‘);
}

أول اختراع للكاميرا

تمكّن جوزيف نيبس من التقاط الصورة الأولى من خلال تركيز الكاميرا المظلمة على لوح بيوتر مطلي بالإسفلت عام 1827م، الأمر الذي أدّى إلى تصلّب الإسفلت في المناطق التي تم تسليط الضوء عليها، بينما لم يحدث هذا التصلب في المناطق المظلمة، ولكن كان التقاط الصورة بهذه الطريقة صعباً، ويحتاج لحوالي ثماني ساعات حتى يتم عرض الصورة بشكل كامل، هذا كما كان يتطلب التقاط الصور الدائمة عمليّة كيميائيّة معقّدة ومنهجيّة، وتحتاج لمعالجة فوريّة حتى لا تتلاشى بعد التقاطها، وبعد ذلك التقى لويس داجير مع جوزيف، وحاولا تطوير الكاميرا، واكتشاف الحلّ المناسب، إذ قام لويس في السابق بتجربة العديد من الطرق لالتقاط الصور واستنساخها، واستمر هذا التعاون حتى وفاة نيبس.[١]

وبعد سنوات من المحاولات والتجارب طوّر داجير طريقة أكثر فعاليّةً وراحةً في التصوير الفوتوغرافيّ، وأطلق عليها اسم الداجيروتايب (بالإنجليزيّة: daguerreotype) نسبةً لاسمه، إذ قام بوضع صفيحةٍ مكشوفةٍ في خزانته التي تحتوي على المواد الكيميائيّة، وبعد عدة أيام تفاجأ بأنّ الصورة الكامنة قد تطوّرت نتيجة وجود بخار الزئبق الموجود في ميزان حرارة مكسور داخل الخزانة، وقد أدّى هذا الاكتشاف إلى إمكانيّة تقليل وقت تعرّض الصورة للضوء من ثماني ساعات إلى ثلاثين دقيقة، وذلك وفقاً للكاتب روبرت ليغات.[٢]