ألمح إلى ميكروسوفت وسيسكو.. رئيس زوم يتهم منافسيه بأن ثقافتهم في العمل “مروعة”

ارتفعت شعبية زوم خلال الأسابيع القليلة الماضية نتيجة الحظر المفروض بسبب جائحة كورونا، لكن ظهور مشاكل في مجال الأمان قد أفسح المجال لتطبيقات منافسة تحاول أخذ نصيبها من السوق.

Share your love

يوان لمح لمايكروسوفت وسيسكو لانتقادهما زوم بسبب المشاكل الأمنية (رويترز)

ارتفعت شعبية تطبيق زوم خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد تزايد استخدامه في ظل الحظر المفروض بسبب جائحة كورونا، لكن ظهور مشاكل في مجال الأمان أفسح المجال لتطبيقات منافسة تحاول أخذ نصيبها من السوق.

فبينما اعترفت زوم بمشاكلها وتعهدت بتحسين وإصلاح تطبيقها، قامت شركات منافسة مثل مايكروسوفت وسيسكو بالتغلب على مشاكل الأمان لمنتجاتها المنافسة.

وأخبر إيريك يوان الرئيس التنفيذي لشركة زوم موقع بيزنس إنسايدر أنه رغم أن المنافسة جيدة لسوق مؤتمرات الفيديو وشركته بشكل عام، فإنه يرى أن ما تقوم به الشركات المنافسة استغلالا لجائحة كورونا وفرصة لمهاجمة تطبيقه أو زيادة المبيعات “ليس جيدا”.

وقال فى المقابلة “في هذه الأزمة.. إذا استغل أي شخص الفرصة للقيام بالتسويق ومحاولة زيادة المبيعات بمهاجمة المنافسين، فإن التاريخ سيحكم عليه”.

وأضاف يوان “هذا النوع من الشركات -الذي يستغل الأزمة لتحقيق المبيعات- لديه ثقافة عمل مروعة”. وتابع “لقد أخبرت موظفينا عدة مرات دعونا نركز على المستخدم النهائي، وعلى الالتزام للمجتمع، وعلى الأزمة والقيام بالشيء الصحيح، لنظهر المسؤولية الاجتماعية لشركتنا”.

ومع أنه لم يذكر صراحةً منافسيه، فإن تصريحه كان رداً على سؤال حول ما إذا كان منافسو زوم يستخدمون المأزق الحالي لتعزيز أعمالهم الخاصة حيث استفاد العديد من المنافسين مؤخرًا من إخفاقات زوم الأمنية.

فقد قامت مايكروسوفت، على سبيل المثال، بالإعلان عن مدى أمان تطبيق الدردشة والاجتماعات الخاص بها تيمز (Teams) وذلك بالإشارة لضعف الأمان في زوم.

ففي مدونة في وقت سابق هذا الأسبوع، كتب جاريد سباتارو نائب رئيس شركة مايكروسوفت 365 “يحتاج الناس الآن أكثر من أي وقت مضى إلى معرفة أن محادثاتهم الافتراضية خاصة وآمنة.. في مايكروسوفت، الخصوصية والأمان لا يأتيان في مرحلة متأخرة”.

أما أبهي كولكارني المدير العام لشركة ويبكس ميتنغز (WebEx Meetings) من سيسكو، فقد صرح -في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر الأسبوع الماضي- بأن شركة سيسكو كانت لديها ثقافة مشابهة بقوله “الأمن لا يبنى لاحقا في منتجاتنا.. إنها جزء من ثقافتنا”.

ويبدو أن كلا المنافسين قد أشارا لافتقاد زوم الخصائص الأمنية التي تمكنه من العمل مع المستخدمين بكافة المجالات، وهو ما أغضب يوان.

ولكن زوم ألقى باللوم في بعض مشاكله على حقيقة أنه تم تصميمه للمستخدمين العاديين بينما منافسوه كان هدفهم رجال الأعمال الذين خصصوا لهم فرق تكنولوجيا المعلومات لتكوين إعدادات الخصوصية والأمان، كما أنه لم يتم تجهيزه للتعامل مع مثل هذه الزيادة الكبيرة في عدد المستخدمين الجدد. حيث أبلغ زوم عن مئتي مليون مستخدم نشط يوميًا نهاية مارس/آذار الماضي، وهو قفزة هائلة من عشرة ملايين مستخدم نهاية ديسمبر/كانون الأول.

وقال يوان إن ذلك جعلها عرضة لانتهاكات الأمن والخصوصية التي لم تتخيلها الشركة. مثل تسلل القراصنة للاجتماعات الخاصة بالمدارس وورش العمل مما بات يعرف باسم “قصف زوم” وقيام زوم بتوجيه بيانات المكالمات عن طريق الخطأ من خلال الصين حيث إن الشركة تعرضت لزيادة في حجم الطلب مما أدى لاستعانتها بخوادم من الصين. كما تم اكتشاف مشاركتها سابقا للبيانات مع فيسبوك ولينكد إن.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!