- ↑سورة ابراهيم، آية:7
- ↑علي عبداللطيف منصور، العبادات في الاسلام واثرها في تضامن المسلمين، صفحة 113. بتصرّف.
- ↑سورة الأنبياء ، آية:25
- ↑سورة الذاريات، آية:56
- ^أبمجموعة من المؤلفين، مجلة البيان، صفحة 18. بتصرّف.