إساءة استعمال المكيفات

الحشيش والماريهوانا

إن العامل المؤثر في هذا المكيف الواسع الانتشار يعتمد على مستقلبات دلتا – 9 تتراهيدروكنابيس ، والتي تؤخذ غالباً استنشاقاً عن طريق التدخين ويؤثر على الجملة المستقلة فتؤدي لاحتقان الملتحمة و تسرع القلب والتبيغ وهبوط الضغط القيامي وجفاف الفم والقيء أحياناً .

 

وتتعلق التفاعلات النفسية في الحشيش بالشخص الذي يستعمله وبالمكان الذي يدخن فيه.يذكر مستعملوه أنه يجمل المدركات ويوصلهم إلى الشمق ( اليفوريا ) وإلى الشعور باللا زمانية و بالجذل وبالنعاس ، ويختل باستعماله الاتساق زمن التفاعل ، ويحدث عادة تحملاً واعتماداً خفيفين . ولا يعاني معظم مستعمليه سوى بعض التأثيرات المناوئة الخفيفة .

أما التأثيرات الفيزيولوجية فهي تخرق السبيل التنفسي وتسرع القلب ونقص في تكوين المني وربما نقص الخصوبة . أما التغيرات النفسية الثابتة فغير أكيدة . وقد ذكر حدوث خمود وهلع وشمق ونفاس سمي حاد . ويبدي الحشاشون المزمنون خمولاً وعدم القدرة على القيام بعمل مثمر مستمر ، ولكن لا يعرف ما إذا كانت هذه الحالات تسبق استعمال الحشيش أو تتلوه.

مخمدات الجملة العصبية المركزية

ومن هذه الأدوية الشائعة التي يساء استعمالها البانزوديازيبينات ( الديازيام ) [ الفاليوم ] والكلورديازيبوكسيد ( الليبريوم ) والباربتوريات القصيرة الفعل ( الفنوباربتيال ) النمبوتال ، السيكوباربتيال ( السيكوتال ) والأميل باربيتال ( الأميتال ) والمركنات الأخرى وبالخاصة الميتاكوالون ( الكوالود(

والكلوتيتميد ( الدوريدين ) والميتيبريلون ( النولودار ) . وتؤخذ هذه الأدوية عادة عن طريق الفم وتستعمل على نطاق واسع لمعالجة الأرق والقلق . ويصاب معظم من يعالجون أنفسهم بأنفسهم باعتياد خفيف ولكن الإدمان الشديد يحدث بين مستعملي المركنات سراً على نمط استعمال الكحول سراً . وتستعمل هذه الأدوية عادة مع الماريهوانا أو الكحول أو الكوكائين .

وتحدث أعراض الامتناع عادة بعد 2 – 6 أيام من إيقاف أي من هذه الأدوية بعد طول وكثرة استعمالها . وأعراض الامتناع هي الأرق الشديد والقلق والخوف والارتعاش وتغيرات خفيفة في الجملة المستقلة . ويحدث الامتناع عن الباربيتوريات بعد طول استعمالها ضيقاً شديداً وأعراضاً وعلامات تشبه أعراض وعلامات الانقطاع عن الكحول ويعالج نفس المعالجة . ويتسبب في هذا الإدمان على الأدوية غالباً الأطباء الذين يبالغون بوصفها .

والأفضل إعطاء البنزوديازبين لمدة قصيرة لمعالجة القلق والأرق ولا يجوز وصفها باستمرار . أما الباربيتيوريات فلا يجوز وصفها أبداً الألمعالجة الصرع . وبما أن كل الأدوية المخمدة للجملة العصبية المركزية تزيد الشعور بالخمود فلا يجوز استعمالها في معالجة المصابين بالاكتئاب .

 

 الكوكايين

يؤخذ هذا العامل القوي المؤدي للإدمان عادة شماً ( استنشاقاً ) ولكن يمكن أن يؤخذ أيضاً عن طريق الفم أو الوريد أو عن طريق الأغشية المخاطية امتصاصاً. وقد تزايد استعماله بسرعة بين المراهقين والشباب ، الأغنياء منهم والفقراء وخاصة منه الشكل الأساسي المسمى بالكراك . وتتصاعد الوفيات فيه باستمرار .

وتشمل تأثيراته الفيزيولوجية التخدير الموضعي ، الحمى ، تسرع القلب ، ارتفاع التوتر ، توسع الحدقتين ، تقبض الأوعية المحيطية ، ء تسرع التنفس والقهم . ويذكر مستعملوه شعورهم بزيادة القدرة والتيقظ وبقوة نفسية وثقة بالذات مع تهيج وتناقص في القلق مما يدعو مستعمليه لإشراكه مع المركنات كالمورفين والهروئين . واستعماله عن طريق الوريد أو بتدخين خلاصة القلوي منه يحدث ( فورة ) قوية من الشمق ( الأفوريا ) يعقبها توق شديد لتكرارها .

أما مشاكل الإدمان على الكوكايين فهي التحلل الاجتماعي الذي يصل حتى استباحة الجريمة للحصول على الكوكايين بسبب التوق الدائم والحاجة الملحة المتزايدة للدواء ، وتقرح وترة الأنف ، والتهاب أوعية الدماغ المسببة للسكتة وأحياناً للاختلاجات ، وتسبب الجرعات العالية السبات والموت .

يحدث سوء استعمال الأمفيتامين نفس الأعراض والمضاعفات . وتكون معالجة سوء استعمال الكوكايين بالامتناع عنه في بيئة واقية وداعمة بالإضافة إلى إعطاء البنزوديازبينات أو الفنوتيازيدات للتحكم بالهياج الشديد ، ويبقى الاعتماد النفسي قوياً ويؤدي للعودة للكوكايين وللاستمرار في استعماله مع انهيار وتحلل موهن ينتهي بنوم عميق . ويبقى التوق بعد الامتناع شديداً ومعنداً يؤدي لنكس متكرر حتى بعد أسابيع أو أشهر من الامتناع .

الأفيونات

والجناة الرئيسيون فيها حسب التسلسل : الهيروئين ، والمورفين ، والميتادون ، والميبريدون . وينشأ عن استعمالها مشكلتان طبيتان رئيسيتان هما فرط الجرعة عن قصد أو عن غير قصد وحدوث مضاعفات تنجم عن تفاعلات التحساس الذاتي أو الأخماج أو عن الشذوذات المناعية . وقد أدت محاولات الكيميائيين الهواة لإيجاد مماثلات مهلوسة لتوليد أشكال جزئية بنتائج كارثية ، تمثلت بجائحة صغيرة من الباركنسونية الشديدة المحدثة كيماوياً .

تحدث الجرعة الزائدة الحادة من الأفيونيات ذهولاً أو سباتاً ، وتضيقاً في الحدقتين وبطئاً تنفسياً غيرمنتظم . وتهبط حرارة الجسم و يهبط الضغط الشرياني . وقد تحدث نوب صرعية ويصاب بعض المرضى بوذمة زلة حادة . وتعالج الجرعة الزائدة بإعطاء النالوكسون حالاً (وهو مضاد قوي للأفيونيات ) في الوريد ، أوفي العضل إذا لم يعثر على وريد ، فإذا لم نحصل على استجابة فورية يكرر الحقن حالاً . وبما أن تأثير النالوكسون يتلاشى خلال ساعتين أو ثلاث وتأثير الأفيونيات يدوم أطول بكثير يجب تكرار النالوكسون بفاصلة 2 – 3 ساعات حتى تزول كل آثار الأفيونيات .

أما المرضى المذهولون أو الناقصو التهوية الذين لا يستجيبون حالاً يجب أن يعالجوا حسب برنامج العناية بالمسبوتين.

يمكن أن يصاب مدمنو الأفيونيات المزمنون بعد تلقيهم النالوكسون بدقائق بأعراض الامتناع الشديدة وهي التثاوب والقلق، والتململ وسيلان الأنف والدماع وأعراض انفلونزية ، ويمكن تفريج هذه الأعراض إلى حد ما في غرفة الإسعاف بالكلونيدين أو تحسينها بجرعات صغيرة من المخدرات . ويجب أن يقتصر إعطاء النالوكسون على حالات الجرعات الزائدة ، وألا يستعمل إلا في غرف الإسعاف سواء كوسيلة للتشخيص أو لإحداث متلازمة الامتناع .

ومن مضاعفات استعمال المخدرات غير الشرعية اللانظميات ، ووذمة الرئة والاختلاجات التي تسببها المواد التي تغش بها المخدرات. ويصاب مستعملو الأفيونيات عن طريق الحقن ولا سيما في الوريد بالأخماج الجرثومية في الجلد والأوردة والدم والقلب والرئة ؛ ويصاب كثيرون منهم بالتهاب الكبد الحمى والإيدز ( نقص المناعة المكتسب ) . أما المضاعفات العصبية الخطيرة فهي اعتلال الأعصاب واعتلال العضلات والتهاب العصب البصري وعدد لا يحصى من الأخماج منها الكزاز وخراجة الدماغ .

مضادات الخمود ثلاثية الحلقة

لهذه العوامل تأثيرات قلبية وعائية خطيرة ، فجرعة غرامين عن طريق الفم مميتة غالباً . وبما أن تغيرات السلوك لا تظهر إلا بعد ساعات من التسمم بها وارتفاع عيارها في الدم ، يجب أن يجرى للمريض الذي حاول الانتحار بجرعات عالية منها عن طريق الفم تخطيط كهربائية القلب حالاً .

فاتساع QRS ، لأكثر من 100 مللي ثانية يشير إلى تسمم خطير ويحتاج إلى مراقبة مشددة ومنطرة قلبية . والمظهر الأكثر شيوعاً للتسمم بها هو الذهول أو السبات وعلامات مضادة للكولين تذكر بالتسمم بالأتروبين مع لانظميات قلبية بتخطيط كهربائية القلب .

وتكون معالجة المريض الصاحي بإثارة القيء بالايبيكا وفي المذهول بغسيل المعدة ثم إدخال فحم مفعل إليها . وتعالج الاختلاجات واللانظميات بالوسائل المناسبة بما فيها وضع ناظم للقلب في حالات اللانظمية الخطيرة . وقد يوقظ حقن الفيزوستغمين في الوريد المريض موقتاً ولكن لا يوصى به للمعالجة لأن تأثيره قصير وقد يحدث لانظميات ونوباً صرعية .

ونصف عمر معظم مضادات الخمود ثلاثيات الحلقة عدة أيام ولذا كانت المنطرة والمعالجة المكثفة ضرورية لمدة أسبوع في الحالات الشديدة .

التسمم بالساليسيلات

يتسمم المسنون بالساليسيلات بأخذهم جرعة زائدة صدفة لتسكين الألم ؛ أما اليافعون والشبان بأخذهم جرعة زائدة بقصد الانتحار . والساليسيلات بالجرعات الكبيرة تفك اقتران الفسفرة المؤكسدة ، كما يضيف الأسبرين نفسه جذوراً حامضة فيخل بالتوازن الحامض القلوي الذي يعتبر اختلاله مشخصاً للتسمم بالساليسيلات .

يسبب انحلال غليكوز النسج حماضاً لبنياً ويجعل البول حامضاً وينبه مراكز التنفس في مضيق الدماغ محدثاً مزيجاً من قلاء تنفسي وحماض استقلابي مع انخفاض الـ PCO2 , PH ( ضغط ثاني أكسيد الكربون ) ، وانخفاض بيكربونات المصل .

تكون الأعراض الباكرة طنيناً وصمماً واضطراباً بالتوازن ونعاساً وهتراً معتدلاً .

وإذا زاد مستوى الدم على 60 مع /دل أحدث سباتاً واختلاجات قد تكون مميتة . تكون معالجة الجرعة العالية بغسل المعدة وإعطاء محلول البيكربونات في محاولة لتحقيق بيلة قلوية .

الفينسيكليدين

وهو أكثر أدوية مجموعة الأدوية المخدرة المهلوسة اللا شرعية استعمالاً ، وتضم ( LSD ) والأمفيتامينات والسكوبولامين وغيرها .

ويصف مستعملوها مرورهم بتجارب مختلفة أهمها حالة من اضطراب الإدراك لا يمكن فيها تمييز الأحلام عن الحقيقة العميقة .

يمكن لاستنشاق أو تناول الفنسكليدين بكثرة أن يحدث رنحاً وتخليطاً وعنفاً عدوانياً وحالة نعاس طويلة وسباتاً أو اختلاجات .

والمعالجة عرضية ، ولكن يمكن تقصير هذه المرحلة السيئة بتحميض البول بكلورايد الأمونيوم ومص مفرزات المعدة باستمرار لتسريع اطراح الدواء .

الكحول اللااتيلي

يحصل معظم التسممات بهذه العوامل عند الكحوليين أو مستعملي المخدرات الذين لا ينتبهون لطبيعة هذه المادة السمية . فالميتانول والكحول الايزوبروبيلي وغليكول الايتيلين كلها تحدث حماضاً استقلابياً مميتاً عن طريق مستقلباتها .

وقد يكون لحماض البارالدهيد آلية مشابهة . وتؤثر خميرة ديهيدروجيناز الكحول الكبدية في الركائز الثلاث لإحداث منتجات حامضة . وتوقف مثبط الديهيدروجيناز الكحولي ، الميتيل بيرازول 4 ، هذه الخطوة السمية وهو دواؤها المختار .

أما إذا لم يتوفر فيكون إنقاذ الحياة بإبطاء استقلاب السم بإعطاء الكحول الإتيلي عن طريق الفم أو الوريد بكميات سمية . ويتطلب التسمم الشديد الإبقاء على مستويات الدم من الايتانول بين 100 – 150 مغ /دل لمدة 48 – 72 ساعة على الأقل مع تعديل مستوى الدم الحامض القلوي بالبيكربونات الدارئة . قد يسبب غليكول الاتيلين بالتالي أذية كلوية بسبب بيلة بلورات الأكزالات والهيبورالت

 

المصدر: البوابة الصحية

 

 

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *