السرطان:
السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالعدائية حيث تنتشر بشكل لا يمكن التحكّم فيه، وغالبًا ما تغزو الخلايا المتنامية النُسج التي تحيط بها فينتقل المرض إلى أعضاء أخرى بعيدة عن العضو المُصاب.
احصائيات وأرقام عن مرض السرطان:
حذرت منظّمة الصّحة العالمية من ارتفاع شديد في معدلات الإصابة بمرض السرطان، حيث يصاب به 14 مليون شخص سنويًا، وبحسب تقارير المنظمة يعتبر السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم فقد توفي عام 2015 حوالي 8.8 مليون شخص من جراء الإصابة به معظم الوفيات من البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، والجدير بالذكر أن أكثر أنواع السرطان انتشارًا في العالم هو سرطان القولون، الرئة، الثدي.
أسباب الإصابة بالسرطان:
- الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية: مثل العدوى الناتجة عن التهاب الكبد الوبائي ب أو ج، وفيروس الورم الحليمي البشري، وهي مسؤولة عن 25% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
- العامل الوراثي: إن وجود تاريخ عائلي مسبق في الإصابة بأحد أنواع السرطان، وخاصة الأب والأم يزيد من احتمال انتقال المرض بالجينات الوراثية إلى الأبناء والأحفاد.
- التعرض للإشعاعات: يتسبّب التعرّض للإشعاعات المكثفة مثل الأشعة السينية وأشعة بيتا، وأشعة النيوترونات، والإشعاعات النوويّة يتلف الخلايا، ويغيّر بالجينات ما يؤدي للإصابة بالسرطان.
- التدخين: يمثّل تعاطي التبغ أهم عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان، وهو المسؤول عما يقارب 22% من وفيات السرطان وخاصة سرطان الرئة، والحنجرة.
- العوامل الكيميائية المسرطنة: مثل الإسبستوس وهو مجموعة من المعادن التي تستخدم في مجال البناء وتسقيف المنازل، والعوازل الداخلية والخارجية، وأنابيب صرف المياه، والأدخنة والتهوية، التعرض له من خلال الاستنشاق يعرّض الشخص للإصابة بالسرطان.
- المشروبات الكحولية: تصنف المشروبات الكحولية من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان بأنها المسبب الرئيسي للإصابة بمختلف أنواع السرطانات، حيث 3.6% من جميع حالات الإصابة بالسرطان تعزى إلى استهلاك الكحول.
- العادات الخاطئة: اتّباع نظام غذائي غير صحي وقلّة النشاط البدني من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم وبشكل خاص البلدان الفقيرة.
اقرأ أيضاً: أطعمة خطيرة تعرضك للإصابة بمرض السرطان
أعراض الإصابة بالسرطان:
تنقسم الأعراض إلى:
- أعراض عامة: فقدان الوزن، تعب وإرهاق عام، فقدان الشهية، التعرّق خصوصًا أثناء الليل.
- أعراض موضعية: ظهور كتلة صلبة أو تغيرات في شكل سطح الجلد الخارجي.
- أعراض تدل على الانتشار: حدوث تضخّم في الغدد الليمفاوية المختلفة في الجسم، أو في الكبد، أو ألم في العظام.
الوقاية والكشف المبكر:
- يمكن الحد من نسبة وفيات السرطان إذا تم الكشف عنه مبكرًا وعُولِج في مراحله الأولى.
- إجراء الفحوصات الدورية، وخاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي في الإصابة بالسرطان.
- تجنّب العوامل المسببة للإصابة به مثل التدخين، التعرّض للإشاعات والأشعة الفوق بنفسجية، المشروبات الكحولية
- التطعيم ضدّ فيروس الورم الحليمي البشري، وفيروس التهاب الكبد B.
- اتّباع نمط حياة صحّي، وممارسة التمارين الرياضية، والحفاظ على الوزن.
اقرأ أيضاً: معلومات عن سرطان الثدي و أهم المشاهير الذين تحدوا هذا المرض
الإيدز:
الإيدز مرض يصيب الجهاز المناعي في جسم الإنسان سببه فيروس نقص المناعة البشرية فيروس إتش أي في (HIV)، هذا الفيروس يضعف مناعة الجسم فيصبح المصاب عرضة للإصابة بمختلف أنواع العدوى الانتهازية والأورام.
احصائيات وأرقام عن مرض الإيدز:
يُصنّف الإيدز على أنّه وباء عالمي، وبحسب آخر الإحصاءات هناك ما يقارب 35.3 مليون شخص يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية حول العالم، منهم 17.2 مليون من الرجال، 16.8 من النساء، و3.4 مليون أقل من 15 سنة، وفي عام 2010 بلغت نسبة الوفيات بسبب الإيدز 1.8 مليون.
أسباب الإصابة بالإيدز:
- الانتقال الجنسي: ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية عند ممارسة الجنس بأيّ شكل من أشكاله دون عازل أو واقي مع شخص مصاب، حيث ينتقل المرض من خلال السوائل الجنسية للمصاب.
- الانتقال عبر الدم: ينتقل الفيروس المسبب بمرض الإيدز من خلال مشاركة الإبر مع المصابين وكثيرًا ما يُلاحظ هذا الأمر في عند الأشخاص الذين يتعاطون المخدّرات، أو من خلال شفرات الحلاقة، أو الأدوات الملوّثة المستخدمة في العمليات.
- الانتقال من الأم: يمكن لفيروس نقص المناعة أن ينتقل من الأم إلى جنينها خلال الحمل عن طريق المشيمة أو الولادة، أو حتى خلال فترة الرضاعة.
اقرأ أيضاً: أخطر الأمراض الجنسية التي تصيب الرجال والنساء
أعراض الإصابة بالإيدز:
تنقسم أعراض الإصابة بالإيدز إلى مراحل:
المرحلة الأولى: ارتفاع درجة الحرارة، التعب والإرهاق مع حالة من الغثيان والتقيؤ، آلام في العضلات والحلق، إسهال حاد، طفح جلدي، وانتفاخ العقد اللمفاوية.
المرحلة الثانية: تستمرّ هذه المرحلة لمدّة 10 سنوات أو أكثر تزول فيها أعراض المرحلة الحادة، وفيها يُدمّر الفيروس جهاز المناعة دون أي يشعر المصاب بأية أعراض.
المرحلة الثالثة: الشعور المتواصل بالإرهاق، فقدان الوزن، ارتفاع درجات الحرارة لمدة طويلة، التعرّق الليلي، تضخّم الغدد اللمفاوية، إسهال لوقت طويل، إصابة بعدوى الخميرة، ظهور بقع بنفسجية على الجلد، ضيق التنفس، ظهور كدمات ونزيف.
اقرأ أيضاً: أكثر 5 أمراض جنسية شيوعاً
الوقاية والكشف المبكر:
- الابتعاد عن ممارسة الجنس غير الشرعي فهي من المسببات الرئيسية للإصابة بالإيدز.
- استخدام الواقي الذكري في حال ممارسة الجنس الغير الشرعي.
- الابتعاد عن استخدام الأدوات الشخصية مع الآخرين مثل فرشاة الأسنان، والسواك، وشفرات وأدوات الحلاقة.
- الابتعاد عن رسم الوشم في أماكن غير المعروفة وموثوق بها، واستخدام تقنية الليزر فهي أكثر أمانًا.
- تجنب إرضاع الطفل من امرأة مصابة بالإيدز.
- إجراء فحوصات دورية للتأكد من خلو الجسم من فيروس نقص المناعة المكتسبة.
اقرأ أيضاً: 7 طرق وقائية تمنع انتقال الأمراض الجنسية
التهاب الكبد الوبائي:
هو التهاب كبدي حاد يصيب الكبد نتيجة الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي (HAV)، وهو من أخطر الأمراض فقد يتسبب في وفاة المصاب كما ويتطلب علاجه وقتًا طويلًا.
أسباب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي:
- التهاب الكبد الوبائي أ: ينتقل عن طريق تناول الطعام والشراب المُلوّث ببراز شخص مصاب به، وعادة ما يشفى منه خلال فترة قصيرة.
- التهاب الكبد الوبائي ب: ينتقل الفيروس عن طريق الدم من المصاب إلى الأشخاص السليمين، كما يمكن الانتقال من الأم إلى جنينها خلال فترة الحمل، وينتقل عن طريق ممارسة الجنس، ويحتاج لبضعة أشهر للشفاء.
- التهاب الكبد الوبائي ج: تنتقل هذه العدوى الفيروسية عن طريق مشاركة الحقن مع المصابين، أو نتيجة التعرّض لهذه الحقن عن طريق الخطأ بسبب عدم اتباع تعليمات الوقاية الطبيّة.
- التهاب الكبد الوبائي د: هذا النوع من فيروسات التهاب الكبد لا يُصيب الشخص إلا في حال إصابته السابقة بفيروس ب، إذ تتطلب العدوى بفيروس د وجود فيروس ب لتتم، وعادة ما تتم الإصابة به عن طريق الدم وممارسة الجنس.
- التهاب الكبد الوبائي هـ: من أكثر الأنواع شيوعًا ويصاب به الشخص لفترة قصيرة من الزمن، وينتقل عن طريق تناول لحم الخنزير النيء أو غير المطبوخ جيدًا، أو من مخلفاته، وكذلك عند تناول لحم الغزال والمحار.
اقرأ أيضاً: تليف الكبد – أسبابه – أهم العلامات الدالة على الإصابة به
أعراض الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي:
- تظهر على المصاب نفس أعراض زكام.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالتعب العام والإرهاق.
- يرقان.
- شحوب لون الوجه واصفراره.
- فقدان الشهية، وعدم الرغبة في تناول الطعام.
- حالة من الغثيان والقيء.
- الشعور بآلام في البطن.
- تغير لون البراز.
الوقاية والكشف المبكر:
- الاهتمام جيدًا بالنظافة الشخصية، وغسل اليدين بعد الخروج من المرحاض. وعند العودة إلى المنزل.
- الامتناع عن استخدام الأدوات الشخصية للآخرين.
- الحرص على غسل وطهو الخضراوات جيدًا.
- طهو اللحوم بشكل جيد، والامتناع عن تناول النقانق والسجق ولحم الخنزير النيء.
- من الأفضل شرب المياه المعدنية المعبّأة.
- تنظيف المرحاض قبل استخدامه في الأماكن العامّة.
- استخدام اللقاحات للوقاية منه، واستشارة الطبيب عن الشعور بأي عارض.
اقرأ أيضاً: 6 أغذية ضروريّة للحفاظ على صحّة الكبد
الزهايمر:
مرض تنكّسي عصبي مزمن يتسبب في ضمور خلايا المخ السليمة ما يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة، وفي القدرات العقّلية الذهنية.
أسباب الإصابة بالزهايمر:
- العامل الوراثي: أكّدت الدراسات العلمية أن فرصة الإصابة بمرض الزهايمر تصبح ضعفين أو ثلاثة عند الأشخاص الذين أصيب أحد والديهم، أو أجدادهم، أو أجداد أجدادهم بهذا المرض مقارنة بالأشخاص الطبيعيين.
- الأمراض الوعائية: إن الإصابة بأحد الأمراض الوعائية أي التي تؤثر على الأوعية الدموية الموجودة في المخ، أو تغيّر هذا العضو الحساس يزيد من احتمال الإصابة بمرض الزهايمر.
- الشيخوخة: بحسب التقارير العلمية كلما تقد الشخص بالعمر كلما زاد احتمال إصابته بالزهايمر، حيث أن غالبية المرضى يصابون به بعد سن الخامسة والستين، وتزداد فرصة الإصابة بالمرض بنسبة الضعف كل خمسة أعوام تالية لهذا السن حتى تصل لأعلى نسبة 50% عند سن 85.
- إصابات الرأس: تعرّض الرأس للإصابة جراء حادث سيارة، أو سقوط من مرتفع يزيد من احتمال التعرّض لمرض الزهايمر.
أعراض الإصابة بمرض الزهايمر:
- اضطرابات في الذاكرة مثل تكرار طرح الأسئلة، نسيان الحوارات والأحاديث، وضع الأشياء في غير أماكنها، الضياع وعدم القدرة على معرفة طريق العودة، نسيان الأسماء والأرقام.
- صعوبة التركيز والتحليل، وفقدان القدرة على التفكير المنطقي، وعدم القدرة على التحكّم في اتخاذ القرارات المناسبة، والتعامل مع الأمور الطارئة.
- يطرأ على المصاب بعض التغيرات في شخصيته مثل العزلة الاجتماعية، اللامبالاة، الاكتئاب، تقلب المزاج، عدم الشعور بالثقة في الآخرين، تغيّر عادات النوم والاستيقاظ.
اقرأ أيضاً: كيف تتعامل الأسرة مع مريض الزهايمر
الوقاية والكشف المبكر:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي، والهرولة، والسباحة لأنها تساعد على تنشيط الدورة الدموية في الدماغ بما فيها المخ.
- إجراء التمارين العقلية مثل القراءة، ومحاولة تأليف القصص فهي تساعد على تنشيط خلايا المخ، وحمايتها من الخمول.
- تناول الطعام الصحّي الغني بالفيتامينات والمعادن وال أوميجا3 مثل الأسماك الزيتية، المكسرات، الخضروات الورقية، الحبوب الكاملة.
- الابتعاد عن كافة العادات السيئة مثل التدخين، والسهر، وشرب المشروبات الكحولية والمخدرات فهي تزيد من عوامل الإصابة بالزهايمر.
- الحرص على استشارة الطبيب عند الشعور بأي عارض صحّي، وخاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي في الإصابة بالزهايمر.
اقرأ أيضاً: 6 نصائح مهمة لتعزيز طاقة المخ والوقاية من الزهايمر
الآن أصبح لديك معلومات كافية عن الأمراض الخطيرة احرص على اتباع كل طرق الوقاية منها، واستشر الطبيب المختص عند التعرّض لأي عارض صحّي، بذلك فقط ستضمن سلامتك الصحيّة.
المصادر:
- wikipedia
- أنواع الإشعاعات
- إحصائيات مرض نقص المناعة البشرية/الإيدز
- wikipedia
- أعراض مرض الإيدز
- أعراض مرض التهاب الكبد الوبائي
- wikipedia
- wikipedia