ولاية مالكا من أهم الولايات السياحية الموجودة في ماليزيا فهي تعتبر من الأحياء التي تتميز بوجود عبق التاريخ بها في كل مكان , فهي تضم الكثير من الأماكن السياحية التاريخية المميزة و التي يظهر من خلالها الطابع الماليزي القديم , بالأضافة إلى أنها تعتبر ملتقى الكثير من الحضارات نظرا لتعرضها للكثير من الاحتلالات و الاستعمارات , بالإضافة إلى هجرة و إستقرار الكثير من الشعوب بها و من أهمهم هو الشعب البرتغالي الجميل و الذي قد أستقر في هذه الولاية الجميلة منذ عدة قرون و إلى يومنا هذا و من هنا نشأ المجتمع البرتغالي في ولاية مالكا و الذي يضم حاليا الميدان البرتغالي الشهير , كما يوجد أيضا بها تجسيد قريب من الواقع للحياة الماليزية القديمة و الذي يتم عرضه حاليا في منتزه ماليزيا الصغرى و أسيا الصغرى و الذي يمتلك الكثير من الأسرار الخاصة لكل ولاية داخل الدولة الماليزية القديمة ,,
الميدان البرتغالي فهذا الميدان من أهم ميادين ولاية مالكا و الذي يطلق عليه أسم لشبونة الصغرى أيضا حيث يعتبر هذا الميدان الذي يوجد وسط الحي البرتغالي و مساكن المواطنين البرتغاليين المقيمين في ماليزيا من أهم المراكز الثقافية البرتغالية و الذي يوجد في مالكا و ماليزيا بأكملها , و الجدير بالذكر أن هذا الحي الذي يوجد به الميدان البرتغالي هو في الحقيقة عبارة عن قرية صغيرة و التي تعتبر من أهم الأحياء التي تضم الكثير من الأوروأسياويون والذين هم نتاج اختلاط الشعب الآسيوي بالشعب الأوروبي و كما نرى في هذه القرية فهي من أهم الأماكن في الدولة الماليزية و التي يوجد بها اختلاط بالزواج بين الشعب الماليزي و الشعب الماليزي و الذي له تاريخ عريق يصل إلى أكثر من أربعمائة عام .
كما أن هذا الميدان عادة مليء بالكثير من المهرجانات الشعبية و الاستعراضات و الاحتفالات و التي دائما تقام في المناسبات البرتغالية و التي ينتشر بها الرقص البرتغالي و يغلب عليها الطابع البرتغالي في كل شيء , حيث الرقص على الأنغام البرتغالية الأصيلة و التي يعشقها جميع الزائرين , بالإضافة إلى أنه يحتوي على لوحة كبيرة معلقة يوجد بها أهم الأحداث و المناسبات الثقافية و التي تم تصميمها لتقام في هذا الميدان كما أن هذا الميدان لا تختفي منه الابتسامة إذا قمت بزيارته في أي وقت دون وجود استعراضات فهذا المكان يتميز بأهله و الذين يُعرفون بفكاهتهم و مرحهم طول الوقت كما يوجد به بعض المتاجر و المحلات التي تعرض الهدايا التذكارية و بعض الصناعات اليدوية و المحلية , كما أنه يوجد به بعض المطاعم التي تقدم أهم المأكولات البرتغالية و الماليزية و التي تم مزجهم ببعضهما بالإضافة إلى وجود أماكن لشرب المشروبات اللذيذة الساخنة منها و الباردة أيضا , و من السهل جدا الوصول إلى هذا الميدان حيث أنه يمكنك استقلال سيارة أجرة حتى تصلك إليه فهو يبعد عن وسط المدينة ناحية الشرق بمسافة تصل إلى ثلاث كيلو متر و الجدير بالذكر أيضا أن هذا المكان من المتعارف عليه في ولاية مالكا بأنه يحمل إسم ميدان بورتوجيز .
متنزه ماليزيا الصغرى و أسيا الصغرى
يوجد هذا المتنزه الثقافي العريق في مسافة قد تصل إلى بعض الكيلو مترات بعيد عن ولاية مالكا حيث أننا نلاحظ قربه الشديد من مدينة أير كيروه , فهذا المكان يعتبر من أكثر الأماكن مناسبة لكل من يحب الفن المعماري التقليدي العظيم لكل من هو لديه هوس معرفة التاريخ الماليزي و الأسيوي القديم و لمعرفة سبل الحياة التي كان يعيشها أهالي أسيا القدماء و بالأخص ساكني ماليزيا , حيث يوجد في هذه الحديقة الكثير و الكثير من البيوت و المباني و التي تعكس الطراز المعماري التقليدي و الذي كان يوجد ينتشر في جميع أنحاء الثلاثة عشر ولاية الموجودين داخل حدود ماليزيا , حيث يوجد داخل كل مبنى من هذه المنازل و البيوت الكثير مما يوجد على جدرانه من منحوتات و أعمال يدوية و حرفية و فنية , و لكل ولاية لها فنها الخاص و طرازها الخاص في البناء و الذي يختلف عن باقى الولايات الأخرى .
و كما يوجد داخل هذه المباني تشكيلة من أهم القطع الأثرية و التي تعتبر صناعة يدوية حيث تبرز بها أسلوب حياة كل ولاية و الذي يختلف عن باقي الولايات الأخرى بالإضافة إلى ان كل هذه المباني تحتوي على بعض الدمى المثبتة و التي تم التمثيل عليها بالزي التقليدي لكل ولاية حيث لكل ولاية كان لها زي خاص يميزها عكس ما يوجد الأن , و الجدير بالذكر أنه تم صنع هذه الدمى على أعلى مستوى من المصداقية حتى يكون منظرها للناظرين و كأنها مازالت على قيد الحياة , كما أن هذا المنتزه الثقافي العبقرى يقوم بتصميم و تنظيم بعض العروض الثقافية و التي تقام كل أسبوع تقريبا كما يوجد بها بعض النشاطات التي يمارس بها الألعاب التقليدية و التي تخص كل ولاية أيضا , حيث يكون هذا المتنزه هو صورة مصغرة لأسلوب و نمط الحياة الماليزية و الأسيوية منذ القدم و حتى يومنا هذا .