أعراض التهاب الزائدة الدودية

أعراض التهاب الزائدة الدودية

أعراض التهاب الزائدة الدودية

‘);
}

التهاب الزائدة الدودية

تُعرَف الزّائدة الدّودية بأنَّها النّتوء الذي يكون في نهاية المصران الأعور، ويصل طولها إلى 4 بوصات تقريبًا، وما زالت وظيفتها غير معروفة، لكن إحدى النظريات تقول إنها مكان لتخزين البكتيريا النافعة في الجسم. وتتعرَّض الزّائدة الدّودية للإصابة بالتهاب وتورُّم، مما يتطلَّب سرعة التَّدخل لاستئصالها جراحيًا أو من خلال التَّنظير؛ لأن هذه الحالة تتسبَّب بمضاعفاتٍ تشكّل تهديدًا لحياة المريض،[١] كما يُقدر أن شخصًا واحدًا من بين 13 شخصًا سيعاني من التهاب الزائدة الدودية خلال حياته.[٢] وقد يؤثر هذا المرض على الأشخاص من مختلف الأعمار، مع أن انتشاره أكثر بين سن 10-30 عامًا،[٣] وتعدُّ نسبة الإصابة لدى الرجال أكبر بمرّتين تقريبًا مقارنةً بالنساء،[٤] وهناك بعض الاختلاف في أعراض الإصابة حسب الفئة العمرية، أما الأسباب الدَّقيقة لهذا الالتهاب فما تزال غير معروفة.[٣]

‘);
}

أعراض التهاب الزائدة الدودية

تضم أعراض التهاب الزّائدة الدّودية ما يأتي:[٥]

  • الشُّعور بألم شديد في منطقة البطن يستقرُّ في الجهة اليمنى أسفل البطن ويكون مفاجئًا، وقد يزداد سوءًا عند التحرك، أو أخذ نفس عميق، أو السعال، أو العطس، وهو من أهم الأعراض.
  • الشّعور المستمر بالغثيان والدّوخة والإرهاق الشَّديد.
  • الرَّغبة بالتّقيؤ، وعدم تحمل الطَّعام في المعدة، والاضطراب المعدي.
  • فقدان الشَّهية.
  • الإصابة بالإمساك والإسهال بالتَّناوب من حين إلى آخر.
  • صعوبة التَّخلص من الغازات والانتفاخات.
  • التهاب الغشاء البريتوني، ويُقصد به التهاب الصفاق، يحدث في حال انفجار الزائدة الدودية في بطن المريض.
  • الشُّعور بالألم الذي ينتشر إلى السّرة.
  • تراكم البراز في الزائدة الدّودية.
  • حمى منخفضة الدرجة قد تتفاقم مع تقدم المرض.

تظهر هذه الأعراض في 50% فقط من الحالات، وقد يعاني بعض المرضى من أعراض مثل آلام المعدة بنسبة طفيفة أو لا تحدث على الإطلاق، كما أن البعض الآخر قد تزيد لديهم حدة الأعراض.

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

أمّا الأطفال والرضع فقد لا يعانون من الألم، إنما يشعرون بحساسية عند لمس منطقة معينة، أو قد لا يعانون من أي ألم، كما قد يقل التبرز عندهم أو ينعدم، وفي حال حدوث إسهال فعادةً ما يدل ذلك على ظرف صحي آخر غير التهاب الزائدة الدودية، وعلى الرغم من أنهم لا يشعرون بألم محدد، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنه لا يزال من الأعراض الأكثر شيوعًا في هذه الفئة العمرية.

وبالنسبة للأشخاص الكبار بالسن والنساء الحوامل فقد يعانون من أعراض مختلفة أيضًا، وقد يكون ألم البطن لديهم أقل حدةً، وتشمل الأعراض المحتملة لديهم الغثيان والتقيؤ والحمى. وخلال الحمل قد يرتفع الألم نحو الربع الأيمن الأعلى من البطن، وقد تعاني السيدة الحامل من آلام الظهر والألم في الجوانب.

أسباب التهاب الزائدة الدودية

في كثير من الحالات يكون سبب التهاب الزائدة الدودية غير معروف، لكن يمكن أن تكون هناك أسباب وعوامل تساعد في تطوّره، ويعتقد الأطباء أن الانسداد في الزائدة الدودية قد يسبب التهابها، بحيث يكون الانسداد جزئيًا أو كاملًا، وتُعدّ حالة الانسداد الكامل من أسباب إجراء الجراحة المستعجلة، وغالبًا ما يعزى ذلك إلى تراكم المادة البرازية، ومن العوامل الأخرى للالتهاب ما يأتي:[٦]

  • فرط التّنسج اللمفاوي، مما يعني تكاثر الخلايا في النَّسيج اللمفاوي وتوسع الأوعية الليمفاوية، الأمر الذي يتسبَّب بانسداد الزائدة الدودية.
  • وجود أجسام غريبة في الأمعاء الغليظة.
  • يمكن للعدوى أن تسبب التهاب الزائدة الدودية؛ إذ قد تلتهب بفعل وجود ديدان تسدُّها.
  • بعض الإصابات والأورام من الممكن أن تسبب انسداد الزائدة.

وعلى الرغم من أن هذا الالتهاب قد يؤثر على أي شخص، إلا أنه يوجد بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضةً للإصابة مقارنةً بالآخرين، وتشمل العوامل التي تزيد من خطر التعرض لالتهاب الزائدة الدودية ما يأتي[٦]:

  • العمر، إن هذا الالتهاب غالبًا ما يؤثر على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15-30 سنةً، إلا أنه قد يصيب جميع الاعمار.
  • الجنس، فهو أكثر شيوعًا عند الذكور مقارنةً بالإناث.
  • التاريخ المرضي العائلي، إن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية هم أكثر عرضةً للإصابة به.
  • النظام الغذائي، على الرغم من الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات حول هذا الموضوع، إلا أن الأنظمة الغذائية منخفضة المحتوى من الألياف تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.

مضاعفات التهاب الزائدة الدودية

يمكن أن يسبب التهاب الزائدة الدودية مضاعفات خطيرةً، مثل:[٣]

  • تمزق الزائدة الدودية: يسبب هذا التمزق التهاب الصفاق، وتتطلّب هذه الحالة إجراء جراحةٍ فورية لإزالة الزائدة وتنظيف التجويف البطني.
  • جيوب مليئة بالصديد تتشكل في البطن: عند انفجار الزائدة قد يتشكّل جيب من الصديد والخراج، وفي معظم الحالات يقوم الجراح باستنزاف الخرّاج بوضع أنبوب عبر جدار البطن فيه، ويُترك في مكانه لمدة أسبوعين، مع أخذ المضادات الحيوية لتصريف الالتهاب خارج الجسم.

علاج التهاب الزائدة الدودية

يبدأ العلاج عادة بالمضادات الحيوية والسوائل الوريدية، ويمكن علاج بعض الحالات البسيطة من التهاب الزائدة الدودية كاملًا مع السوائل والمضادات الحيوية. أما الخطوة التالية والأكثر شيوعًا فهي الجراحة، والمعروفة باسم استئصال الزائدة الدودية، حيث أن إزالة الزائدة الدودية يقلل من خطر تمزّقها، والعلاج المبكر مهم للحد من مخاطر حدوث المضاعفات، والتي يمكن أن تؤدي إلى الموت. والجراحة نوعان:[٥]

  • جراحة التنظير: يقوم الجراح بعمل عدة شقوق صغيرة ويستخدم أدوات خاصة لإزالة الزائدة الدودية من خلالهم، وتشمل فوائد جراحة التنظير: انخفاض خطر حدوث مضاعفات، مثل الالتهابات ذات الصلة بالمستشفيات، التعافي بسرعة، كما يجب على المريض الحد من التمارين الجسدية في أول 3 إلى 5 أيام بعد الجراحة.
  • جراحة البطن: يقوم الجراح بإزالة الزائدة الدودية من خلال شق واحد مصنوع في الجزء السفلي الأيمن من البطن، بحيث يسمح للجراح بتنظيف الجزء الداخلي من البطن لمنع الالتهاب، ويجب على المريض الحد من النشاط البدني لمدة 10 إلى 14 يومًا بعد جراحة البطن.

عادةً ما يحتاج الشفاء بعد إجراء جراحة استئصال الزائدة الدودية إلى عدة أسابيع، وقد تكون تطول المدة في حال تمزّق الزائدة في البطن، وخلال هذه الفترة يجب أن يلتزم المريض ببعض التعليمات التي تساعد في تسريع الشفاء وتجنب المضاعفات، ومنها ما يأتي:[٣]

  • عدم القيام بالأعمال المجهدة في البداية بعد إجراء الجراحة، ويجب سؤال الطبيب عن الوقت المناسب للعودة إلى الأنشطة اليومية الطبيعية.
  • وضع وسادة على البطن عند السعال أو الضحك أو التحرك؛ وذلك لتدعيم البطن، مما يخفف من الألم.
  • إبلاغ الطبيب في حال كانت الأدوية المسكنة للألم لا تفي بالغرض؛ إذ إن الألم يمكن أن يسبب ضغطًا إضافيًا على الجسم، مما قد يبطئ الشفاء.
  • النوم عند الشعور بالتعب؛ إذ إن ذلك يسمح للجسم بالحصول على القدر الكافي من الراحة حتى يستكمل عملية الشفاء.
  • البدء بالحركة البطيئة ثم زيادة النشاط تدريجيًا، ويمكن البدء بالمشي لمسافات قصيرة.

المراجع

  1. “Picture of the Appendix”, www.webmd.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  2. “Appendicitis”, .www.nhsinform.scot,30-9-2019، Retrieved 22-10-2019. Edited.
  3. ^أبتث“Appendicitis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  4. Sandy Craig, MD (23-7-2018), “Is appendicitis more common in males or females?”، www.medscape.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  5. ^أب“Appendicitis: What you need to know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  6. ^أبVerneda Lights and Elizabeth Boskey, PhD (2-4-2019), “Everything You Need to Know About Appendicitis”، www.healthline.com, Retrieved 22-10-2019. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *