قد يكون منظر المرارة العياني سليماً عند المرضى العرضيين مع وجود التهاب خفيف فيها بالفحص النسجي ، إلا أن المرارة قد تكون منكمشة ومتندبة ومتسمكة ، وينتج ذلك غالباً عن هجمات سابقة من التهاب المرارة الحاد . تنتج الأعراض عن تقلص المرارة أثناء انسداد القناة المرارية العابر بالحصاة الصفراوية . يأخذ الألم المراري عادة شكل ألم ماغص مستمر في الشرسوف أو في الربع العلوي الأيمن من البطن .
يأتي الألم بسرعة ويبلغ حده الأقصى خلال بضع دقائق ثم يبدأ بالتراجع تدريجياً خلال فترة تتراوح بين نصف ساعة وعدة ساعات . وقد يُشعر بالألم الرجيع عند ذروة الكتف اليمنى أو في المنكب الأيمن . وقد يترافق ألم المراري بالغثيان والقيء ، بينما تغيـب الحمى وكثرة الكريات البيض ولا تجس كتلة في المراق الأيمن (علامات التهاب المرارة الحاد ) . تحدث النوب الألمية بفواصل مختلفة ( عدة أيام أو سنوات(
وهناك أعراض أخرى مثل عسر الهضم ، وعدم تحمـل الدسم ، وانتفاخ البطن ، واللذع ، والتجشؤ ، يمكن أن تحدث عند المصـابين بالحصيات الصفراوية إلا أنها ليست أعراضاً نوعية كثيراً ما تحدث عند أشخاص غير مصابين بآفة في المرارة . إن تخطيط الصدى هو أفضل الطرق لإظهار الحصيات الصفراوية ( إذ أنه يكشف الحصيات فيما يزيد عن 95 بالمئة من المرضى ) . أما الخيار الآخر فهو تصوير المرارة بعد التظليل عن طريق الفم ( الذي يظهر الحصيات الصفراوية في ثلثي المرضى ، بينما ،لا ترتسم المرارة في الثلث الآخر ويدل ذلك على وجود حالة مرضية في المرارة(
إن استئصال المرارة هو المعالجة المفضلة للألم المراري الراجع ( المتكرر ) ويبلغ معدل الوفيات بعد هذا العمل الجراحي نصف بالمئة . وقد يرافق العمل الجراحي باستقصاء القناة الجامعة بحثاً عن تحصي قناة الصفراء المرافق . تزيل الجراحة أعراض الألم الصفراوي في جميع المرضى عملياً ، كما أنها تقي من حدوث المضاعفات في المستقبل مثل التهاب المرارة الحاد ، وتحصي قناة الصفراء ، والتهاب الأوعية الصفراوية . أما الخيارات الأخرى للتخلص من الحصيات الصفراوية مثل تذويب الحصيات أو تفتيتها فهي أقل شيوعاً من الجراحة
المصدر: البوابة الصحية