لقد منا الله علينا بأنبياء كثيرة ليهدينا و يرشدنا للجنة فبعثا الله لنا رسل كثيرة و أنبياء و جعل لكل رسول و نبي ما يميزه و أيضا أعطاهم بعض الابتلاءات لنتعلم منها و اليوم سوف نخص المقال لسيدنا أيوب و عندما نقول أيوب نتذكر الصبر و البلاء لأنة رمز الصبر و البلاء و سوف نتعرف عليه و ونري ما هو الابتلاء الذي خصه الله به و ما ذا فعل سيدنا أيوب عليه لسلام و ماذا نستفيد من قصته و ما الأيات التي ذكره الله فيها فتعالوا بنا نتعرف عليه .
نبي الله أيوب عليه السلام
نبي الله أيوب كانت بعثته بين سيدنا موسي و سيدنا يوسف و ينتمي نسبه إلي إسحاق بن إبراهيم ٬ و كان أيوب صاحب أموال كثيرة جدا و أعطاه الله ذريه كبيرة ٬ و زروع كثيرة و ثمار كثيره أيضا ٬ و لكن شاء الله أن يبتلي نبي الله أيوب في ماله و ذريته و جسده فاصبح جسده كله به ضرر ما عدا قلبه فجسده لا يوجد مكان في جسده لمغرز ابره لا يوجد به ضرر لكنه كان صابرا و محتسبا عند الله سبحانه و تعالي ٬ فنفر منه كل الناس و لكن زوجته هي الوحيدة الباقية معه لأيمانه بالله عز وجل ٬ فكانت زوجته تشتغل للناس و تطعمه و خدمته ثماني عشر سنه فكان لا احد بجانبه و لا يوده لمرضه ألا زوجته لا تفارقه ألا أثناء الشغل فقط و تعود لرعايته حتي قيل أنها باعت ضفيرتها لتطعمه٬ و كان نبي الله أيوب صابر شاكر ﻻ يحزن من مرضه و لذلك ذكره الله سبحانه و تعالي في بعض أيات القران في المصحف الشريف لصبره و جزاء علي صبره و لنتعلم منه .
آيات أيوب في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
- و أيوب إذ نادی ربه أني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين{83} فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر و آتيناه أهله و مثلهم معهم رحمة من عندنا و ذكری للعابدين {84} سورة اﻷنبياء
- و اذكر عبدنا أيوب إذ نادي ربه أني مسني الشيطان بنصب و عذاب {41} ار كض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب {42} و وهبنا له أهله و مثلهم معهم رحمة منا و ذكری ﻷولي اﻷلباب {43} و خذ بيدك ضغثا فاضرب به و ﻻ تنحث إنا و جدناه صابرا نعم العبد إنه أواب {44} سورة ص
- إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلي نوح و النبين من بعده و أوحينا إلي إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و اﻷسباط و عيسی و أيوب و يونس و هارون و سليمان و ءاتينا داود زبورا{163}سورة النساء
- و و هبنا له إسحاق و يعقوب كلا هدينا و نوحا هدينا من قبل و من ذريته داود و سليمان و أيوب و يوسف و موسي و هارون و كذالك نجزي المحسنين{84} سورة الأنعام .
جزاء وثواب نبي الله أيوب عليه السلام
صبر نبي الله أيوب علي المرض والبلاء ونلاحظ تأدبه مع الله في الدعاء وسمي كل المرض الذي أصابه في جسده مسني الضر و لم يقول حجم المصيبة و نسب المرض إلي الشيطان و لم ينسبه إلي الله و عندما دعاء الله سبحانه و تعالي أستجاب الله له و جعله يحفر برجله ليتفجر له نبع من الماء فاغتسل به و شرب منه و شفاه الله سبحانه و تعالي و شكره أيوب و حمده و رجع مثل الأول ليس به أذي و ﻻ جرح و عاد إليه ماله .
ماذا نتعلم من قصة نبي الله أيوب
- الصبر علي البلاء مهما كان في نظرنا كبير
- أدب الدعاء مع الله سبحانه و تعالي
- اللجوء إلي الله دائما في كل ضر ومصيبه
- الابتلاء للمؤمن لتطهير النفس
- إن عظم الجزاء مع عظم البلاء
- المبتلي يذهد في الدنيا و يحب الأخرة
- فضل الصبر و الرضا
- الصبر أعظم عطية من الله سبحانه و تعالي
- الصابرون أهل الجنه
- فضل الدعاء
- من يصبر يصبره الله
- الصابرون هم الفائزون
- الرضاء بقضاء الله وعدم الحزن
- عدم الشكوي
- ليست العافية من البلاء