وشدد شراقي على أنه من المراحل المهمة للتفاوض مع إثيوبيا، مرحلة الملء الثاني، كما أن أديس أبابا تردد كلامًا خطيرًا عن حصة المياه، واستخدام المياه بالنسبة لدولتي المصب، وذلك بالتوازي مع تصريحات وزير الري الإثيوبي، أمس الإثنين، بشأن تخزين مياه لأول مرة، وهو ما يتنافى مع الحديث الإثيوبي المتكرر عن توليد الكهرباء فحسب، ما يعني بحسب الدكتور عباس شراقي إعادة فكرة بيع المياه التي أثيرت من قبل.
وذكر أستاذ الموارد المائية المصري أن هناك استحالة لتغيير مجرى نهر النيل أو صب الحصة الإثيوبية في أي بحر، خاصة مع عدم تحقيق هدف إثيوبيا الخاص بتخزين المياه، وذلك نتيجة للظروف الطبيعية التي لا تسمح بعملية التخزين، فضلا عن عدم وجود أراضي تصلح للزراعة بالري، مؤكدا عدم وجود طريق آخر سريان مياه النيل سوى نزولها إلى السودان وبعدها إلى مصر.
وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 2011، للوصول إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، الذي سيكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في القارة الأفريقية بطاقة تصل إلى 6500 ميغاوات.
وفي 2015، وقّع قادة الدول الثلاث اتفاق إعلان مبادئ في الخرطوم بهدف تجاوز الخلافات، وبينما ترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، تحذّر مصر والسودان من أنه سيؤدي إلى الإضرار بمصالحهما المائية.