وتسمح التقنية الجديدة للعلماء برسم خريطة كل الجهاز العصبي الخارجي، بما في ذلك الأعصاب التي يبلغ قطرها مليمترين في غضون خمس دقائق من المسح الإلكتروني للجسم.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقنيات الموجات فوق الصوتية التي كانت تستخدم في السابق لرسم شبكة الأعصاب خارج المخ المركزي والحبل الشوكي كانت غالبا ما تُعرقل بسبب وجود العظام، ما يؤدي إلى ظهور بقع ميتة في الصورة.
لكن الطريقة الجديدة، المبنية على الرنين المغناطيسي، تسمح للعلماء بالتقاط صور فائقة الدقة للجهاز العصبي الخارجي دون تشويش.
ويقول العلماء إن استخدام تقنية رسم خريطة الأعصاب الجديدة ستساعد في تشخيص كثير من الحالات المتعلقة بالجهاز العصبي مثل التهاب الأعصاب.
وقد أجرى البحث فريق من جامعة طوكاي اليابانية بالاشتراك مع علماء من جامعة أوتريخت في هولندا.
واكتشف الباحثون أن جزيئات الماء في محيط الخلايا العصبية سلكت مسلكا مختلفا مقارنة بالأنسجة الأخرى في الجسم. بعد ذلك تم ابتكار آلة تصوير بالرنين المغناطيسي لإرسال موجات كهرومغناطيسية تفاعلت مع جزيئات الماء فقط كما ظهر في الجهاز العصبي الخارجي.
وقد اختبر العلماء الأسلوب الجديد على متطوع شاب سليم عمره 23 عاما وعلى رجل عمره 73 عاما يعاني من حالة متعلقة بالجهاز العصبي نتج عنها خدر في الأيدي وميل للسقوط.
وقد خضع الرجلان لمسح بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم لمدة خمس دقائق فقط، وخلال هذه المدة كانا قادرين على التنفس بحرية، على عكس أساليب التقاط الصور الأخرى التي تتطلب من المرضى حبس أنفاسهم.
المصدر :دليل أطباء سوريا
Source: Annajah.net