جاء هذا في حديث خاص لجريدة “الأهرام ويكلي” المصرية الصادرة صباح اليوم الخميس.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأرميني مناشدته للمجتمع الدولي بالرد الفوري على هذا التدخل، ودعم إقامة اتفاقية سلام طويلة الأمد في هذه المنطقة من خلال “ترويض الطموحات الخبيثة لتركيا التي تحث أو تؤثر سلبا على سلوك دولة أذربيجان كذلك.”
وعن مدى نجاح عملية تبادل الأسرى وجثث الجنود بين الطرفين في ظل الهدنة الإنسانية، قال سركيسيان إن:” ذلك لم يتم لأنه تم اختراق الاتفاقيتين وقد صعب ذلك مهمة منظمة الصليب الأحمر الدولي حيث أن معظم جثث الجانب الأذربيجاني هي من الجهاديين المرتزقة التي جلبتهم تركيا للدعم في القتال”.
وأعلنت أذربيجان وأرمينيا توصلهما إلى اتفاق حول هدنة إنسانية في 18 أكتوبر، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.
وأضاف قائلا:” ولذلك من مصلحة العدو فشل عملية وقف إطلاق النار وبالتالي فشل تبادل جثث الجنود للتغطية على إفصاح أو فضح هوية هؤلاء المرتزقة أمام المنظمة الدولية”.
وشدد الرئيس الأرميني على دعم روسيا لبلاده قائلا: “روسيا ستقف إلى جانب أرمينيا كحليف استراتيجي إذا وقع هجوم على جمهورية أرمينيا نفسها”.
في المقابل شدد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على وجوب مشاركة تركيا في التسوية في قره باغ، موضحا أن باكو تؤيد ذلك بشدة.
وكانت موسكو، أعلنت عن هدنة سابقة في فجر الـ 10 من أكتوبر الجاري، حيث توصلت أذربيجان وأرمينيا، عقب محادثات استمرت 10 ساعات، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قره باغ وتبادل الأسرى وجثامين القتلى، إلا أن الهدنة اتسمت بالهشاشة منذ سريانها حيث تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاكات صارخة للهدنة وتنفيذ هجمات على المدنيين.
واندلعت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان، في 27 سبتمبر الماضي، في أعنف جولة من الصراع المستمر منذ 30 عاما ويتبادل الجانبان الاتهامات بتأجيج الصراع.