أعلن الجيش العراقي، الخميس، أن القوات الأمريكية المكلفة بمهام قتالية باشرت في الانسحاب من البلاد.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وقال رسول: “القوات الأمريكية المكلفة بمهام قتالية باشرت في الانسحاب، وهناك جهد مستمر من أجل استكمال عملية الانسحاب بالكامل بحلول 31 كانون الأول/ ديسمبر المقبل”.
وأشار إلى أن “الانسحاب يجري وفق الخطة بين قيادة العمليات المشتركة (التابعة للدفاع العراقية) والتحالف الدولي، والمتضمنة استمرار تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب والتسليح والتجهيز بين الجانبين”.
وأضاف: “سيتواجد عدد من المستشارين الأمريكيين (لم يحددهم) في معسكرات بالعراق، وستقع حمايتهم على عاتق القوات العراقية”.
وتابع: “هناك تنسيق في تسليم المعدات والمركبات القتالية والأسلحة إلى القوات المسلحة العراقية، فضلاً عن استخدام طائرات التحالف الدولي لاستهداف عصابات تنظيم داعش في عدة مناطق”.
وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلن كل من بغداد وواشنطن التوصل لاتفاق يقضي بانسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021.
ومنذ 2014، تقود واشنطن تحالفا دوليا لمكافحة تنظيم الدولة، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، حيث ينتشر بالعراق نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أمريكي.
ومطلع العام الماضي، 2020، صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية، بما فيها الأمريكية، من البلاد، إثر ضربة جوية شنتها واشنطن، وأسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس.
وتضغط قوى سياسية مقربة من طهران باتجاه مغادرة القوات الأمريكية للبلاد، كما تتعرض المصالح الأمريكية لهجمات متكررة في العراق، تتهم واشنطن فصائل شيعية مرتبطة بطهران بالوقوف وراءها.