قال ملك المغرب محمد السادس في خطابه، اليوم الجمعة، بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية إن بلاده تدشن مرحلة جديدة في أعقاب الانتخابات الأخيرة، داعيا الحكومة إلى استحداث منظومة متكاملة في قطاعي الصحة والغذاء.
ورأى الملك أن من أولويات المرحلة المقبلة تعزيز مكانة المملكة والدفاع عن مصالحها العليا في ظروف مشحونة بالعديد من المخاطر والتهديدات، حسب قوله.
وقال العاهل المغربي -في خطابه الذي ألقاه عبر الفيديو من مدينة فاس أثناء التئام البرلمان الجديد في الرباط- إن المؤشرات التي سجلها الاقتصاد المغربي في الفترة الماضية تبعث على التفاؤل والأمل بالرغم من تداعيات جائحة كورونا، داعيا في الوقت نفسه إلى إجراء “إصلاح عميق” للمندوبية السامية للتخطيط.
وأشار الملك محمد السادس إلى النموذج التنموي الجديد للمملكة، ورأى أنه يفتح آفاقا واسعة للحكومة والبرلمان، وقال إن الحكومة الجديدة مسؤولة عن تحديد الأولويات ووسائل تحقيق الأهداف. وكانت لجنة ملكية قد صاغت هذا النموذج التنموي الجديد وقدمته إلى ملك المغرب في مايو/أيار الماضي.
وقد جرى أمس الخميس تنصيب الحكومة الجديدة التي تألفت من الأحزاب الثلاثة الأولى التي تصدرت نتائج الانتخابات.
وسلّم رئيس الحكومة المنتهية ولايتها سعد الدين العثماني السلطة إلى رئيس الحكومة الجديد عزيز أخنوش. وتمنى العثماني لأخنوش تحقيق نتائج جيدة إزاء التحديات التي تواجهها حكومته.
من جهته، أشاد أخنوش بالأجواء “الجدية” التي طبعت عمل الائتلاف الحكومي الذي قاده حزب العدالة والتنمية وما تحقق خلال الولاية السابقة من إنجازات ومشاريع، حسب تعبيره.