الأمم المتحدة تحذر من تداعيات "كورونا" على بقاء السلطة الفلسطينية

الأمم المتحدة تحذر من تداعيات “كورونا” على بقاء السلطة الفلسطينية

Share your love

الأمم المتحدة تحذر من تداعيات "كورونا" على بقاء السلطة الفلسطينية

United States
نيويورك/محمد طارق/الأناضول-

حذرت الأمم المتحدة، الأحد، من تداعيات فيروس كورونا علي “بقاء واستمرارية السلطة الفلسطينية”.

ودعت الدول المانحة والمجتمع الدولي إلي “تقديم دعم سخي ومساعدات تقنية، لمواجهة الأضرار الهائلة التي حلت بالاقتصاد الفلسطيني نتيجة تفشي الفيروس”.

وأوضح المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط “نيكولاي ملادينوف” أن “الصدمات السلبية للاقتصاد الفلسطيني، نتيجة الوباء، سيكون لها آثار عميقة على الرفاهية العامة، والعمالة، والتماسك الاجتماعي، والاستقرار المالي والمؤسسي”.

وأكد في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه أن “الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع جميع أصحاب المصلحة، لضمان المساعدة المنسقة للشبكات الصحية التي تتعامل مع انتشار الفيروس في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة”.

وأردف قائلا “إنني قلق بشأن العواقب الاجتماعية والاقتصادية للأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا على الشعب الفلسطيني، ولا سيما المجتمعات الضعيفة في غزة”.

وتابع “إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الفلسطيني ستكون هائلة وسوف يؤثر الانكماش الاقتصادي والقيود الضرورية على الصحة العامة سلبياً على الاقتصاد وعلى بقاء واستمرارية السلطة الفلسطينية”.

وأوضح أن “عائدات التجارة والسياحة والتحويلات انخفضت إلى أدنى مستوياتها في العقدين الماضيين، وتشير التقديرات إلى أن الفجوة المالية لعام 2020 ستصل إلى مليار دولار أمريكي بحلول نهاية العام”.

وأكد أن “الحكومة الفلسطينية بحاجة إلى دعم خارجي سخي ومساعدة تقنية موجهة بشكل مباشر إلى عملية الإنعاش، ويتطلب هذا تحسين التنسيق بين الجهات المانحة مع التركيز على البرامج ذات الأولوية والموجهة والمتكاملة التي تضمن الشفافية والمساءلة في التمويل”.

وأعرب ملادينوف عن “استعداد الأمم المتحدة لدعم خطة الاستجابة الاجتماعية والاقتصادية للحكومة الفلسطينية “.

وحث “جميع أصحاب المصلحة على أن تحذو حذوها”.

وأشار إلي أن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني يتوقع أن يؤدي الإغلاق لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.1 في المائة و7.1 في المائة على التوالي.

وكان وزير المالية الفلسطيني، شكري بشارة، قد قال الأحد، في لقاء صحفي (عقده عبر شبكة الإنترنت) إن وزارته تتجه للتوصل إلى تفاهمات مالية مع إسرائيل للحصول على السيولة النقدية، لتخفيف حدة تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد الفلسطيني.

وقال بشارة خلال اللقاء “سنتوجه للجانب الإسرائيلي لطلب مبلغ لا يقل عن 500 مليون شيكل شهريا من أموال المقاصة مهما كانت قيمة الجباية الفعلية، خلال الشهور الستة القادمة، بهدف توفير حد أدنى من السيولة المالية للحكومة”.

وتتولى إسرائيل جباية إيرادات الضرائب والجمارك على السلع المستوردة، نيابة عن السلطة الفلسطينية.

وقال الوزير الفلسطيني “نتوقع تراجع إجمالي الإيرادات (المقاصة والإيرادات المحلية) بنسبة 60 – 70 بالمئة خلال فترة جائحة كورونا”، من إجمالي قيمة الإيرادات البالغة قرابة مليار شيكل (280 مليون دولار).

والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الفلسطينية عن موازنة طوارئ للعام الجاري بإجمالي نفقات 17.78 مليار شيكل (5 مليارات دولار)، بينما يبلغ العجز قبل التمويل 9 مليارات شيكل (2.54 مليارات دولار)، ستموله من البنوك ومصادر أخرى (لم تذكرها).

Source: Aa.com.tr/ar
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!