أنواع الكفر في الإسلام

‘);
}
بَيَّنَت لنا النصوصُ الشرعيةُ من قرآنٍ كريمٍ وسنةٍ نبويةٍ شريفةٍ أن إيمان الإنسان لا يكونُ صحيحًا إلا إذا توافر فيه أمران، تمَّ استنباطُهُما من معنى “أشهد أن لا إله إلا الله”،وهذان الأمران هُما: استسلام الإنسان لله -تعالى- بالتوحيد، وكذلك البراءة من الكفر والشرك بشتى أنواعه، ولا يستطيع الإنسان أن يتبَرَّأَ من شيءٍ إلا إذا عَرَفهُ وفهمهُ، ومن هنا جاء عنوانُ مقالِنا للحديثِ عن أنواع الكُفر في الإسلام.[١]

أنواع الكفر في الإسلام

صنَّف العلماءُ الكفرَ إلى العديد من الأصناف، وفيما يلي ذكرٌ وتوضيحٌ لها:

أولًا: كفر الجحود

المقصود بهذا النوع من الكفر أن الإنسان يعلم أن الدين حق ويقين، ولكنه لا يُظهره، بل يجحد به لكثير من الأسباب منها: حسد وطمع في الدنيا وغيرها، وأغلب الكافرين ينتمون إلى هذا النوع من الكفر، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُون}.[٢][٣]

ثانيًا: كفر الإعراض

المقصود بهذا النوع من الكفر الإعراض عن تعاليم الدين وأحكامه، وعدم الاهتمام بها والسؤال عنها، بحيث لا يمكن أن يصبح المرء مسلمًا ما لم يتعلمها ويعمل بها، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُون}.[٤][٥]