بيروت- قتل 139 مدنياً على الأقل خلال شهر أيلول(سبتمبر)، في حصيلة شهرية هي الأدنى في صفوف المدنيين منذ اندلاع النزاع في سورية قبل أكثر من سبعة أعوام، وفق تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
ووثق المرصد مقتل 1059 شخصا خلال الشهر الماضي، بينهم 436 مقاتلا من الفصائل المعارضة والمقاتلة، و239 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة الى 236 متطرفا من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنظيم “داعش” ومجموعات أخرى.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “إنها حصيلة القتلى المدنيين الأدنى في شهر واحد منذ اندلاع النزاع” في آذار(مارس) 2011.
وبين القتلى المدنيون 38 طفلاً و20 امرأة. وسُجلت حصيلة القتلى الأعلى في محافظة إدلب (شمال غرب) مع توثيق مقتل 47 بينهم 19 طفلاً.
وتعرضت محافظة إدلب ومحيطها الشهر الماضي لتصعيد في القصف مع تلويح قوات النظام، بدعم روسي بشن هجوم واسع على المنطقة، قبل أن تتوصل موسكو حليفة دمشق مع أنقرة الداعمة للمعارضة الى اتفاق قبل أسبوعين جنّب المنطقة الخيار العسكري.
وإدلب آخر معقل بارز للفصائل المقاتلة. وتؤوي مع مناطق محيطة بها نحو ثلاثة ملايين نسمة نصفهم تقريباً من النازحين من محافظات أخرى.
ومنذ بدء النزاع، وثق المرصد أعلى حصيلة للقتلى المدنيين خلال شهر أيار(مايو) 2015، تزامنت مع معارك على جبهات عدة.
وأدى النزاع منذ اندلاعه قبل أكثر من سبع سنوات الى مقتل أكثر من 360 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية. كما تسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.-(ا ف ب)