‘);
}
أقوال السلف عن العيد
من أقوال السلف عن العيد ما يأتي:[١]
- قال ابن الجوزي في التبصرة
“ليس العيد ثوبًا يجر الخيلاء جره، ولا تناول مطعم بكف شرهٍ لا يؤمن شرّه، إنما العيد لبس توبة عاص تائب، يسر بقدوم قلب غائب”.
- جاء في لطائف المعارف
“مرَّ قوم براهب في دير، فقالوا له: متى عيد أهل هذا الدير؟ قال: يوم يغفر لأهله. ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعاته تزيد. ليس العيد لمن تجمل باللباس والركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب. في ليلة العيد تفرق خلق العتق والمغفرة على العبيد، فمن ناله منها شيء فله عيد، وإلا فهو مطرود بعيد”.
‘);
}
- قال الحسن
“كل يومٍ لا يُعصى الله فيه فهو عيد، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد”.
- قال وكيع
“خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عيد، فقال: إن أول ما نبدأ به في يومنا غضّ أبصارنا”.
- قال محمد بن عبد الله الزراد
“خرج حسان بن أبي سنان إلى العيد، فقيل له لما رجع: يا أبا عبد الله، ما رأينا عيدًا أكثر نساء منه، قال: ما تلقتني امرأة حتى رجعت”.
- قال أبو حكيم
“خرج حسان بن أبي سنان يوم العيد، فلما رجع قالت له امرأته: كم من امرأة حسنة قد نظرت اليوم إليها؟ فلما أكثرت عليه قال: ويحك! ما نظرتُ إلا في إبهامي منذ خرجت حتى رجعت إليكِ”.
- قال عمر بن عبد العزيز في خطبة عيد الفطر
“أيها الناس إنكم صمتم لله ثلاثين يومًا وقمتم ثلاثين ليلة وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبَّل منكم”.[٢]
أبيات شعر للسلف عن العيد
فيما يأتي ذكر بعض ما أنشده بعض الصالحين والسلف عن العيد:[١]
- قال بعض العارفين في ليلة العيد
بحرمة غربتي كم ذا الصـدود
-
-
- ألا تعطـف عليَّ ألا تجـود
-
سرور العيد قد عم النواحـي
-
-
- وحـزني في ازدياد لا يبيـد
-
فإن كنت اقترفت خلال سوء
-
-
- فعذري في الهوى أن لا أعود
-
- قال الشبلي
إذا ما كنت لي عيدًا
-
-
- فما أصنـع بالعيـد
-
جرى حبك في قلبي
-
-
- كجري الماء في العود
-
- قال الشّبلي أيضاً
ليس عيد المحب قصـد المصلى
-
-
- وانتظار الأمير والسلطـان
-
إنما العيد أن تكون لدى الحب
-
-
- كريمًا مقربًا فـي أمـان
-
من أقوال السلف قبل العيد
فيما يأتي ذكر بعض أقوال السلف وأحالهم بعد رمضان وقبل العيد:[٢]
- عن ابن مسعود رضي الله عنه
“أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُنَادِي: مَنْ هَذَا الْمَقْبُولُ اللَّيْلَةَ فَنُهَنِّيهِ، وَمَنْ هَذَا الْمَحْرُومُ الْمَرْدُودُ اللَّيْلَةَ فَنُعَزِّيهِ، أَيُّهَا الْمَقْبُولُ هَنِيئًا، وَأَيُّهَا الْمَرْحُومُ الْمَرْدُودُ جَبَرَ اللَّهُ مُصِيبَتَكَ”.
- قال علي رضي الله عنه
“يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه”.
- حال علي رضي الله عنه في العيد
“دخل رجل على أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه يوم عيد الفطر، فوجده يتناول خبزًا فيه خشونة، فقال: يا أمير المؤمنين، يوم عيد وخبز خشن! فقال عليّ: اليوم عيد مَن قُبِلَ صيامه وقيامه، عيد من غفر ذنبه وشكر سعيه وقبل عمله، اليوم لنا عيد وغدًا لنا عيد، وكل يوم لا يعصى الله فيه فهو لنا عيد”.
- قيل لبشر الحافي
“إن قومًا يتعبدون في رمضان ويجتهدون في الأعمال، فإذا انسلخ تركوا! قال: بئس القوم قوم لا يعرفون الله إلا في رمضان”.
- رأى وهب بن الورد قومًا يضحكون في يوم عيد فقال:
“إن كان هؤلاء تقبَّل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين وإن كان لم يتقبَّل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين”.
ما قيل عن الفرح والسرور في العيد
ما قيل عن الفرح والسرور في العيد فيما يأتي:
- قال ابن عابدين: “سمّي العيد بهذا الاسم لأنّ لله تعالى فيه عوائد الإحسان، أي: أنواع الإحسان العائدة على عباده في كل عام، منها: الفطر بعد المنع عن الطعام، وصدقة الفطر، وإتمام الحج بطواف الزيارة، ولحوم الأضاحي وغير ذلك، ولأنّ العادة فيه الفرح والسرور والنشاط والحبور غالبًا بسبب ذلك”.[٣]
- “من أراد معرفة أخلاق الأمم فليراقبها في أعيادها إذ تنطلق السجايا على فطرتها، وتبرز العواطف والميول والعادات على حقيقتها، والمجتمع السعيد هو الذي تسمو أخلاقه الاجتماعية في العيد إلى أرفع ذروة، ويمتد شعوره الإنساني إلى أبعد مدى، وذلك حين يبدو في العيد متماسكاً متعاوناً متراحماً، حتى يخفق فيه كل قلب بالحب والبر والود”.[٤]
- في العيد يستروح الأشقياء ريح السعادة، ويتنفس المختنقون في جو من السعة، وفيه يذوق المُعدمون طيبات الرزق، ويتنعم الواجدون بأطايبه.[٥]
المراجع
- ^أب“السلف في العيد .. حكم ومواقف”، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 26/4/2022.
- ^أب“من أقوال وأحوال السلف بعد رمضان”، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 26/4/2022.
- ↑علي بن حسن الحلبي، كتاب أحكام العيدين، صفحة 13.
- ↑سليمان السحيمي، كتاب الأعياد وأثرها على المسلمين، صفحة 202.
- ↑البشير الإبراهيمي، كتاب آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي، صفحة 467. بتصرّف.