الفلسفة التجريبية مع جون لوك وديفيد هيوم

‘);
}

الفلسفة التجريبية مع جون لوك وديفيد هيوم

ظهر المذهب الحسّي بصورةٍ تجريبيّة مدعّمة أكثر بالحدس والتأمل الباطنيّ في حلول العصور الحديثة، كما أتى به الفيلسوف الإنجليزيّ جون لوك، ثمّ أتّبعه بالفكر الفيلسوف الاسكتلنديّ ديفيد هيوم مع إحداث بعض التطورات والتغيرات عليه، وفيما يأتي توضيح الفلسفة التجريبيّة الحسّية تفصيلًا من منظوريّ جون لوك وديفيد هيوم:

جون لوك

رفض لوك المبادئ، والأفكار، والمعرفة الفطريّة، واعتقد أنّ المعرفة الكاملة والخبرة بالأشياء أساسها الحِسّ، حيثُ تصوّر أن العقل يُولد صفحًة بيضاء خالية تمامًا من كل شيء بما في ذلك الأفكار، وأنّ الإنسان هو من يملأ هذه الصفحة بما تمدّه به حواسه من أشياء وأدوات العالم الخارجيّ.[١]

توسّع كذلك في تحديد مصدر المعرفة والخبرة الحسيّة من كونها تعتمد على الحواس فقط إلى أنّها تأتي من مصدرين أساسيين، وهما: الأفكار الناجمة عن الحِس والأفكار الناجمة عن التأمل، فأصبح بهذا الموقف مؤسس المذهب التجريبيّ في الفكر الفلسفيّ الحديث.[٢]