‘);
}

العصب الوركي

يُعَدُّ العصب الوركي من أكبر الأعصاب في جسم الإنسان، ويمتدُّ من كلِّ جانب من الجزء السفلي من العمود الفقري من خلال الأرداف، إلى الجزء الخلفي من الفخذين وصولا إلى القدمين، ويُؤدِّي العصب الوركي دوراً حيويّاً مهمّاً جدّاً عن طريق توصيل الحبل الشوكي بعضلات الساقين، والقدمين،[١] كما أنَّه يُؤدِّي الوظائف الحسِّية والحركيّة للأطراف السفليّة، ويُوفِّر الإحساس في الجزء الخلفي من الفخذ، والجزء السفلي من الساق، ونعل القدم.[٢]

ألم العصب الوركي والحمل

أسباب ألم العصب الوركي أثناء الحمل

يحدث الألم الوركي عادة بسبب مشاكل في الفقرات القطنيّة الموجودة في العمود الفقري، مثل انفتاق القرص، كما يُمكن أن يكون السبب تغيُّرات في العظام، مثل: تضيُّق العمود الفقري، أو التهاب المفاصل، أو مرض الأقراص التنكُّسيّة، بحيث يُمكن أن تُؤدِّي الحالات جميعها التي تمّ ذكرها إلى حدوث ضغط على العصب الوركي، وبالتالي حدوث الألم، ويُعَدُّ ألم العصب الوركي أثناء الحمل الناتج عن انفتاق القرص من الحالات غير الشائعة،[٣] إلا أنَّ هناك العديد من الأسباب الأخرى الشائعة المرتبطة بالإصابة بألم العصب الوركي أثناء الحمل، بحيث قد تحدث الإصابة بألم العصب الوركي نتيجة لتغيُّر شكل الجسم، وحجمه خلال فترة الحمل، كما قد يكون السبب هرمونات الحمل التي تُؤدِّي إلى تخفيف المفاصل استعداداً للولادة، وبالتالي ضعف وتمدُّد أربطة ومفاصل الحوض، ممَّا يُؤدِّي إلى الإصابة بألم العصب الوركي، وعادة ما تكون الأعراض أسوء بعد زيادة الوزن التي تحدث في الثلث الثالث من الحمل، حيث يُسبِّب وزن الجنين ضغطاً زائداً على العصب الوركي الذي يمرُّ من أسفل الرحم وحتى الساقين، ممَّا يُؤدِّي إلى شعور المرأة الحامل بألم العصب الوركي.[٤]