اتفاقية سـيــداو .. غيض من فيض!

اتفاقية سـيــداو .. غيض من فيض!

اتفاقية سـيــداو غيض من فيض! تعرف اتفاقية سيداو CEDAW بأنها اتفاقية دولية للقضاء على..

Share your love

اتفاقية سـيــداو .. غيض من فيض!

تُعرف اتفاقية سيداو (CEDAW) بأنّها اتفاقية دولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة، اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979م، بأنّها مشروع قانون دوليّ لحقوق المرأة، تتألّف من مقدمة و30 مادة، تحدّد ما يشكّل تمييزاً ضدّ المرأة، والتي وقعت عليها -معظم- الدول العربية والإسلامية، مع -التحفظ- على بعض بنودها، حيث دخلت هذا المعاهدة ضمن الحيز الفعلي في سبتمبر 1981م، والتي تلزم كل من وقع عليها بتنفيذ بنودها، وقد يتبع عدم تنفيذها ممارسة كثير من الضغوط السياسية والاقتصادية، حيث خرجت بعد ذلك المؤتمر أكبر تظاهرة نسائية تنادي بحقوق الشواذ!! وهي في الحقيقة من أخطر الاتفاقيات التي تسعى لهدم الاسرة، كيف؟؟

بدأت الحكاية منذ عام (1897م):

عندما عقد اليهود مؤتمرهم الصهيوني الأول في (بازل) بسويسرا، برئاسة ثيودور هرتزل رئيس الجمعية الصهيونية، وقرروا إنشاء الدولة اليهودية، خلال خمسين عاما، وحاول هرتزل الاتصال بالسلطان عبد الحميد مرارا ليسمح لليهود بالانتقال إلى فلسطين، ولكن السلطان عبد الحميد رفض، وقال: ” لو دفعتم ملأ الدنيا ذهبا فلن أقبل، إن أرض فلسطين ليست ملكي، إنما هي ملك الأمة الإسلامية، وما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع، وربما إن تفتت إمبراطوريتي يوما، يمكنكم أن تحصلوا على فلسطين دون مقابل، ثم أصدر أمرا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين، أو شراء أرض فيها.

في عام (1914م) اندلعت الحرب العالمية الأولى، وفي عام (1916م) عقد سايكوس وبيكو في فرنسا مؤتمرا سريا، وعمدوا إلى تقسيم الدولة العثمانية.

ثم في عام (1917م) تم وعد بلفور، والذي ألزمت فيه بريطانيا نفسها بأن تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي يهودي في فلسطين، بإشراف الانتداب البريطاني، في خضم الحرب العالمية الأولى، مع إدراج شأن الانتداب في مادة خاصة ضمن تشريعات عصبة الأمم.

وانتهت الحرب العالمية الأولى سنة (1918م)، والتي كان من نتائجها سقوط الخلافة العثمانية في 3- مارس- 1927م، وتم تأسيس عصبة الأمم في عام (1929م)، بحيث تكون الدول منتمية لعصبة الأمم بدون حروب.
ولكن فشلت العصبة، بدليل قيام الحرب العالمية الثانية سنة (1939م)، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأت الشعوب تتحرر من الاحتلال، باستثناء:
1- الاحتلال الفرنسي في الجزائر.
2- والاحتلال الصهيوني في فلسطين.
نعم تحررت الشعوب العربية والإسلامية، ولكن الوطن العربي لم يعد وطنا واحدا، بل أصبح مقسما ومفتتا.

ثم بعد ذلك تم إنشاء هيئة الأمم المتحدة سنة (1945م)، وفي سنة ( 1962م ) تحررت الجزائر من الاحتلال الفرنسي، أي بعد مرور 132سنة من الاحتلال، أي بعد نشوء 3 أجيال في ظل الاحتلال، ومع ذلك خرج جيل يحمل عقيدة قوية، وحقق النصر، فاحتار الغرب، كيف تمضي كل تلك السنون ولا زالوا محتفظين بتلك العقيدة القوية؟ وتبين أن ذلك يعود للأم الجزائرية والكتاتيب .

ثم بعد ذلك في سنة (1987م) بدأت الانتفاضة الأولى الفلسطينية، وبدأنا نرى الأم ودورها البطولي، حيث كان يتعجب الغرب من قوة تلك الأم، والجيل الناشئ الموقن بالنصر، وتحدد السبب، وهو: الأسرة، فالأسرة؛ فهي المحضن للقيم والدين والأخلاق، وهي التي تورثهم حب الوطن، وحب الشهادة، وبذلك لو قضي على الأسرة، فإن الجيل الذي سينشأ سيكون مسخا، تافها، يسهل اقتياده وتوجيهه، فتم تحديد الهدف، وهو: هدم الأسرة والتي نواتها الأم، عن طريق: نقل نمط الحياة الغربي، والعولمة، وهدم القيم الإسلامية داخل الاسرة، وتغيير الثقافة، عن طريق جميع الوسائل: الإعلام، والتعليم، والمجتمع، والقوانين..

فكانت اتفاقية سيداو وبنودها، التي ظاهرها فيه الرحمة، وباطنها هو الدمار والتفكك للأسرة، ونشر الشذوذ والإباحية.. كيف؟؟
بداية يجب توضيح أن الأسرة عبارة عن نوعين:
النوع الأول: أسرة تكونت فعلا: زوج + زوجة + أبناء.
النوع الثاني: الأسرة التي لم تتكون بعد: وهم الشباب المقدم على الزواج.
أما النوع الأول: وهي الأسرة التي تكونت فعلا، فيقوم بهدمها، عن طريق مبدأ المساواة الكاملة والمطلقة، فلا تعود هناك قوامة للرجل، لأن ذلك يعد تمييزا في قانونهم! وكما قيل: “المركب التي لها ربانين تغرق”، وذلك ما يفسر نسب الطلاق التي كثرت في مجتمعاتنا!
أما النوع الثاني: وهم الشباب، فقد جعل لهم صوارف تصرفهم عن الزواج، فنشر الشذوذ، والإباحية، وروج للعلاقات الجنسية المحرمة خارج نطاق الزواج، وجعلها حقا من حقوق الإنسان، فلا تعود الفتاة تهتم للزواج رغبة منها بالتحرر من قيود الزوج، واستغناء بعملها ومرتبها، ولا يعود الشاب يفكر أصلا بالزواج هروبا من المسؤولية والالتزام.

وكل ما تم ذكره ما هو إلا بعض مما ورد من بنود في تلك الاتفاقية المشؤومة.. والتي تشجع على تفكيك الأسرة، وهدمها، بأن تفتح الباب على مصراعيه للعلاقات المحرمة.. من خلال مبدئها الأساسي وهو:
– تحقيق المساواة الكاملة والمطلقة بين الرجل والمرأة، إلى درجة التماثل والتطابق، وهو بالضبط (ترجمة لكلمة الجندر)، كما أن لفظ المساواة التامة يشمل حتى القوانين الشرعية، بحيث أن أي حكم في الشريعة تختلف فيه المرأة عن الرجل فإن ذلك يعد تمييزا، وذلك يشمل: القوامة، التعدد، الميراث، الولاية، والوصاية، والعدة، الملكية التامة للجسد تفعل فيه ما تشاء من: زنا، وإجهاض، وشذوذ، ورفع سن الزواج إلى عمر 21 سنة، وجعل عمر الطفولة إلى 18سنة.
 

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!