وحتى آخر القرن التاسع عشر، ظل مرض ” الإسقربوط ” – وهو تخلخل الأسنان – يفتك بالبحارة الذين يعملون لفترات طويلة في البحر، وظل العلماء يبحثون عن أسباب هذا المرض لمدة مائة عام، حتى اكتشفوا أن السبب في الإصابة به، هو إفتقار طعام هؤلاء البحارة لفيتامينات معينة، فقد كان البحارة يتغذون طوال فترة عملهم بالبحر على الأغذية المحفوظة، ولم يكونوا يتناولون الخضر أو الفاكهة الطازجة المليئة بالفيتامينات التي تقيهم من الإصابة بهذا المرض.
ونظرًا لأن العلماء لم يعرفوا الطبيعة الكيماوية لهذه الفيتامينات فلم يطلقوا عليها أسماء، بل دعوها فيتامينات أ ، أو ب ، أو ج …….
كما استطاعوا التعرف على مكونات الأطعمة المختلفة الطازجة والمطهوة من الخضر والفاكهة واللحوم والأسماك، ومعرفة مدى احتواء كل منها على نوع أو أكثر من الفيتامينات التى اكتشفوها. كما استطاعوا أيضًا اكتشاف الأمراض التي تحدث للإنسان نتيجة إفتقار جسمه لفيتامين معين من هذه الفيتامينات، وأصبح من الميسور تقديمها له فى صورة مكثفة على هيئة أقراص أو غيرها.
• فيتامينات الجمال :
العلاقة بين جمال حواء وتغذيتها علاقة وثيقة وهناك فيتامينات تلعب دورًا رئيسيًا في جمال البشرة ونضارتها وتستطيع حواء أن تحصل على ما يحتاج إليه جمالها من فيتامينات الجمال التي تحافظ على نعومة البشرة وتعمل على تغذيتها بل إن بعض أنواع الفيتامينات يستطيع المساعدة على تأخير معالم الشيخوخة وإستعادة ما قد يكون قد ضاع من الجمال والحيوية بفعل الزمن أو الإهمال وعدم العناية التامة.
والأن إليك عزيزتى حواء بعض هذه الفيتامينات التي تلعب دورًا أساسيًا في إبراز جمالك…
• فيتامين ( أ ):
ويسميه خبراء التجميل بفيتامين الجمال نظرًا لأهميته ودوره الحيوي فى تجميل الجلد لأنه يعمل على نقاء البشرة وطراوتها ويحافظ على نضارتها كما أنه العامل الرئيسى للحفاظ على لمعان الشعر وحماية العيون ويساعد على نمو الأظافر وتقويتها لذلك فهو جدير بحق بأن يطلق عليه لقب فيتامين الجمال.
وهذا الفيتامين قابل للذوبان فى الدهون ويتأثر بالهواء والضوء والحرارة وله مصدران طبيعيان حيواني ( ريتنول ) ومصدر نباتي ( بروفيتامين أ ) ويكافح فيتامين أ مشاكل الجلد والشعر والأسنان وأمراض اللثة ويساعد على إختفاء التجاعيد ويجب ألا تقل الكمية المتناولة يوميا عن 5000 وحدة دولية وأهم مصادره الطبيعية الجزر الطازج ( كل جزرة تحتوى على حوالى 1000 وحدة دولية).و الشمام ( كل 100 جرام شمام به حوالى 3400 وحدة دولية) .. لذلك ننصح دائماً بتناول الجزر وإستخدامه أيضا كعصير في عمل منظفات الوجه والبشرة لأنه يساعد على تحمل أشعة الشمس ويساعد أيضا على إحتفاظ البشرة بلونها البرونزى المرغوب فيه.
• فيتامين ( ب5 ):
يسمى فيتامين ب5 بالأسيدوبانتونتيك وهو من أهم فيتامينات الجمال لأنه المسئول الأول على حماية الجلد ومقاومة الأمراض الجلدية وشيخوخة الجلد وتجاعيده ويخفف أيضاً من تراكم الألوان وبقع الوجه ويمنع تساقط الشعر.
وهو فيتامين قابل للذوبان فى السوائل شديد التأثر بالطهي يتلفه تناول القهوة والحبوب المنومة والمضادات الحيوية وليس لتناوله بكثرة أي أثار سلبية ويحتاج الإنسان منه حوالى 10 ملليرام يوميا كحد أدنى وأهم مصادره الطبيعية الخميرة واللبن ومنتجاته واللحوم الحمراء بشكل عام والبيض وغذاء ملكات النحل وحبوب القمح.
• فيتامين (ب8 ):
له أسماء عديدة أشهرها البيوتين ويعمل هو الأخر على حماية الجلد والأغشية المخاطية ويمنع تساقط الشعر وهو ضروري تماماً كفيتامين (ب5 ) ويحتاج الشخص البالغ إلى حوالى 300 ملليرام يوميًا كحد أدنى وأهم مصادره الطبيعية الكاكاو واللبن ومنتجاته والخميرة وصفار البيض وينصح بتناوله فى حالة سقوط الشعر وذلك سواء من مصادره الطبيعية أو فى صورة كبسولات..
• فيتامين (ب9 ):
ويسمى فوليك أسيد وهو فيتامين مسئول عن تأخير شيب الشعر كما أنه يضفي على الجلد مظهرا جذاب وبراق ويذوب في السوائل وحساس تجاه الطهى والضوء ويحتاج الشخص البالغ لحوالى 800 ملليجرام يوميا كحد أدنى وأهم مصادره الطبيعية الخميرة والكبد والقمح والسلطة الخضراء.
• فيتامين ( ب10 ):
ويسمى حامض بارا امينو بنزوييك وهو العلاج الأساسى لجفاف الجلد حيث إنه يحافظ على صحة الجلد ونعومته ويؤخر ظهور التجاعيد ويعيد إلى الشعر لونه الطبيعى وأهم مصادره الطبيعية الخميرة وحبوب القمح ويستخدم كمستحضر على نطاق واسع فى الولايات المتحدة الأمريكية لفاعليته في عملية تأخير ظهور التجاعيد والحفاظ على لمعان الشعر وفي عمل الكريمات لحماية البشرة من أشعة الشمس الضارة.